الثلاثاء 4 جمادى الآخرة 1447 25-11-2025

رئيس التحرير
مصطفي خليل أبو المعاطي

الثلاثاء 4 جمادى الآخرة 1447 25-11-2025

احذر هذا الكتاب

أحدث الأخبار

مقالات متنوعة

احذر هذا الكتاب
الحرب بالنقاب .. الإسلام السعودي بمصر

والجواب عليه وعلى أمثاله : أن الحجاب : طاعة وعفة وطهارة ؛ وإيمان وستر للعورات ، وعبودية لله عز وجل ، والتبرج : معصية وكبيرة وفاحشة وتخلف ؛ وطاعة للشيطان ، والأدلة على ذلك أكثر من أن تحصى من الكتاب والسنة .
والحديث الذي ذكره إبراهيم عيسى محرفًا (جهلاً أو عمدًا) قد أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (ص1986 / رقم 2564) من حديث أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ) .
وكل عاقل لبيب يعلم أن الحجاب واللحية – اللذين يتهكم بها إبراهيم عيسى – من جملة الأعمال المذكورة في الحديث ، والتي عليها الثواب والعقاب .
ومما تورط فيه إبراهيم عيسى : هجومه على العلماء والشيوخ والدعاة ورميهم بالتهم و الشناعات ، فقال عن فضيلة الشيخ الجزائري (ص51 – 53) (أبو بكر جابر الجزائري الواعظ بالمسجد النبوي ، يجسد في خطبته ودروسه ملخصًا وافيًا لكل أفكار البداوة النفطية ؛ التي عادت وعاثت في مصر تطرفًا وإرهابًا ، فالرجل محدد وواضح بلا التواء ولا تدليس ، إنه يقدم أفكارهم بلا لبس ، البداوة النفطية أو الفقه النفطي ، يرفض عمل المرأة أساسًا وتعليمها وخروجها من عتبة بيتها ، والرجل لا يتردد في وصم كل مظاهر حرية المرأة بالسواد
والتشوه والانهيار ، الرجل يعبر عن انغلاق الفقه النفطي على موروثات البداوة والصحراوية ، لكنه في الحين ذاته يعكس في مرآة صافية أزمة انتقال العمالة الفكرية من السعودية إلى القاهرة .. وهو لا يدرك أبدًا أن المرأة المتعلمة الفاهمة الواعية تستطيع أن تصون نفسها ، وتحمي ذاتها عن غير جهل ، لكنه وفكره وصحراءه لا يعرفون سوى رجال ينغمسون في الشهوة ويمطرون النساء غرائز ، ولا يسعهم إلا الركض وراء فض البكارة ، ومن ثم فلا يمكن لامرأة أو رجل التعامل والخروج للحياة إلا إذا كان النصف السفلي من الجسد هو ما يحكم كل خطوة في حياتهم ) اهـ .
أفرأيتكم عجبًا أشد من هذا ؟! صاحب رواية (العراة) يرمي الشيخ الجزائري بما سبق ، وكل ذلك لأن الشيخ الجزائري تحدث عن مثالب التبرج ورذائله !!! .

أخبار متعلقة

اترك رد

من فضلك أدخل تعليقك!
يرجى إدخال اسمك هنا