الثلاثاء 4 جمادى الآخرة 1447 25-11-2025

رئيس التحرير
مصطفي خليل أبو المعاطي

الثلاثاء 4 جمادى الآخرة 1447 25-11-2025

الفتاوى

أحدث الأخبار

مقالات متنوعة

الفتاوى

تسأل الأخت السائلة :‏
مات رجل وترك بنتًا وأختين شقيقتين ، وبنت ابن مات في حياة أبيه ، وأبناء ابن ‏آخر مات في حياة أبيه ، وزوجة ، فمن يرث ومن لا يرث ؟ وما نصيب كل وارث ؟ ‏وهل يستحق أبناء الابن الذي مات في حياة أبيه وصية واجبة ؟‏
والجواب : للبنت النصف فرضًا ، وللزوجة الثمن فرضًا ، والباقي يقسم بين بنت ‏الابن وأبناء الابن تعصيبًا ؛ للذكر مثل حظ الأثنيين .‏
ولا شيء للأختين الشقيقتين لحجبهما بالفرع الوارث المذكر .‏
ولا يستحق أبناء الابن الذي مات في حياة أبيه هنا وصية واجبة ؛ لأن مجال ‏الوصية واجبة الواجبة للأحفاد إذا كانوا لا يرثون ، وهذا منصوص عليه في (76) ‏من قانون الوصية رقم (71) لسنة 1946 : ( إذا لم يوص الميت لفرع ولده الذي مات ‏في حياته أو مات معه ، ولو حكمًا بمثل ما كان يستحقه هذا الولد ميراثًا في تركته ‏لو كان حيًّا عند موته ، وجبت للفرع في التركة وصية بقدر هذا النصيب في حدود ‏الثلث ، بشرط أن يكون غير وارث ، أو لا يكون الميت قد أعطاه بغير عوض من ‏طريق تصرف آخر قدر ما يجب له ، وإن كان ما أعطاه أقل منه وجبت له الوصية ‏بقدر ما يكمله ) .‏
ويسأل الأخ السائل :‏
مات رجل وترك بنتين وابن ابن مات في حياة أبيه ، وأخًا من الأم ، فمن يرث ومن ‏لا يرث ؟‏
والجواب : للبنتين الثلثان فرضًا ، والباقي تعصيبًا لابن الابن ، ولا شيء للأخ من ‏الأم ؛ لأنه محجوب بالفرع الوارث مطلقًا .‏
ويسأل : م – ن – ع – قائلاً :‏
لي أخت تبلغ من العمر ثمانية وثلاثين عامًا ، وتريد السفر لأداء العمرة ، ومعها ‏زوج أمها المتوفاة ، فهل يصلح محرمًا لها ؟‏
والجواب : نعم يصلح زوج الأم محرمًا لهذا المرأة ، وإن كانت أمها قد ماتت ، وإن ‏كان متزوجًا بغير أمها ؛ لأن زوج الأم إن كان قد دخل بها يصبح محرمًا على ‏بناتها ، لا يحل له الزواج بواحدة منهن ؛ لأنهن ربائب له .‏
قال تعالى : ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ ‏الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ ‏نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ ‏لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ ) [ النساء : 23] .‏
ولا تحرم الربيبة إلا بالدخول بأمها ، لا يكتفي بمجرد العقد ، بعكس باقي ‏المحرمات ، فالمصاهرة تثبت حرمتهن بمجرد عقد الزواج الصحيح ، وإن لم يعقبه ‏دخول ، والله أعلم .‏
ويسأل : محمد سيف الدين :‏
عن اسم ( الديان ) ، هل من الأسماء الحسنى التي تسمى الله تعالى بها ، وهل ‏هناك أسماء وردت في حديث الترمذي لا يصح إطلاقها على الله تعالى ؟‏
والجواب : اسم الديان لم يرد في القرآن الكريم ، ولكنه ورد في بعض الآثار ‏المرفوعة والموقوفة بأسانيد لا تخلو من ضعف .‏
ذكر البخاري في كتاب التوحيد في (صحيحه) في الباب الثاني والثلاثين : ويذكر ‏عن جابر ، عن عبد الله بن أنيس قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ‏‏(يحشر الله العباد ، فيناديهم بصوت يسمعه من بَعْدَ ، كما يسمعه من قَرُبَ : أنا ‏الملك ، أنا الديان ) .‏
وقد علقه البخاري بصيغة التمريض في هذا الموضع ، وأورده بصيغة الجزم في كتاب ‏العلم ، وأخرج الحديث في (الأدب المفرد) بإسناد حسن ، ولكن بدون لفظ (الديان) ‏‏.‏
قال ابن حجر : ووقع في مرسل أبي قلابة (البر لا يبلى ، والإثم لا ينسى ، ‏والديان لا يموت ، وكن كما شئت ، كما تدين تدان ) . ورجاله ثقات ، أخرجه ‏البيهقي في ( الزهد ) ، وقد تقدمت الإشارة إليه في تفسير سورة الفاتحة . اهـ .‏
قال الحليمي : (الديان) مأخوذ من قوله تعالى : ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ) [ الفاتحة : ‏‏4] ، وهو المحاسب المجازي لا يضيع عمل عامل .‏
وقال الكرماني : المعنى : لا ملك إلا أنا ، ولا مجازي إلا أنا .‏
وفي (غريب الحديث) لابن الأثير : ومن أسماء الله تعالى ( الديان ) ، قيل : هو ‏القهار ، وقيل : هو الحاكم والقاضي ، وهو فعَّالٌ من دان الناس ؛ أي قهرهم على ‏الطاعة . اهـ . وفي (لسان العرب) مثله .‏
وفي حديث الترمذي : (الكيس من دان نفسه ) ، وإسناده ضعيف ، وكأنهم أخذوه ‏من القرآن بالمعنى ، ومن الآثار باللفظ والمعنى .‏
والأولى أن نتوقف عند نصوص القرآن والسنة في باب الأسماء الحسنى ، فلا نخوض ‏فيها بغير دليل ؛ لقوله تعالى : ( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ ‏وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) [ الإسراء : 36] .‏
ولهذا لا يطلق على الله تعالى هذا الاسم ما لم يثبت بإسناد صحيح ، ولكن يجوز أن ‏نخبر عن الله به ؛ لأن باب الصفات والإخبار عن الله أوسع من باب الأسماء ، فلا ‏بأس أن

أخبار متعلقة

اترك رد

من فضلك أدخل تعليقك!
يرجى إدخال اسمك هنا