الثلاثاء 4 جمادى الآخرة 1447 25-11-2025

رئيس التحرير
مصطفي خليل أبو المعاطي

الثلاثاء 4 جمادى الآخرة 1447 25-11-2025

قتلة الإنبياء

أحدث الأخبار

مقالات متنوعة

كلمة التحرير
قتلة الأنبياء
بقلم رئيس التحرير
الشيخ/ صفوت الشوادفى

الحمد لله الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون .. أما بعد ..
فلقد تحدث القرآن الكريم عن بنى إسرائيل بصفة خاصة فى حوالى 50 سورة من القرآن ، إضافة إلى حديثه عنهم فى بقية سوره بوجه عام ، باعتبارهم طائفة من طوائف الكافرين والمشركين .
وفى حديث القرآن عن اليهود يتبين لقارئه : أنهم جنس متميز فى الشر والغدر ، أئمة فى الضلال والكفر !
وعندما حدثت مذبحة الحرم الإبراهيمى لم تكن مفاجأة للمؤمنين الصادقين ، لأنهم يعرفون عن اليهود أكثر مما يعرفه اليهود عن أنفسهم !! .
وقديماً تعلمنا أن الديك المؤذن لم ينخدع للثعلب الذى برز له يوماً فى ثياب الواعظين !! .
إن تاريخ اليهود مع الإسلام ملىء بالغدر والخيانة ، ومذبحة الحرم الإبراهيمى لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة ، ولكننا – نحن المسلمين – أصابتنا آفة النسيان ، ومعها آفة الشجب والإنكار !! .
فإذا رأينا من اليهود غدراً رفعنا عقيرتنا ، وخرجنا فى مظاهرات ، وما هى إلا أيام قلائل حتى نعود إلى سيرتنا الأولى .
بل وفينا سماعون لهم ، ومتشبهون بهم ! ، ومتعاونون معهم ، وهؤلاء يقولون : ” الإسلام دين السلام ” .
وواقعهم يشهد عليهم بأنهم قد جعلوا ” الإسلام دين الاستسلام ” !! مع أن الإسلام لم يهزم قط فى معركة دخلها ، وإنما الذى هُزم هم المسلمون !! .
ونحن نقرأ فى كتاب الله ” لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ ءَامَنُوا الْيَهُودَ ” ( المائدة : 82 ) ونفهم أننا نؤجر بكل حرف عشر حسنات ، وهذا صحيح ، ولكن ينبغى أن نفهم أيضاً أن عداوة اليهود باقية إلى يوم القيامة ! .
* غدر اليهود ..
ويجب علينا أن نُذكر الشعوب المسلمة أن اليهود قد دبروا مؤامرة لقتل رسولنا صلى الله عليه وسلم !! ؟ فقد أهدوا له شاة مسمومة ! ومات الصحابى الجليل بشر بن البراء – رضى الله عنه – لأنه أكل منها ، وما كاد الرسول صلى الله عليه وسلم يأكل منها حتى قال : ” إن هذه الشاة تخبرنى أنها مسمومة ! ” .
ومرة أخرى تآمر اليهود على رسولنا صلى الله عليه وسلم فسحروه ، كما هو معلوم من قصة لبيد بن الأعصم اليهودى الساحر .
وقد حدثنا القرآن عن محاولات اليهود لقتل الأنبياء فى مواضع كثيرة ! بحيث إنك لو جمعت الآيات التى تحدثت عن هذه القضية ، لاستبان لك : أن قتل الأنبياء ، والغدر بهم ، كان هدفاً يهودياً خالصاً ، يسعى اليهود إلى تحقيقه بكل وسيلة .
واقرأ ذلك – إن شئت – فى سورة البقرة – آيات 61 ، 85 ، 87 ، 91 وفى آل عمران آيات 21 ، 112 ، 181 ، 183 . وفى سورة النساء آيات 155 ، 157 . وفى المائدة آية 70 .
وفى مقابل هذا الغدر وتلك الخيانة يصف القرآن اليهود بأنهم – فى ميدان القتال – أجبن الناس ، وأضعف الناس ، قلوب خاوية ، وهمم هاوية !! ” لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ” ( الحشر : 14 ) وهذا فى أحسن الأحوال ، وإلا ” فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ ” ( البقرة : 246 ) ثم تمتلئ قلوبهم رعباً وخوفاً ، وجزعاً ، وفزعاً فيقولون : ” فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ” ( المائدة : 24 ) وإذا كان اليهود يتميزون بهذا القدر العظيم من الجبن والفزع ، والخوف والهلع ، فهل يُهزم أمامهم إلا من هو دونهم ؟ !! .
ومما ينبغى على كل مسلم أن يتنبه له : أن اليهود هم أصل كل فساد وقع فى الأرض ، وهم الذين أوقدوا نيران جميع الحروب التى وقعت فى العالم ، فإنهم كما وصفهم الله ” كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ” ( المائدة : 64 ) .
فقد كان اليهود وراء فساد الإلحاد ، وفساد الأخلاق ، وفساد التنصير والتكفير ، وفساد الأفكار ، وفساد القوميات والعصبيات ، وفساد الاقتصاد ، وفساد الأسر والبيوت ، وفساد الصحافة والإعلام . ولذلك أطلق القرآن وصفه لهم بالسعى فى الأرض فساداً ، ولم يخص من الفساد نوعاً معيناً ، ونبه بإطلاقه على أنهم وراء كل فساد .
وفى كتابه القيم بعنوان ” قبل أن يُهدم الأقصى ” أقام المؤلف الدليل على أن اليهود هم المصدر الأصلى لفساد العالم وخرابه !! فقال : وهذا الفساد والإفساد قد ترك بصماته السوداء على صفحات التاريخ توقيعاً عن اليهود ، وشاهداً على حضورهم فى كل مجال يمكن الإفساد فيه .
فاليهودى ( أبو عفك ) واليهودى ( كعب بن الأشراف ) واليهودى ( ابن أبى الحقيق ) كانوا من أوائل من ألبوا الأحقاد ، وقلبوا الأمور فى الدولة الإسلامية الناشئة فى المدينة ، فجمعوا بين اليهود من بنى قريظة وغيرهم ، وبين قريش من مكة ، وبين القبائل الأخرى فى الجزيرة على محاربة المسلمين .
واليهو

أخبار متعلقة

اترك رد

من فضلك أدخل تعليقك!
يرجى إدخال اسمك هنا