من كلمات
مؤسس جماعة أنصار السنة المحمدية
الشيخ محمد الفقي رحمه اللَّه تعالى
حينما أسس الجماعة عام 1345 هـ
كان جديرًا بمن استيقن حقيقة ما وصل إليه الإسلام وأهله من غربة، وما نالهم من ذلة ومهانة وخسار عن طريق هذه الغربة: أن يقوموا بأعظم قسط في العمل على إعادة الإسلام إلى ما كان عليه من قوة في النفوس واستقرار في القلوب.
رأيت حين خالطت العامة في المساجد، أن عندهم قبولاً للحق، واستعدادًا للدين، وأنهم لا يحول بينهم وبين الخير، إلا المحترفون للدين من الجهلاء، الذين يظنون أنهم على علم، وهم عن العلم بعيدون، فبذلت النصح، ورفعت لهم مصباح القرآن الكريم، فأضاء بصائرهم، وكشف عنها غشاوة الجهل والبدع، ونهجت لهم طريق السنة النبوية المطهرة، فسارعوا إليه عدوًا بقلوب فرحة، وصدور منشرحة، فقام المقلدون من عبدة الطاغوت يضعون العقبات في الطريق، ويحاولون إطفاء نور اللَّه بظلام الجهل والبدع، ولكن اللَّه يأبي إلا أن يتم نوره ولو كره الجاهلون، وكانوا كلما رأوا انتشار نور الهدى، وإنقشاع غياهب البدع ازدادوا غيظًا وحنقًا، فضاعفوا الكيد، واللَّه غالب على أمره، واللَّه لا يهدي كيد الخائنين.
قدس اللَّه روحه. وجزاه عن دعوة التوحيد خير جزاء.. وأسكنه برحمته مع عباده الصالحين.
فايل 1RB
12
– 2 –