الثلاثاء 4 جمادى الآخرة 1447 25-11-2025

رئيس التحرير
مصطفي خليل أبو المعاطي

الثلاثاء 4 جمادى الآخرة 1447 25-11-2025

من أعلام الدعوة (الشيخ محمج على عبد الرحيم)

أحدث الأخبار

مقالات متنوعة

باب التراجم
من أعلام الدعوة (5) الشيخ محمد علي عبد الرحيم 1322 – 1412 هـ 1904 – 1991 م

اسمه بالكامل : محمد محمد علي عبد الرحيم، والده من بلدة جهينم مركز طهطا محافظة سوهاج .
مولده : ولد رحمه الله في 16 من سبتمبر 1904 بالمكس ، ثم انتقلت الأسرة إلى وادي القمر حيث ابتنى والده منزلًا ومسجدًا متصلًا به .
حفظ القرآن الكريم وهو صغير ثم التحق بمدرسة المعلمين بالإسكندرية حيث تخرج منها عام 1923 .
عمل منذ تخرجه في حقل التعليم متنقلًا بين شتى القرى والمدن لسنوات عدة ، وقد رقي في الوظائف التعليمية حتى صارت له رئاسة إحدى المدارس عام 1931 م ثم موجهًا بعد ذلك .
أسس جمعية إخوان الحج بالإسكندرية عام 1943 م .
تعرف على الشيخ محمد حامد الفقي مؤسس أنصار السنة المحمدية عام 1948 م في إحدى رحلاته للحج .
كما كان من أعز أصدقائه فضيلة الشيخ محمد عبد السلام رحمه الله صاحب كتاب (السنن والمبتدعات) وكان لا يترك فرصة إلا زاره في بلدة الحوامدية – وكان من أصدقائه أيضًا حبر الصعيد الشيخ أبو الوفاء درويش صاحب كتاب (صيحة الحق) وغيره من الكتب ، وقد كان الشيخ محمد علي عبد الرحيم كثير الثناء عليه كما كان يزروه في سوهاج كلما ذهب إليها .
ولقد جمعت الدعوة بينه وبين الشيخ عبد العزيز بن راشد النجدي يزوره فكان هذا الجمع الإلهي بينهما مصدر خير حيث انتشرت دعوة التوحيد بالإسكندرية على يديهما .
وقد وقع اختيار سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتى السعودية حينذاك على الشيخ محمد علي عبد الرحيمفي شوال عام 1370 هـ الموافق يونيو 1951 م ليقوم بتأسيس وإنشاء مؤسسة دينية بالرياض يتخرج في كلياتها علماء يسدون حاجة المملكة من العلماء .
وتبدأ بالمعهد الديني وكليتي الشريعة واللغة العربية ، وقد زامله في تلك الفترة كما يقول (رحمه الله) الشيخ عبد الرحمن الوكيل حتى عاد الأخير إلى مصر .
كما وكل إليه أمر تأسيس مدارس البنات بوضع المناهج الخاصة بتعليم البنات حيث شارك في وضع خطوطها الرئيسة ووضع المناهج ونظم التعليم والتوجيه بها .
كذلك اختاره الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ للتدريس بالمسجد الحرام هو والشيخ عبد الرزاق عفيفي خاصة في شهر رمضان وأشهر الحج لسنوات طويلة . كما كان الشيخان رحمهما الله في مقدمة العلماء الذين كانوا يحضرون مجلس العلم الذي كان يعقده جلالة الملك عبد العزيز آل سعود بقصره بالمربع وذلك يوم الإنثين من كل أسبوع .
وفي عام 1974 استقر الشيخ محمد علي عبد الرحيم بمصر بمدينة الإسكندرية وبرغم المرض الشديد الذي كان يعانيه لم يتخلف لحظة واحدة عن المشاركة في الدعوة ، والانتقال بين الفروع .
وفي عام 1975 اختير الشيخ رئيسًا لجماعة أنصار السنة المحمدية بعد أن تنازل له الشيخ محمد عبد المجيد الشافعي – رحمه الله – فجمع الله به شمل الجماعة وجنبها شر الفرقة .
قلت : يعتبر الشيخ محمد علي عبد الرحيم صاحب أطول مدة في رياسة الجماعة بعد مؤسسها الأول إذ تولى رياستها عام 1975 م حتى توفي عام 1991 م وبذلك تكون مدة رياسته خمسة عشر عامًا قام فيها بإدارة الجماعة بروح الأبوة الحانية لكل الدعاة وقد لمست فيه رحمه الله ذلك بصفة شخصية في مواقف كثيرة ، كما كان مضحيًا في سبيل الدعوة بماله وبكل راحة له .
جهوده العلمية : رغم مكابدة الشيخ للمرض إلا أنه كان يسهر الليل مع المقالات محررًا ومفتيًا لما يوجه لمجلة التوحيد من أسئلة سواء على صفحاتها أو يرد عليهم بصفة شخصية .
وقد كانت إسهاماته في الكتابة بمجلة التوحيد سببًا في أن عرفت طريقها إلى أنحاء متفرقة من العالم الإسلامي . كما تضاعف عدد المطبوع منها من 5 آلاف إلى 36 ألفًا .
ومن صفاته العلمية : أنه كان رحمة الله عليه لا يضارع في علم تقويم البلدان (الجغرافيا) حتى أنه بَذَّ في هذا العلم المتخصصين ، وقد حضره عاهل السعودية الملك عبد العزيز آل سعود وهو يدرس مادة الجغرافيا لطلبة السنة النهائية في معهد الرياض العلمي ، فشد إليه وأعجب بمادته وطريقته ومكث يستمع إليه وقتًا طويلًا .
ولعلنا نذكر له أن محطة القرآن الكريم قد سجلت معه حديثًا في أحد أشهر رمضان وكان عن اختلاف المطالع تكلم فيه عن علوم الجغرافيا كأحد أساتذتها الأفذاذ .
رفاقه في الدعوة في مصر : نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر – الشيخ محمد حامد الفقي مؤسس الجماعة ، والشيخ عبد العزيز بن راشد ، والشيخ أبو الوفاء درويش ، والشيخ عبد الرحمن الوكيل ، والشيخ عمر بن عبد السلام ، والشيخ رشاد الشافعي ، ود . خليل هراس ، والشيخ رشاد سليمان ، والشيخ عكاشة عبده .
رفاقه في السعودية : كانت فترة الثلاثة والعشرين عامًا التي قضاها بالسعودية فترة لقاء مع علماء أجلاء منهم : الشيخ عبد الله المحمود من الشارقة ، والشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم ، والشيخ محمد بن إبراهيم ، والشيخ عبد العزيز بن باز ، وكان من معارفه أيضًا

أخبار متعلقة

اترك رد

من فضلك أدخل تعليقك!
يرجى إدخال اسمك هنا