من روائع الماضي :
الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود
في ضيافة جماعة أنصار السنة المحمدية
في الساعة الرابعة من مساء يوم الاثنين الموافق 16 شعبان 1373 (19 إبريل 1954) حفلت دار الجماعة بكبار الشخصيات من رجال العروبة والعلماء والأدباء والصحافة انتظارًا لمقدم سمو الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود الذي دعته الجماعة لزيارتها ، وكان في مقدمة الحاضرين السادة : الشيخ حافظ وهبة سفير المملكة العربية السعودية في لندن ، والشيخ عبد الله الفضل سفير المملكة العربية السعودية بمصر ، وجواد ذكري الوزير المفوض بالسفارة السعودية ، وعلي المؤيد سفير المملكة اليمنية ، وأحمد رمزي سفير مصر الجديد في تركيا ، ومفتي الجزائرلي وزير الأوقاف السابق ، ومحمود عبد اللطيف وكيل وزارة الأوقاف والدكتور علي زين العابدين مدير إدارة الاستعلامات بوزارة الإرشاد القومي .
وفي الساعة الرابعة والنصف وصل سمو الأمير نايف ، وكان في استقبال سمو الأمير فضيلة الشيخ محمد حامد الفقي الرئيس العام للجماعة ، والأستاذ الشيخ عبد الرحمن الوكيل – وكيل الجماعة – وأعضاء مجلس إدارة المركز العام والمشرف العام لجماعة أنصار السنة المحمدية بالإسكندرية والأستاذ عبد الحليم محمد حمودة ، ورئيس الجماعة بطنطا الشيخ محمد خليل هراس ، وقد صافح سمو الأمير المستقبلين ، وبعد ذلك انتقل الجميع إلى الصالة التي أُعدت بها موائد حفلة الشاي الفاخرة التي أقامتها الجماعة احتفالاً بسمو الأمير .
وقد تناول الحاضرون الشاي ، ثم ألقيت عدة كلمات للترحيب بالأمير السعودي ، ثم نهض سمو الأمير نايف وألقى كلمة قيمة حيا فيها أنصار السنة المحمدية في كل مكان ، وقال : إن هذه دارنا وأنتم أخواننا ، وإذا كان فضيلة الشيخ عبد الله آل إبراهيم الفضل سفيرنا السياسي في القاهرة ، فأنتم سفراؤنا الدينيون في كل مكان ، وختم سمو الأمير كلمته بشكر الجماعة لدعوتها الكريمة .
ثم أعلن فضيلة الرئيس العام أن صاحب السمو الأمير نايف تبرع بمبلغ مائتي جنيه سنويًّا للجماعة ، ثم أُعلن اعتذار السيد رئيس الجمهورية عن الحفل لمرضه واعتذار البكباشي أركان حرب جمال عبد الناصر رئيس الوزراء عن الحضور ؛ لسفره إلى كفر الدوار .


