باب الفتاوى
يجيب على هذه الاستفتاءات
فضيلة الشيخ محمد على عبد الرحيم
الرئيس العام للجماعة
س : يسأل سيد محمد محمود مصطفى من بنى حلة – سمسطا بنى سويف السؤال التالى : صليت إماما بالناس صلاة العشاء ، وبعد ذلك جاءت مجموعة من الناس ، لم يكن منهم من يصلح للإمامة ، فهل يجوز أن أكون لهم إماما مرة أخرى ؟
ج : صلاتك إماما بالقوم الذين جاءوا من بعد صلاة العشاء صحيحة والدليل على ذلك أن معاذ بن جبل صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ، ثم ذهب إلى أهله وصلى إماما . فكانت له نافلة وللجماعة فريضة . ولكنه أطال القراءة بالناس ، فاشتكوه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذ عليه الإطالة ( وكان يقرأ بالبقرة ) وقال له أفتان أنت يا معاذ ؟ من أم بالناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والمريض وذا الحاجة ، ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يعترض على قيامه بإمامة المصلين فكان ذلك إقرارا بصحة هذه الصلاة والله أعلم .
س : ويسأل عبد الرءوف محمد من عزبة أبو جبل القبلية بديروط عن فتوى قرأها ، فحواها أن التدخين مكروه كراهة تنزيه ، فهل هذا صحيح ؟
ج : هذا من أكبر الأغلاط . فالتدخين محرم قطعا لعدة أسباب : أن فيه إسرافاً والله يقول ” إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ” وأنه تبذير والله يقول ” إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِين ” ومنه أنه خبيث وكريه الرائحة والله يقول ” وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِث ” ومنها أنه ضار بالجسم ومن يتعاطى التدخين يكون معرضا للمرض الخبيث ( السرطان ) . والله تعالى لا يحرم شيئا إلا لما فيه من ضرر والله أعلم .
س : يسأل أحد القراء : ما حكم الإسلام فى دراسة الآثار الفرعونية ؟
ج : الآثار الفرعونية كثيرة منها المعابد كمعبد الكرنك ، ومعبد الأقصر ، ومعبد الرمسيوم ، ومعبد أبى سنبل ، ومنها الأهرامات ، ومنها مقابر الملوك غربي الأقصر ونحو ذلك . فإن كانت دراستها من باب العلم بالشيء أو الاستفادة من علمهم القديم فى الهندسة والبناء والكيمياء فى طلاء الجدران .. كل ذلك مع العقيدة الإسلامية السليمة ، فلا تكون الآثار مدعاة للفخر ، فلا نرى مانعاً فى الإسلام من هذه الدراسة . ونحن أهل التوحيد نقرأ أحيانا فى كتب شركية لنقف على أغلاط المشركين ( فحاكى الكفر لا يكفر ) والحمد لله .
* نقول للقارىء يوسف أحمد عبد الفتاح من العتامنة بطما : إن الله تعالى لما حرم الخمر ، سلب منها المنافع ، ولذا فالتداوى بالخمر أمر حرمه الله تعالى .
س : يسأل مصطفى سيد صالح بالمنيا : هل ورد فى الدين شيء عن صلاة ركعتين بعد منتصف الليل لموتى المسلمين ؟
ج : صلاة الليل من أجل العبادات لو كانت على ما شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومنها صلاة التهجد والصلاة فى السحر قبل الفجر . وهى عبادة يثاب عليها فاعلها . أما إهداؤها للموتى فهذا من الجهل بالدين ، لأن الميت لا يستفيد إلا بالدعاء والصدقة وسداد ديونه . فقراءة القرآن وإهداؤه لميت ليس من شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو كان فيها نفع للميت لفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقد أقام الليل إلا قليلا وما وهب قرآنا إلى سيدة النساء خديجة رضى الله عنها وهى التى آمنت به أول الناس .
س : يسأل كثير من الطلاب الذين يسكنون فى المدن الجامعية – لعام دراسي كامل هل يحق لهم القصر فى الصلاة ما داموا بعيدين عن الوطن الأصلي ؟
ج : كون الطالب يتخذ سكنا له فى المدينة الجامعية لمدة عام دراسي ، يعتبر ذلك إقامة مستديمة ، فلا يحق له القصر فى الصلاة .
س : يسأل محمد لبيب حسن من الزرابى فى بنى سويف : هل من الإسلام إقامة السرادقات للميت ، وإقامة ذكرى الأربعين ، والسنوية .
ج : هذا الموضوع تناولناه مرارا . ومع ذلك نقول إن الإسلام يحرم إقامة السرادقات لأن فيها فخرا يتميز به الأغنياء عن الفقراء . كما أن نفقات السرادق لا يستفيد منها الميت ، وقد تقام من مال الورثة الأيتام . أما ذكرى الأربعين والسنوية فمن البدع التى دخلت على المسلمين من النصارى ولذلك فهي محرمة أيضا .
س : يسأل أحد القراء خلف مساكن إيديال بشبرا فيقول إن أباه كان يعمل فى تجارة المخدرات وكان السائل وإخوته أطفالاً صغاراً ، فجمع والدهم من تجارة المخدرات رأس مال شركة مقاولات ، ولا يزال يعمل مقاولاً من مال اكتسبه من تجارة المخدرات . والسائل يعلم ( أنه لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به ) ويريد رأى المجلة فى هذه المكاسب .
ج : مكسب أبيك من تجارة المخدرات حرام ، فإذا كون من هذا المال شركة مقاولات كان مال الشركة ملوثا بالحرام . فعليه أن يتخلص من الحرام ويستبرىء لدينه والله أعلم .
س : يسأل عامر سيد أحمد من صنافير قليوبية : يقول إنه يعمل خارج بلدته صنافير متنقلا ، بين المعادى ، وشيراتون المطار ومدينة نصر ، والهرم ، وهكذا ينتقل من مكان إلى آخر حيث يكون العمل ، ومعه إخ
