الفتاوى

الفتاوى
النذر للأضرحة شرك بالله

** ويسأل أحمد آل إبراهيم من الملاك – مركز أبو حماد شرقية :
عن نذر نذره للأضرحة فعلم حرمته فهل يجوز هبته للمسجد ؟
· والجواب : أن النذر للأضرحة شرك من جنس شرك عباد الأصنام ، فهو شرك أكبر يجب التوبة منه وعدم الرجوع إليه ، ولا يجوز الوفاء به ، لأن الوفاء به عبادة لغير الله وعليك أن تتوب ، فإن شئت أن تقدم ذلك المال المنذور بعينه لباب من أبواب البر كبناء مسجد أو إطعام فقراء أو غير ذلك فهذا لك وهو من باب الحسنات ، والله أعلم .
** ويسأل : أ . ب . ع . من قويسنا :
عن الفرق بين الاحتلام والاستمناء وبين المني والمذي والودي ؟
· والجواب : أن الاحتلام نزول المني أثناء النوم ، وهو أمر يحدث للرجل إذا بلغ سن التكاليف ، ولا يقال عنه بكراهة أو حرمة ، لأن النائم مرفوع عنه القلم ، أما الاستمناء فهو إخراج المني بيده ، وهو حرام لقوله تعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ( 5 )إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ( 6 )فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُون ) [ المؤمنون : 5 – 7 ) .
والمني سائل غليظ معروف قوامه يخرج بشهوة في القبل وقشعريرة في البدن ، فإذا لم يرافقه ذلك فلا يوجب غسلاً ، لأنه ليس منيًا ، إنما هو مرض يطلب العلاج منه ، أما المذي فهو سائل لزج يخرج عند المداعبة أو إثارة الشهوة ، وهو نجس كالبول ويجب منه الوضوء ، أما الودي فهو سائل لزج يخرج بعد البول أو عند التعب ، وحكمه حكم المذي . والله سبحانه أعلى وأعلم .
** ويسأل نفس السائل أيضًا :
عن الفتاة ترتدي النقاب ثم تكشف وجهها أمام الشرطي لتدخل الجامعة هل هي أفضل أم التي لا ترتديه من أصله ؟
· والجواب : أن الله سبحانه يقول : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) ، فلا شك أن التي ترتديه أفضل ، وإن اضطرت لكشف الوجه وكشفته فلا إثم عليها ، إنما الإثم على من فعل بها ذلك بغير سبب شرعي ، والله أعلم .
** وتسأل : أم محمد من كفر الوكالة شربين :
إنها ولدت ، وزوجها يطالبها باستخدام وسيلة منع حمل بصفة مؤقتة حتى يتم الطفل رضاعه ، فهل هذا جائز .
· الجواب : هذا جائز بشرط أن تكون الوسيلة المستخدمة مباحة ، ولا يقع منها ضرر أكبر ، والله أعلم .
** ويسأل : مصطفى عراقي من إنشاص الرمل :
عن صحة الأحاديث الآتية :
– الحديث الأول : ( إذا توضأ أحدكم بماء مشمس فأصابه البرص فلا يلومن إلا نفسه ) .
– الحديث الثاني : ( إذا رأيتم الرجل يأتي الدابة فاقتلوه واقتلوها ) ؟
· والجواب : الحديث الأول ذكره الشوكاني في كتاب ( الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ) بلفظ ( لا تغتسلوا بالماء الذي يسخن في الشمس ، فإنه يعدي من البرص ) ، وقال : رواه العقيلي عن أنس مرفوعًا ، وقال : ليس في الماء المشمس شيء يصح مسندًا . ( انتهى ) ، فالحديث غير صحيح .
– والحديث الثاني : رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه عن ابن عباس ، ولفظه : ( من أتى بهيمة فاقتلوه واقتلوها معه ) ، وفي رواية : ( من وجدتموه وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة ) ، وأما عن فقهه فالقتل مدفوع عن الفاعل بقول ابن عباس راوي الحديث : ( من أتي بهيمة فلا حد عليه ) ، وإنما يعزره السلطان ، أما عن قتلها فإن كان الفاعل فيها صاحبها قتلت ، وإن كانت لغيره قتلت وغرم الفاعل ثمنها ، والله أعلم .
** ويسأل : الأخ محمد بدراوي عبد الله من مطوبس :
أنه يعمل في مجال الدعوة ، ولديه كتب قليلة ، يستخدم منها في الخطب : ( مكاشفة القلوب ) ، وكتاب ( درة الناصحين في الوعظ والإرشاد ) ، ثم يقول : ولست مقتنعًا ببعض ما جاء فيها ، ويسأل عن صحة هذه الكتب ؟
· والجواب : الكتب التي ذكرتها تجمع جمعًا لا تمييز فيه ، وباطلها كثير ، وينبغي لمن تعرض لموعظة الناس – خاصة الذين لا يسمعون إلا خطبة الجمعة – أن يتجنب هذه الكتب ، ويأخذ من الكتب الصحيحة ، ونحن ننصحك بكتاب : ( رياض الصالحين ) ، وكتاب ( الرحيق المختوم ) ، و ( تفسير ابن كثير ) ، و ( فقه السُّنة ) ، والله يوفقك لحسن القول والعمل .
** ويسأل الدكتور محمود أحمد محجوب المدرس بكلية الطب من جامعة فرجنيا بأمريكا :
عن حساب توفير في البنوك تتغير أرباحه أسبوعيًا حسب أحوال سوق المال ، علمًا بأن البنك يحصل على أرباح معظمها من فوائد القروض ؟
· والجواب : أن هذا العائد من الربا المحرم ، فلا يجوز للمسلم التعامل به ، والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم .
** ويسأل أحمد أحمد أبو سمرة من دمياط :
عن وقف القرآن على رءوس الآيات ، وإن اتصل المعنى ، وهل هي من الوقف الغير جائز ؟
· والجواب : أن الحديث الذي أخرجه أحمد ، وأبو داود ، والترمذي ، وصححه الدارقطني ، والحاكم ، ووافقه الذهبي عن أم سلمة – رضي الله عنها – : كان رسول الله صلى