نحن والأولياء
بقلم: محمد الحسن عبد القادر
رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بكسلا- السوادن
2
نشرنا في العدد الماضي الجزء الأول من هذا المقال حيث أوضح كاتبه عقيدة أنصار السنة المحمدية نحو الأولياء وكراماتهم، وتوقفنا عند مثلين من الكرامات والحكايات التي يروجها المتصوفة لمشايخهم وتنكرها شريعة اللَّه عز وجل. ونواصل في الجزء التالي من المقال نشر بعض هذه الكرامات والحكايات المزعومة من واقع مؤلفاتهم.
التوحيد
3- من كتاب الإنسان الكامل في معرفة الأواخر والأوائل للجيلاني صفحة 19، 20 ( هذه الأبيات من قصيدة طويلة وليست مسلسلة ):
لي الملك في الدارين ولم أرد فيهما سواي فأرجو فضله أو فأخشاه
ولا قبل من قبلي فالحق شأنه ولا بعد من بعدي فأسبق معناه
وقد حزت أنواع الكمال وإنني جمال جلال الكل ما أنا إلا هو
وأني رب للأنام وسيد جميع الورى إسمى وذاتي مسماه
لي الملك والملكوت نسجى وصنعتي لي الغيب والجبروت مني منشاه
فماذا أبقى الجيلاني لله سبحانه وتعالى من صفات الكمال والجلال؟ فإذا قلنا لإخواننا المسلمين إن هذا كفر وشرك وزندقة وخروج عن الإسلام نكون أنكرنا كرامات الأولياء؟
4- من كتاب ترجمة المناوي لأبي يزيد البسطامي ولطائف المنن والأخلاق ج 1 صفحة 125، 126.
يقول أبو يزيد البسطامي عن نفسه ( سبحاني ما أعظم شأني. تاللَّه إن لوائي أعظم من لواء محمد، ولئن تراني مرة خير لك من أن ترى ربك ألف مرة ).
5- من ديوان تاج السر للطريقة الختمية.
يقول في صفحة 67:
رأيت العرش والكرسي جميعا وما في اللوح من خط وشكل
جميع عوالم الدنيا أراها كخردلة وذا من فضل فضلي
بلاد اللَّه في حكمي وطوعي أقدم من أشاء والقول قولي
ويقول في نفس الديوان صفحة 68:
مريدي لا تخف مهما تنادي سريعا في الإغاثة لا كمثلي
مريدي لا تخف نادى باسمي فإني حاضر اسمع لقولي
ويقول أيضا في صفحتي 139، 140:
نحن الملوك وكل الملك أجمعه أعلاه وأسفله في طي قبضتنا
نار الخليل خبت من سر تفلتنا ونار موسى أضاءت من محاسننا
والطور دك وموسى خر منصعقا لما رأى النور تعظيمًا لرفعتنا
أيوب لما دعانا عند بلوته أجابه اللَّه إجلالا لدعوتنا
فانظر- رحمك اللَّه- كيف ادعى المراغنة لأنفسهم القدم بأنهم هم الذي أطفأوا نار الخليل إبراهيم عليه وعلى نبينا أتم الصلوات والتسليم، وكيف أنهم أكدوا أن أيوب عليه السلام دعاهم عند بلوته، واللَّه يقول وقوله الحق: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}.
6- من مجموعة أوراد الطريقة البرهانية:
جاء في صفحة 6
من أراد بي سوءا خذله اللَّه همسا همسا لمسا لمسا لموسا لموسا مأمونا مأمونا أنا الأسد سهمي نفد منه المدد.
وجاء في صفحة 11
اللهم آمنا من كل خوف وهم وغم وكرب كد كد كردد كردد كرده كرده ده ده ده
وجاء في صفحة 13:
بها بها بها بهيا بهيا بهيا بهيات بهيات بهيات.
قولوا لي بربكم، أهكذا كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يذكر ربه؟ أو علم أمته ذلك؟ وما معنى هذا الكلام المذكور في هذه الأوراد.
7- من كتاب الطريقة التيجانية ” جواهر المعاني” ج 2 صفحة 136:
يقول الشيخ أحمد التيجاني: ( ثم أمرني صلى الله عليه وسلم بالرجوع إلى صلاة الفاتح لما أغلق، فلما أمرني بالرجوع إليها سألته صلى الله عليه وسلم عن فضلها فأخبرني أولاً بأن المرة الواحدة منها تعدل من القرآن 6 مرات، ثم أخبرني ثانيًا أن المرة الواحدة منها تعدل من كل تسبيح وقع في الكون ومن كل ذكر ومن كل دعاء كبير أو صغير ومن القرآن ستة آلاف مرة ( تأمل يا أخي إلى أي حد بلغ هؤلاء الصوفية في الكفر فكلام شيوخهم أفضل من القرآن ).
* * *
وبعد أن أوضحنا عقيدتنا في أولياء اللَّه، وما تزعمه الصوفية من كرامات لمشايخها ينكرها شرع اللَّه، ويأخذون علينا أننا ننكر هذه الكرامات. فإننا نضع الأمر أمام جميع المسلمين ليحكموا لنا أو علينا. واللَّه أسأل أن يهدينا سواء السبيل. وصلى اللَّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
محمد الحسن عبد القادر
6