باب التراجم
من أعلام الدعوة
جمع وترتيب فتحي أمين عثمان وكيل عام الجماعة
الشيخ عبد اللطيف حسين
1322 هـ 1391 هـ / 1901 – 1971 م
وكيل جماعة أنصار السنة المحمدية زمن مؤسسها الأول
· اسمه بالكامل : عبد اللطيف حسين عبده جبره .
· مولده : ولد في سنة 1901 م بقرية قتة مركز الدِّر ( عنيبه ) محافظة أسوان .
· حصل على الشهادة الابتدائية عام 1912 م
· حصل بعد ذلك على دبلوم التجارة .
· كما حصل على دبلوم التراجمة ، بذلك كان يجيد اللغات حتى الهيروغليفية .
· شغل منصب سكرتير نادي سعد زغلول ( السعديين حينذاك ) ، ومن هنا توطدت علاقته بالشيخ رشاد الشافعي ، حيث كان من شباب السعديين .
· وكانت لهما ، هما الاثنان ، صداقة وطيدة بالشيخ محمد عبد الحليم الرمالي أول من دعا إلى التوحيد الخالص بزمننا هذا ، وعن طريق تلك الصداقة عرف الشيخ عبد اللطيف حسين والشيخ رشاد الشافعي والشيخ محمد حامد الفقي .
· وقد انتظم الشيخ عبد اللطيف حسين في جماعة أنصار السنة عام 1929 م أي بعد نشأتها بثلاث سنوات فقط ، ويظهر أن الشيخ عبد اللطيف كان صاحب نشاط واسع ، مما جعل الجماعة تنتخبه مراقبًا عامًّا للجماعة ، ثم صار في عام 1359 هـ وكيلاً ثانيًا للجماعة ، وكان وكيلها الأول ( نائب الرئيس ) هو الشيخ محمد صادق عرنوس ، وكان معه في ذلك المجلس الشيخ محمد عبد الحليم الرمالي رئيسًا شرفيًّا للجماعة ، ومن الرعيل الأول للجماعة الشيخ / محمد رشاد الشافعي ، والشيخ / محمد صالح سعدان ، والشيخ محمد علي القاضي ، والشيخ / صالح سكوري ، والشيخ شريف عكاشة ، والشيخ / عبد المتعال المترلاوي .
وكان الشيخ / عبد اللطيف من أوائل من كتبوا في مجلة الهدي النبوي عام ( 1356هـ ) ، فقد كتب في أول عدد فيها مقالاً تحت عنوان ( استحضار الأرواح ) ، قال فيه : من أعظم الشُّبه التي راجت في السنين الأخيرة وصّدَّق بها كثير من الناس ، مسألة استحضار الأرواح ، التي يحترفها بعض غواة الغرائب ، وكثير من الدجالين في أوربا وغيرها من بلدان العالم ، وقليل جدًّا من غواة البحث العلمي ومعرفة أسرار الكون .
ويتضح من قراءة ذلك المقال أن الرجل كان على إلمام كبير بعلوم عصره إلى جانب إلمامه بالعلوم الشرعية .
· وقد كان من كُتَّاب المجلة في أول عددها الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، والشيخ محمد علي القاضي ، والشيخ عبد الوهاب العيسوي ، والشيخ محمد محمد مخيمر ، ثم توالى الكتاب ، فكان منهم : الشيخ محمد صادق عرنوس ، والشيخ أبو الوفاء درويش ، والشيخ عبد الغفار المسلاوي ، والشيخ أحمد شاكر ، والشيخ عبد الرحمن الوكيل ، والشيخ محمد عبد الظاهر أبو السمح ، والشيخ محمد خليل هراس ، والسيدة الفاضلة ( نعمة صدقي صاحبة كتاب التبرج ) .
· وظل الشيخ عبد اللطيف حسين يكتب في مجلة الهدي النبوي زمنًا طويلاً ، وكان أبرز ما كتب فيها هو الحوارات التي كانت تتم بين علماء الجماعة ، ومن أبرزها ما كان من حوار بين الشيخ عبد الغفار المسلاوي ، والشيخ أبو الوفاء درويش حول مسألة تلبس الجن ، وكان من نتيجة هذا الحوار أن أثمر كتابًا صنفه الشيخ أبو الوفاء درويش سماه ( صدى صيحة الحق ) .
· كذلك كان هناك حوار كبير بين الشيخ عبد اللطيف حسين والشيخ أبي الوفاء درويش حول مسألة سِحْر الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولم يخرج الحوار بينهما عن آداب الخلاف وعفة اللسان .
· كذلك كان للشيخ عبد اللطيف حسين تعقيب على ما أفتي به الشيخ أبو الوفاء درويش من تيمم المسافر على الإطلاق ولو وجد الماء على أساس أنها رخصة ، وهنا انبرى الشيخ عبد اللطيف حسين ووضع كتابًا سماه ( التيمم من كتاب الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم ) ، ناقش فيه قول الذين يرون التيمم في السفر ، فرد على ذلك الشيخ أبو الوفاء بوضع كتاب سماه ( عتاب بين أحباب ) .
· كما اشترك ، رحمة الله عليه ، في الحوار الذين دار بين الشيخ هراس والجمعية الشرعية حول مسألة استواء الله على عرشه ، ونرجو الله تبارك وتعالى أن يوفقنا لنشر تلك الحوارات التي كانت تتسم بالموضوعية والرغبة في معرفة الحق من أدب جَمٍّ في الحوار وعفة في اللسان ، فجزى الله جميع من اشترك فيها خيرًا .
وكما كان الشيخ عرنوس والشيخ رشاد الشافعي من العاملين بجهد كبير في نشر الدعوة في ربوع البلاد ، فقد كان الشيخ عبد اللطيف حسين رحمه الله والشيخ محمد عبد الوهاب البنا – أطال الله بقاءه على الخير – من أصحاب الغيرة على الجماعة ودعوتها ، وإن كانت لهم مع مؤسسها الشيخ حامد الفقي مواقف كان يحكيها لي الشيخ محمد علي عبد الرحيم الرئيس السابق للجماعة وكيف كانا يتناقشان في كل كبيرة وصغيرة من أمور الجماعة والدعوة .
وكان الشيخ حامد ، رحمة الله عليه ، لا يغضب لهذا ولا يتبرم به ، وإنما كان يصبر على إخوانه حتى يعرفوا أين الحق .
ونحن نذكر للشيخ عبد اللطيف حسين موقفه الطيب منذ تحقيق


