تقرير مجلس إدارة المركز العام
عن الأعمال التي قام بها في الفترة
من أكتوبر 1972 إلى ديسمبر 1974
ألقاه الرئيس العام
أعيد بفضل الله وتوفيقه لي ولبعض إخوتي أعضاء المجلس الحالي شهر جماعة أنصار السنة المحمدية في أكتوبر 1972 بعد جهود مضنية بذلت في هذا السبيل ، ونذكر الشكر للسادة من غير أنصار السنة ومن أنصار السنة المحمدية الذين ساهموا معنا حتى أعيدت الجماعة وهم السادة :
الفريق عبد الرحمن أمين ، والأستاذ مصطفى بهجت بدوي ، ومعالي الأستاذ ممدوح سالم . كما نشكر السيد الرئيس أنور السادات الذي أصدر موافقته لعودة الجمعية لمباشرة نشاطها من جديد ، والله نسأل أن يسدد خطاه ويجعل التوفيق حليفه في خدمة الإسلام والمسلمين ولم يمض سوى شهرين على شهر الجماعة حتى أمكن شهر ما يزيد على 15 فرعًا .
وعند حلول موسم الحج سافرت وسافر معي عدد من الإخوة وعلى رأسهم الشيخ إبراهيم عزب وأربعة من الجماعة سافروا للحج في ضيافة معالي الشيخ حسن آل الشيخ وزير المعارف بالسعودية ضيافة كاملة طول موسم الحج .
وقبل السفر رفضت الجمعية الشرعية تسليمنا أموال وأملاك أنصار السنة لأن القرار الصادر بعودتها لا يخول للجمعية الشرعية هذا الأمر فتقدمت بمذكرة للسيد الأستاذ وكيل وزارة الشئون الاجتماعية ، وصدر قرار وزاري بتسليمنا أملاكنا وأموالنا ولا داعي لذكر الجهود التي بذلت في هذا السبيل فإننا نحتسب ذلك عند الله .
وخلال موسم الحج تمكنت من الحصول على عدد من المزايا من لدن المملكة السعودية منها :
أولاً : موافقة جلالة الملك فيصل على إقامة مركز إسلامي للجماعة يضم مدرسة ومستشفى وملجأ ومطبعة ورحبة محاضرات ومسجدًا ، فضلاً عن طوابق أخرى لإيواء الطلبة الغرباء وسيتكلف هذا المشروع مائة ألف جنيه إن شاء الله .
ثانيًا : وافق سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة على تخصيص 5 منح دراسة بكلية الشريعة وأصول الدين وكلية القرآن وكلية الحديث .
ثانيًا : تفضل معالي وزير المعارف السعودية بتخصيص خمس دعوات ضيافة كاملة لأنصار السنة المحمدية خلال موسم الحج من كل عام .
رابعًا : كان لزامًا أن تقوم الجماعة بإصدار مجلة شهرية تعبر عن أهدافها ، فاتجهنا أولاً إلى إصدار مجلة الهدي النبوي ، ولكن الطيب رحمه الله رفض التنازل عن المجلة لأنه مالك لها ، فلما فشلنا في مسعانا بذلنا جهودًا متواصلة حتى مكن الله لنا إصدار مجلة التوحيد والجماعة هي صاحبة الامتياز يعني هي التي تملك المجلة .
خامسًا : بذلنا محاولات مضنية حتى تم استلام مدارس الهدي النبوي بالمحلة الكبرى حيث اصطحبت مندوب الجمعية الشرعية ومديري التعليم بالغربية وتم استلام المدرسة بتاريخ 7/4/1972، وعادت المدرسة سيرتها الأولى إعدادية وثانوية وبها 360 طالب إعدادي و550 طالب ثانوي ويقوم بعض الإخوة بتدريس مادة التوحيد والحديث .
سادسًا : توسعنا في إنشاء الفروع والمكاتب حتى بلغ عددها أربعين فرعًا ومكتبة وكانت في عهد فضيلة الشيخ محمد حامد الفقي رئيسنا السابق رحمه الله والشيخ عبد الرحمن الوكيل رحمه الله خمسة عشر فرعًا ولولا ظروف الخلافات التي وقعت بيننا لبلغ عدد الفروع مائة فرع على الأقل .
سابعًا : أمكن استضافة عدد من الأساتذة المشتغلين في حقل الدعوة الإسلامية مثل فضيلة الشيخ الغزالي والشيخ سيد سابق والدكتور عيسى عبده والدكتور زكريا البري رئيس قسم الشريعة بكلية الحقوق بجامعة القاهرة .
ثامنًا : اشتركت الجماعة بإيفادي في مؤتمر علماء الأزهر بقاعة محمد عبده للنظر في قانون الأحوال الشخصية ونجحنا بفضل الله في توجيه المؤتمر نحو الصالح العام للإسلام والمسلمين وعلى أثر ذلك عقدت الجماعة مؤتمرًا للغرض نفسه أمام دار الجماعة في سرادق كبير ضم عددًا كبيرًا من الجماهير وحضره فضيلة الشيخ سيد سابق والدكتور زكريا البري والدكتور عيسى عبده .
تاسعًا : تمكنت الجماعة بفضل الله ثم باليقظة التامة من لفت نظر الحكومة والشعب ومجلس الشعب إلى الكتاب الخبيث الأضواء حتى صدر قرار مصادرته وكان الدور الرئيسي لأنصار السنة المحمدية بكل فخر وإعجاب .
عاشرًا : تمكنت الجماعة من الوصول إلى كليات الجامعة بدعوة من جمعياتها الدينية وقد دعيت إلى كليات الحقوق والآداب والعلوم والتجارة والصيدلة ، وألقيت بها عدة محاضرات عن المرأة وعن التوحيد وعن أهداف أنصار السنة وكذا الزميل الأخ جميل غازي تمكن من إلقاء عدة محاضرات بعدد من الكليات كما يقوم الأخ مصطفى برهام بنفس النشاط في جامعات طنطا والمنصورة .
حادي عشر : أمكن الحصول هذا العام على أربع منح دراسية بجامعتي الملك عبد العزيز والرياض وذلك بموافقة معالي وزير المعارف السعودي .
ثاني عشر : كانت الجامعة الإسلامية قد خفضت المنح من خمسة إلى اثنين ولكني تمكنت والحمد لله على الإبقاء على المنح الخمسة وأرسلت أوراق أربعة من أبنائنا وبقي واحد هو بسبيل إع
العدد : 19 كود المقال : 248