باب الفتاوى
يجيب على هذه الاستفتاءات
فضيلة الشيخ محمد علي عبدالرحيم
س – يسأل محمد علي السايح – برمل الاسكندرية عن (البنطلون) الطويل ، وهل يدخل ضمن الثياب الطويلة التي تغطي الكعبين المنهي عنها في الحديث الشريف [ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار] .
ج – صحة الحديث (إزرة المسلم إلى نصف الساق ولا حرج فيما بينه وبين الكعبين ، ما كان أسفل الكعبين فهو في النار ، ومن جر إزاره بطراً لم ينظر الله إليه] رواه أبو داود بإسناد صحيح .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة] من حديث رواه أبو داود والترمذي ، فمن المنهي عنه : إسبال الثياب إلى ما تحت الكعبين ، وهذا الذي يعنيه الحديث سواء كان إزارا أو غيره . وفي اللغة كل ما لبسه الإنسان فهو من الثياب فلو تدلى السروال (البنطلون) حتى غطى الكعبين فهو في حكم الإسبال ، وللمرء أن يرفع من فوق الكعبين ولا يتجاوز منتصف الساق فإذا زاد الرفع عن منتصف الساق جاء الغلو الذي ينهى عنه الدين والمسلم يتحري الاعتدال في كل شيء ما لم يرتكب محظورا .
س – يسأل / حسن سلامه بالورديان بالاسكندرية فيقول : إنه دخل مسجد الميناء الشرقي بالاسكندرية ليصلي العشاء ، فسمع أحد الوعاظ يتكلم في السيرة النبوية ويقول كذبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث دار بين جبريل وبين الرسول الكريم : إن هذا القرآن منك وإليك ويسأل عن صحة هذا القول .
ج – خرافة هذا الواعظ يجب أن يتوب إلى الله منها . والقول بأن القرآن من رسول الله وإليه يعتبر إنكارا للوحي وإنكارا لتنزيل القرآن من لدن حكيم حميد .
س – قارئ من الجرايدة – كفر الشيخ يقول : أنه يؤدي الصلوات الخمس ، ولكنه يعمل في فرقة للزفاف ، وتغنى أغاني الأفراح ، ويعمل على آلة موسيقية فهل هذا حرام؟
ج – الصلوات المقبولة تنهي صاحبها عن الفحشاء والمنكر ، والغناء المقرون بآلات موسيقية محرم وكسبه حرام ، وتشتد الحرمة إذا كان الغناء بألفاظ خليعة صادرة من خليط من الرجال والنساء ، واستعمال الآلات الموسيقية محرم عند العلماء العاملين ما عدا الضرب بالدف فقد أجيز لإيناس العروسين والله أعلم .
س – يسأل / عبدالفتاح محمد أحمد من أسيوط : عن حكم الإسلام في هواية جمع طوابع البريد والعملات المختلفة .
ج – جمع طوابع البريد للدول المختلفة لا مانع منه لعدم وجود ما يفيد تحريمه وكذلك جمع أوراق العملة فمباح أيضا ما لم يبلغ نصاب الزكاة فهي كنز للمال ما لم يؤد زكاته بواقع ربع العشر أي 2.5 في المائة .
س – يسأل بعض القراء أسئلة تدل على الاستخفاف بالصلاة منها قولهم هل يصح أن نصلي الصبح جماعة بعد طلوع الشمس ، وهل تكون القراءة جهراً أم سراً ؟
ج – إذا استمر هذا الحال ، وصار عادة للشخص بحيث لا يصلي إلا بعد طلوع الشمس ، فتلك صلاة غير مشروعة . والحريص على الصلاة لا يصدر منه ذلك إلا نادرا . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم [من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها حين ذكرها لا كفارة له إلا ذلك] . فمن غلبه النوم ، ولم يتخذ ذلك عادة ، فوقت صلاة الصبح بالنسبة إليه ممتد حتى يستيقظ – ودليل ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مع أصحابه في سفر فحطوا رحالهم بعد منتصف الليل ، وأمر بلالا أن يرقب الفجر لصلاة الصبح ، غير أن النوم غلب بلالا ، فلم يستيقظوا جميعا حتى ضربتهم الشمس . وكان أول من استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال ما هذا يا بلال؟ قال : أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك يا رسول الله .. فأمره أن يؤذن ، وتوضئوا وصلوا النافلة ثم أقيمت الصلاة لصلاة الجماعة . وهذا أمر نادر لم يتكرر . والله يعفو عن النائم ما لم يتخذ ذلك عادة حيث قال الله في حق مثل ذلك (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ)[4،5 الماعون] أي الذين أخروها عن وقتها عمداً .
هذا ومن حصل له مثل ما حصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فالقراءة تكون جهرية لا سرية ما دامت جماعة . والله أعلم
س – ومن قارئ في بهينا ديرب نجم – شرقية يقول ما حكم الإسلام في زواج بعض الشبان بفتيات دون عقد ، ولا يعقدون الزواج إلا بعد سنوات من الزواج على اعتبار أن الزواج قبل العقد كان هبة .
ج – هذا نوع من الزنى فليس في الإسلام قران وهبى كما يقولون . والزواج الشرعي له شروط معروفة لكل مسلم . والله أعلم .
س – يسأل أحد القراء : هل تصح صلاة المسلم باللغة الأجنبية؟
ج – لا تصح الصلاة إلا باللغة العربية لأنها تشتمل على القرآن . أما الدعاء فيجوز أن يكون بلغة المصلي . وهذا تيسير من الإسلام . والله أعلم
س – يسأل سيد عبدالمنعم ببريد مناجم الواحات عن حكم السور التي حفظناها ثم نسيناها .
ج – يجب إعادة حفظها لأن الأحاديث الصحيحة فيها وعيد شديد لمن حفظ شيئا من القرآن ثم نسيه . ومعلوم أن النسيان يأت


