الثلاثاء 4 جمادى الآخرة 1447 25-11-2025

رئيس التحرير
مصطفي خليل أبو المعاطي

الثلاثاء 4 جمادى الآخرة 1447 25-11-2025

حوار مع الدكتور ديفيد رئيس قسم الترجمة بالجامعة الأمريكية

أحدث الأخبار

مقالات متنوعة

العالم الإسلامي
حوار من إعداد : جمال سعد حاتم
رئيس قسم الترجمة بالجامعة الأمريكية في حوار مع (التوحيد)

الاسم د / ديفيد وليم جونسون والآن دؤود وليم جونسون .
العمل الحالي : رئيس قسم الترجمة بالجامعة الأمريكية .
السن : 44 سنة .
المؤهلات العلمية : حاصل على الدكتوراه في اللغة العربية من جامعة ميتشجان الأمريكية .
عندما يطلق إنسان قواه العقلية خالصة من قيود الهوى أو التحيز ، فإنه مع هدى الله سيصل إلى الحقيقة ، التي تعرض نفسها عرضًا على] أولئك الذين لا يئدون عقولهم وأفئدتهم ، وأن كل ما في هذا الكون ، في اختلاف الليل والنهار ، في عجيب خلق السموات والأرض ، في النظام الدقيق المعجز ، في الإرادة الحكيمة التي تبدو آثارها في دقائق هذا الكون والتي وضعت للطبيعة القوانين التي لا تخطى ، وفي ما لا يدركه الحصر ، أن في كل ذلك ما يؤكد الحقيقة الثابتة أن هذا الكون ليس وليد الصدفة وإنما هو نتيجة لمشيئة إلهية مقدسة . في وسط هذا كله فإن هناك أناسًا يجد صوت العقل السليم والضمير الحى استجابة في قلوبهم الجادة في البحث عن الحقيقة … هؤلاء هم أصحاب الفطرة الإنسانية المتعطشة إلى الاطمئنان النفسى ،،، وإلى السعادة الحقيقية …. حتى مع إرواء رغبات الجسد ، لأن النفس البشرية لا تجد اطمئنانها وسعادتها إلا إذا عرفت الحقيقة عاشت بها …. ،
واليوم وعلى صفحات مجلة التوحيد وكما وعدناكم من قبل باللقاء مع نماذج أخرى ونوعية أخرى من البشر طلبوا الهداية وبحثوا عنها فأنارلهم رب العزة قلوبهم وأضاء لهم الطريق .. واليوم ومن خلال حوار مع شخصية من الشخصيات التي تجعلكم في شغف لسماع كل ما يقولون في حوار هادئ أحيانًا ومنعم بالأمال والآلام إنها قصة إنسان يبحث عن الحقيقة يبحث عن الهداية … يبحث عن الإيمان . كل ذلك من خلال حوار شيق وصريح ومتعق ندور فيه مع الأحداث من خلال قصة إسلام دكتور ديفيد وليم جونسون رئيس قسم الترجمة بالجامعة الأمريكية وقد دار بيننا الحوار التالى : –
· وقبل أن ينتظرني حتى أوجه إليه السؤال قال إنني في الحقيقة معجب بمجلتكم وبالحوارات التي تجريها مع الذين أسلموا وعرفوا طريق الحق .
· أنا منذ كان سنى خمس سنوات كان جدي قسيسًا وكان يعلمني بعض الأشياء عن المسيحية .. ولكنني كنت أحس منه بعدم قناعته بالديانة المسيحية فهو كان يرى أن هناك أشياء ناقصة في المسيحية وغير مقنعة . ولكنه كان يعلمني بعض الأشياء الأساسية . ولكن والدي ووالدتي لم يكن عندهما ديانة فأنا قد تربيت في بيت لم تكن له ديانة واستمر هذا الحال حتى صار عمري عشرين عامًا بعدها تركت البيت واستقليت بحياتي … وهذا شئ طبيعي بالنسبة للمجتمع الأمريكي … وكان يجول بخاطري أن الإنسان لا يمكن أن يعيش في هذه الحياة بدون أن يكون له دين يعتنقه … ودون أن يفكر في هذا الكون من حوله فسرعان ما يتبادر إلى الذهن سؤال من ذا الذي خلق هذا الكون ونظمه وأبدعه … وكنت دائمًا أتأمل في هذا الخلق وأسأل نفسى أين الخالق …. تأكد عندي الإحساس والشعور بأنه لابد أن يكون لي دين خاصة أننا نعيش في مجتمع غير متدين … والديانة فيه شئ اختياري فقد تجد في داخل الأسرة الواحدة .. مَنْ ديانته اليهودية ..، وآخر يدين بالمسيحية .. ، وآخرين لا دين لهم … فبدأت أبحث في الديانة المسيحية التي أنتمى لها اسمًا في هذا الوقت من غير أن أعرف عنها شيئًا سوى الطفيف … فكانت البداية هي تفكيري في قراءة الإنجيل برغم ما سمعته عن عدم وجود الإنجيل الصحيح ولكن رغبتي في أن أكون متدينًا جعلتني أقرأ العهد القديم والعهد الجديد .
· عندما سألته عن القناعة التي خرج بها بعد قراءته للإنجيل والأحاسيس التي تولدت عنده ؟؟
· رد قائلاً بأنه حتى إنجيل العهد الجديد المحرف فيه ما يوحى بأن هناك رسالة مكملة للمسيحية ففي العهد الجديد من الإنجيل الذي قرأته كان يقول لتلاميذه لابد أترككم وكان يستخدم كلمة يونانية ؟؟؟؟؟؟؟؟ .. ومعناها المصطفى أو الشافع أو الحنيف وكان يقول لابد أن أترككم لكى يأتي من بعدي وهو سوف يأتي ليبلغكم برسالة ربه .
والمسيحيون سموه الروح القدس أو روح الله وعيسى بن الله … ، أو كما يقولون الابن والآب والروح القدس فتولد عندي كل هذه الأشياء .. وكل هذا العبث الذي لم يجد قناعة من داخلي … وقرأت كتبًا كثيرة … وخاصة تلك التي ألفها جدي والذي كان قسيسًا كما قلت في بداية حديثي .
* قلت له : هل كان عدم اقتناعك بالمسيحية نقطة الانبعاث أو التفكير في أن هناك دينًا آخر مكمل بعد المسيحية ؟؟
بابتسامة معهودة لم تفارق وجهه طوال حواري معه قال الدكتور داؤود أنا في قرارة نفسي وصلت لمرحلة من عدم الاقتناع ولكن مع ذلك لم أعرف الدين الآخر . أو لم أهتدي إليه في هذا الوقت .. لدرجة أنني وصلت إلى درجة من الإحباط في محاولتي البحث عن الحقيقة مما دفعني في تلك الفترة إلى الذهاب إلى معبد يهودي مرة وفكرت في الديانة

أخبار متعلقة

اترك رد

من فضلك أدخل تعليقك!
يرجى إدخال اسمك هنا