الثلاثاء 3 جمادى الأولى 1446 5-11-2024

رئيس التحرير
مصطفي خليل أبو المعاطي

الثلاثاء 3 جمادى الأولى 1446 5-11-2024

من مآسى الأقليات المسلمة

أحدث الأخبار

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

مقالات متنوعة

كلمة التحرير(عقيدتنا في.. المسيح عليه السلام)

الحمد للَّه وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى.. وبعد: فهذه عقيدة أهل السنة والجماعة في المسيح عليه السلام عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم،...

الأمة تودع عَلَمًا آخر

بعد رحلة عطاء علمي ثرية، رحل عنا العالم الجليل الشيخ سيد سابق عن عمر يناهز 85 عامًا، والراحل الكريم الذي فقدناه في الأيام الماضية،...

باب الطب الإسلامي (مفتي الجمهورية: التدخيـــن أسوأ من الخمر!!)

إن الحلال هو النافع، وإن الحرام هو الضار، ومنها ما هو معلوم النفع بالضرورة كنفع العسل، أو معلوم الضرر بالضرورة كضرر السّم، وبين ذلك...

من مآسي الأقليات المسلمة
بقلم: محمد جمعة العدوي
إذا كان المسلمون يعيشون مع النصارى في سلام ومودة، فليس ذلك إلا استجابة لأمر الله الذي قال: {لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ}، وبهذا الأمر الإلهي، فإن المسلمين مارسوا هذا البر وهذا الإقساط بأهل الكتاب، وفتحوا صدورهم لهم بدون عصبية، وما زالوا يمارسون ذلك في كل بقاع الأرض، حيث المسلم لا يعرف العصبية والحقد كما يعرفهما غيره، ولو كان يعرفهما كما عرفهما غيره لما ارتضى التعامل مع من يخالفه في ملته، وبالتالي خلت كل بقاع الإسلام من الأقليات غير المسلمة بحكم هذه المقاطعة.
وأكثر الشعوب استفادة من هذا التسامح هو (الشعب اليوناني) الذي انتشر في كل مكان من العالم الإسلامي، يعمل ويتاجر في أمن واستقرار، ويجمع الثروات الطائلة التي تستقر في النهاية في البنوك اليونانية خارج مصر لتشارك بعد ذلك في بناء الرخاء للشعب اليوناني، وفي مصر بالذات كان لهم في كل مدينة قنصلية أو جالية ترعى مصالحهم، وأكثر من هذا كانت لهم مدارس خاصة بهم، بل إنهم كانوا من كثرتهم يكونون لهم فريقًا رياضيًا اسمه الفريق اليوناني، في الوقت الذي لفظتهم فيه شعوب أوربا التي تتفق معهم في عقيدتهم الصليبية، واليونانيون لا ينكرون ذلك.
ولكن هذا التسامح ارتد علينا نحن المسلمين عقوقًا ونكرانًا، بل وحربًا علينا، وهناك كثير من الأدلة على ذلك، وأحد هذه الأدلة أن مصر أوفدت مؤخرًا وفدًا للتعرف على الهيئات والمنشآت الإسلامية، ودراسة النشاط الديني في اليونان.. وافق نزول (آثينا) يوم الجمعة، فأخذ الوفد يبحث عن مسجد يؤدي فيه صلاة الجمعة، وبعد جهد عثروا على مسجد قديم، أنشئ في القرن الثامن عشر الميلادي، لا يستخدم للصلاة، وإنما حول إلى متحف أثري رغم وجود كثير من المسلمين بالمدينة، زار الوفد مناطق تجمع المسلمين في شمال شرق اليونان، وتعدادهم أكثر من مائة ألف نسمة، يسكنون منطقة تسمى (بترانيا) بمقتضى معاهدة (لوزان) التي أبرمت عام 1927 مقابل الأقلية الصليبية في مدينة (استانبول) بتركيا وللأقلية حقوق متساوية مع أفراد الدولة التي تعيش فيها… وتبين للوفد الآتي:
المسلمون في اليونان يعانون من التفرقة في المعاملة، فالحكومة اليونانية لا تسمح للمواطن المسلم بامتلاك الأرض أو العقار، ولا تسمح للمالكين القدامى من المسلمين ببيع ممتلكاتهم إلا لغير المسلمين، كما لا تسمح لهم بالتوظف في وظائف الحكومة، كما لا تسمح الحكومة اليونانية بإقامة أية مساجد جديدة، وكل المساجد الموجودة قديمة ترجع إلى العهد العثماني، بل إنها لا تسمح بإصلاح هذه المساجد القديمة، وبعضها قد آل للسقوط، وفي حالة طلب المسلمين إجراء إصلاحات أو ترميمات بالمسجد على حسابهم الخاص، فإن طلبهم يحال إلى الأسقفية في أثينا، وقيل للوفد إن هناك طلبات مضى عليها حوالي خمس سنوات ولم تأت موافقة الأسقفية بعد. وقد زار الوفد المعهد الديني الإسلامي، والمفروض أن مستواه التعليمي يعادل التعليم الثانوي، وباطلاع الوفد على الكتب الدراسية وجد أنها لا تزيد على مستوى التعليم الابتدائي، وعدد مدرسيه عشرة، منهم خمسة من المسلمين، والطالب بعد تخرجه من هذا المعهد ليس له حق الالتحاق بأية كلية جامعية، بل إن له أن يلتحق بالأكاديمية الخاصة بالمسلمين، والتدريس بهذه الأكاديمية ضعيف جدًّا، ويستمر لمدة ثلاث سنوات وباللغة اليونانية، ولا يدرس بها الدين الإسلامي، ولا يوجد بها مدرس مسلم واحد، وقد طالب المسلمون بتعيين أحد المدرسين لتدريس الدين الإسلامي ولم يستجب لطلبهم.
وتقوم الحكومة اليونانية بتأميم أوقاف المسلمين بحجة المنفعة العامة، وسبق أن قامت بهدم بعض المساجد والمقابر الإسلامية، وأوقاف المسلمين في بعض الأماكن يديرها موظف معين من قبل الحكومة، وهو غير حائز على ثقة المسلمين، ويتصرف تصرفات تضر بالأوقاف، وكان المفروض أن يعين بالانتخاب بعد انتهاء الحكم العسكري، وقد اضطر المسلمون إلى رفع الأمر للقضاء، في محاولة لوقف هذه التصرفات التي تضر بموارد الأقلية المسلمة الفقيرة.. ذلك كله يحدث للمسلمين رغم أنهم يؤدون ما عليهم من واجبات سواء من ناحية الضرائب أو أداء الخدمة العسكرية، وقد تبين للوفد أن مفتي مدينة (اكسانتي) باليونان وهو السيد مصطفى حلمي، صدر قرار بحبسه شهرين وغرامة مالية قدرها 55.000 دراخمة- العملة اليونانية- لأنه قام ببناء مبنى صغير بالقرب من المسجد لاستخدامه في أغراض الدفن.
والسؤال الذي نسأله: ما رأي الدول العربية والإسلامية في هذا الذي يحدث للأقلية المسلمة في اليونان؟ وما رأي لجان أعضاء الصداقة المصرية اليونانية وغيرها من لجان الصداقة اليونانية في العالم الإسلامي؟ لماذا لا نستنفر لجنة حقوق الإنسان لتنقذ هذه الأقلية المسلمة؟ لماذا لا يك

أخبار متعلقة

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له إعداد: علي حشيش الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ: نواصل في هذا...

اترك رد

من فضلك أدخل تعليقك!
يرجى إدخال اسمك هنا