احذر هذا الكتاب
حقائق فى ظل توحيد الآراء الإسلامية
سيد بن عباس الجليمى
ثم ذكر المؤلف – بعد ما سبق فى العدد الماضى – بحثاً عن أهل الفترة ذكر فيه أن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم من الناجين ، وقد خالف بذلك الحديث الصحيح الذى أخرجه مسلم ( 203/247 ) وغيره ، ثم ذكر مسائل أخرى فى القضاء والقدر ، ومسح الرأس ، ولمس النساء ، ونقض الوضوء من مس الذكر ، وحمل الوضوء على الوضوء لغة – أى غسل اليدين – ، ثم تكلم عن الرضاعة والخلاف فيها ورجح أن رضعة واحدة تحرم ، وأنكر أبوة الرضاع مخالفاُ بذلك الأحاديث الصحيحة كحديث أبى القعيس ، ثم ذكر ( ص 140 ) مبحثاً عن الصلاة بالمسجد الذى به ضريح وقال : والذى أراه من صريح الأحاديث أن النهى جاء فى اتخاذ القبر مسجداً وهذا حرام قطعاً ، أما إذا وجد المسجد أولاً .. ثم بعد ذلك دفن فيه أحد المسلمين – قياساً على مسجد النبى صلى الله عليه وسلم – فلا شىء فيه بشرط ألا يزيد على ثلاثة قبور ويكون القبر خلف المصلين .. أما المسجد الذى بنى من أجل ضريح فتكره الصلاة فيه لأنه بنى من أجل هذا الضريح .
والدليل على هذا أن الملك عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – كان إذا قدم إلى مصر صلى فى الأزهر مع علمه بأنه فيه أكثر من قبر ، وكان لا يصلى فى مسجد الحسين !! ثم ذكر أبو ربع مبحثاً فى قراءة القرآن على القبور ، وعليه مؤاخذات ، لكن أخطر ما فى كتابه أبحاثه فى السمعيات حيث قال (ص 149 ) منكراً علامات الساعة : ” فما هذه العلامات التى يتحدثون عنها مع ما صرح به القرآن ؟ لأن الساعة ستأتى بغتة وأن العلامات قد جاءت بالفعل ، ومعنى قول النبى صلى الله عليه وسلم : ” بعثت أنا والساعة كهاتين ” أنه لا علامة بعدى إلا الساعة ، وبهذا يكون النبى صلى الله عليه وسلم من أكبر علامات الساعة وآخرها ” . وقال : ( عيسى ابن مريم عليه السلام قد مات حقاً وإنه لا ينزل مرة ثانية ) ثم رد أحاديث فى الصحيحين لأنها تنقض ما ذكره من قبل !!! ثم قال ( ص163 ) : ( وعلى هذا يكون ظهور يأجوج ومأجوج قيامة وليس بعلامة ) . وقال ( ص 167 ) ( .. إن ظهور الشمس من مغربها قيامة وليس بعلامة ) .وقال فى شأن الدجال ( ص175 ) : ( والحق أنه مسيلمة الكذاب الذى ظهر فى عهد أبى بكر الصديق ) . وقال عن المهدى ( ص178 ) : ( .. إن وحشى – قاتل حمزة – هو المهدى المنتظر ( الذى قتل الدجال ) والعجب أن مؤلف الكتاب يعرف شذوذ قوله ونكارته حيث يقول ( ص181 ) : ( وأعتقد أن هذا البحث سيكون عسير الهضم لأنى أظن أنه لم يقل أحد من قبل مثل قولى هذا ، وإنى والله قد ألهمت هذا من كتاب الله ومن سنة رسوله الصحيحة ) !!!
سيد بن عباس الجليمى


