الفتاوى
إعداد لجنة الفتوى بالمركز العام
رئيس اللجنة / محمد صفوت نور الدين
أعضاء اللجنة / صفوت الشوادفى د. جمال المراكبى
يسأل : أسعد محمد عبد الرحمن :
عن حكم أكل اللحوم المستوردة ؟
والجواب : أنها إن كانت مذكاة فهي حلال ، فعليك أن تستوثق من تذكيتها .
ويسأل : علاء عبد الله – العوامر – بحيرة :
عن تلبس الجن بالإنس ؟
والجواب : ونحيله على ما كتب في عدد شعبان لسنة 1416 هـ (باب السنة) ففيه تفصيل ذلك ، والله أعلم .
ويسأل : م . ص . ح :
عن حديث جاء فيه : (سوف يأتي رجال من المشرق يحملون الرايات السود …) ؟
والجواب : ما أورده الألباني في (ضعيف الجامع) (برقم 6437) : (يخرج من خراسان رايات سود ، فلا يردها شيء حتى تنصب بإيلياء) ، ورقم (6438) : (يخرج ناس من المشرق فيوطئون للمهدي سلطانه) ، وفي (ضعيف ابن ماجه) برقم (887) : (يقتتل عند كنزكم ثلاثة ، كلهم ابن خليفة ، ثم لا يصير إلى واحد منهم ، ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلاً لم يقتله قوم) ، وكلها شديدة الضعف ، فلا يعول على شيء منها .
ويسأل نفس السائل أيضًا :
عن توبة الجاني بغير إقامة الحد ؟
والجواب : إن أذنب فستر الله عليه وستر على نفسه وصدق في توبته إلى الله عزمًا وندمًا ، ثم أصلح في سيرته ، تاب الله عليه وبدل سيئاته حسنات .
ويسأل : شعبان محمد محمد عبد الواحد – مدينة السلام :
هل رأى الرسول صلى الله عليه وسلم ربه بعينيه ؟
والجواب : اختلف الصحابة هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه ، فصح عن ابن عباس أنه رأى ربه ، وصح عنه أنه قال : رآه بفؤاده ، وصح عن عائشة وابن مسعود ، رضي الله عنهما ، إنكار رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه .
قال ابن القيم في (زاد المعاد) : قال شيخ الإسلام ابن تيمية ، قدس الله روحه : وليس قول ابن عباس إنه رآه مناقضًا لهذا ، ولا قوله : رآه بفؤاده ، وقد صح عنه أنه قال : (رأيت ربي تبارك وتعالى) ، ولكن لم يكن هذا في الإسراء ، ولكن كان في المدينة لما احتبس عنهم في صلاة الصبح ، ثم أخبرهم عن رؤية ربه ، تبارك وتعالى ، تلك الليلة في منامه ، وعلى هذا بنى الإمام أحمد ، رحمه الله تعالى ، وقال : نعم رآه حقًّا ، فإن رؤيا الأنبياء حق ولا بد . ولكن لم يقل أحمد ، رحمه الله : إنه رآه بعيني رأسه يقظة ، ومن حكى عنه ذلك فقد وهم عليه .
ويسأل نفس السائل أيضًا :
عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء في بيت المقدس ؟ وهل كانت صلاة إبراهمية ؟
والجواب : إنها كانت صلاة كالصلاة المعروفة ، وإنما يفهم ذلك من فهم أن الصلاة شرعت في بداية الرسالة ، فلقد جاء في سورة العلق : ( أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى(9)عَبْدًا إِذَا صَلَّى ) [ العلق : 9 ، 10] ، وفي سورة المزمل : ( قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا(2)نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا(3)أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلًا ) [ المزمل : 2 – 4] . فالصلاة كانت مشروعة في بدء الدعوة ، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم وصلت معه خديجة ، أما فرضية الصلاة فكانت ليلة الإسراء والمعراج ، وعدم الفرضية لا ينفي المشروعية . والله أعلم .
ويسأل الأخ السائل :
عن البصق في المنديل أثناء الصلاة ؟
وانظر الجواب عن ذلك في مقال عن حكم (النخامة في المسجد) من باب السنة .
ويسأل الأخ السائل :
عن المصلي يصلي والتلفزيون يعمل أمامه ؟
والجواب : أن المصلي يُنهى عن كل ما يشغل سمعه أو بصره في صلاته ، ومثل هذه المشاهد تفسد على المصلي صلاته .
أما السائل : س . س . ك – أبو حماد – شرقية :
مقابلتك لفتاة تعلقت بها وتعلقت بك وإن كان لم يحدث بينكما إثم كما ذكرت علاقة غير شرعية يجب سرعة الإقلاع عن ذلك ، فهو من عمل الشيطان ، واحذر الاستمرار في ذلك ، واستعن بالله ، وصاحب أهل الصلاح والتقى ، واجتهد في أمر الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ، وأكثر من صحبة أهلها ، وإياك إياك أن تغتر بمن يهون عليك الإثم أو يمنيك بالاعتدال بعد حين ، واعلم أن الملائكة تكتب عليك كل قول وعمل ، ولا تعمل إلا ما وافق الشرع . والله أعلم .
ويسأل : السعيد محمد عبدالعليم – كفر الأطرش – شربين – دقهلية :
عن منزلة الإمام أبي حنيفة ، وأن بعض الكتب تنتقصه ؟
والجواب : أن أبا حنيفة وهو النعمان بن ثابت ولد سنة ثمانين للهجرة في حياة صغار الصحابة ، أي أنس بن مالك ، وروى عن عطاء والشعبي وطاووس ، وخلق من التابعين ، بل روى عمن هو أصغر منه ، مثل مالك بن أنس وشيبان النحوي ، قال الذهبي عنه : عني بطلب الآثار وارتحل في ذلك ، وأما الفقه والتدقيق في الرأي وغوامضه فإليه المنتهى ، والناس عليه عيال في ذلك .
وكان أبو حنيفة خزازًا يبيع الخز ، ذكر الذهبي أن ثابتًا والد النعمان ذهب وهو صغير إلى علي بن أبي طالب فدعا له بالبركة فيه وفي ذريته .
وكان أبو حنيفة جميلاً ، من أحسن الناس صورة ، وأبلغهم نطقًا


