وأحذر هذه البدعة
من بدع الحج والعُمرة
بقلم
سيد بن عباس الجليمى
بدع الحج والعمرة كثيرة تلبس بها البعض جهلاً أو تقليداً بغير وعى ، أو استناداً إلى أحاديث موضوعة ، أو لا أصل لها .
فمن هذه البدع : ترك تنظيف البيت وكنسه عقب سفر المسافر ، ومنها : توديع الحجاج بالموسيقى !! ، ومنها : السفر بغير زاد لتصحيح دعوى التوكل ! ، ومنها : أخذ المكس من الحجاج القاصدين لأداء فريضة الحج ، ومنها : الحج صامتاً لا يتكلم ، ومنها : التلبية جماعة فى صوت واحد ، ومنها : قصد الجبال والبقاع التى حول مكة مثل جبل حراء ، والجبل الذى عند مِنى وغيرهما ، ومنها : التصليب أمام البيت ، ومنها : رفع اليدين عند استلام الحجر كما يرفع للصلاة ، ومنها : وضع اليمنى على اليسرى حال الطواف ، ومنها : تقبيل الركن اليمانى ، وكذا تقبيل الركنيين الشاميين والمقام واستلامهم ، ومنها ، الاغتسال لرمى الجمرات خاصة ، ومنها : غسل الحصيات قبل الرمى ، وكذا التزام كيفيات معينة للرمى .
ومن البدع المنكرة : رمى الجمرات بالنعال والأحذية والحجارة !! ، ومنها : الاقتصار على حلق ربع الرأس أو بعضه ، ومنها : الخروج من المسجد الحرام بعد طواف الوداع على القهقرى ، وكذلك الخروج من مسجد النبى صلى الله عليه وسلم للخلف خيفة أن بعطى القبر ظهره !! ، ومنها : وضعهم اليد تبركاً على شباك حجرة قبره صلى الله عليه وسلم وحلفهم بذلك ، وقصد الصلاة تجاه القبر ، ومنها : قصد زيارة بيت المقدس مع الحج ، وقولهم : قدس الله حجتك ، ومنها : الطواف بقبة الصخرة أو تعظيمها بأى نوع من التعظيم .
ومن المنكرات : تحلى الرجال بالذهب ، أو تزينهم بحلق اللحية ، وأخذ الصور التذكارية بملابس الإحرام أو فى الأماكن المقدسة .
ومن المنكرات : تبيض بيت الحاج بالجير ونقشه بالصور ، وكتابة اسم وتاريخ الحاج تفاخراً ورياء وسمعة ، ومنها : التزام أدعية معينة مخصوصة من كتب معينة ليس عليها مستند من الكتاب والسنة ، ومنها : زمزمة اللحى والنقود والثياب جلباً للبركة ، ومنها : التمسح بجدار بئر زمزم ، وقصد صلاة ركعتين هناك .
وعلينا اتباع الأذكار الصحيحة الثابتة ، والحرص على تعلم المناسك من الكتب الموثوق بها كالصحيحين ونحوهما ، وقد لخص هذه المناسك الشيخ ناصر الدين الألبانى ، وكذا الشيخ عبد العزيز بن باز ، والشيخ محمد بن صالح العثيمين ، فعلينا بمطالعة كتبهم حذراً من الوقوع فى البدعة .


