مهاجمة المسلمين أثناء الصلاة
يقال إن الحكومة البريطانية قلقة ، لأن الهجمات على المسلمين في بريطانيا وخاصةً في العاصمة لندن قد تزايدات إلى درجة أحدثت قلقًا شديدًا لدى الحكومة البريطانية وكانت آخر الحوادث قد وقعت في إحدى ضواحي لندن عندما هاجمت عصابات فاشية ويمينية متطرفة المسلمين أثناء تأديتهم الصلاة في المسجد . وعندما حاول المسلمون الدفاع عن أنفسهم ألقى (البوليس) البريطاني القبض عليهم .
وقد استمرت الهجمات على المسلمين منذ فترة من الوقت إلا أن هذه الهجمات تزايدت لدرجة أن الموقف أصبح خطيرًا .
التوحيد :
هذه الأنباء نشرتها جريدة أخبار اليوم القاهرية بتاريخ 28 صفر 1407 هـ الموافق أول نوفمبر 1986 م وبالطبع فإن مثل هذه الأنباء لا تؤثر عند المسلمين الذين تبلدت أحساساتهم وتعودوا على قبول الذل والهوان . وإذا كانت الحكومة البريطانية قلقة فهي ليست قلقة بسبب الهجوم على المسلمين وإنما لأنهم يحاولون الدفاع عن أنفسهم .
إن الأقليات الإسلامية دائمًا مضطهدة . والمسلمون في سائر الأقطار يعلمون هذا الاضطهاد ولا يحركون ساكنًا ، لأنهم لو كانوا يتحركون لدفع الضيم في هذه المواقف لكان الأولى أن يتحركوا لصد الاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى .
أما بالنسبة للأقليات غير المسلمة في الدول الإسلامية فإنها تعامل معاملة طيبة لأن الإسلام يأمر بذلك . ولو تصورنا أن عدوانا أو هجومًا وقع عليهم في دولة إسلامية لكان معنى هذا أن تتحرك الأساطيل والجيوش وحاملات الطائرات للتدخل السريع دفاعًا عن هذه الأقليات .


