الخميس 11 جمادى الآخرة 1446 12-12-2024

رئيس التحرير
مصطفي خليل أبو المعاطي

الخميس 11 جمادى الآخرة 1446 12-12-2024

لماذا التوحيد

أحدث الأخبار

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

مقالات متنوعة

باب اللغة العربية (متى ينتهي العدوان على بنت عدنان)

الحمدُ للَّهِ مُنطقِ البُلَغَاءِ باللُّغَى في البَوادي، ومُودِع اللسانِ أَلَسَنَ اللُّسُنِ الهَوَادي، باعثِ النبي الهادي، مُفحِمـًا باللسان الضَّادي كلَّ مُضَادي، مُفَخَّمـًا لا تشينه...

باب التفسير(ســـــــورة النجم)

{وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا *‏ ‏وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى * مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى * وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ...

الأمة تودع عَلَمًا آخر

بعد رحلة عطاء علمي ثرية، رحل عنا العالم الجليل الشيخ سيد سابق عن عمر يناهز 85 عامًا، والراحل الكريم الذي فقدناه في الأيام الماضية،...

لماذا التوحيد ؟
للأستاذ الشيخ : محمد عبد المجيد الشافعي
الرئيس العام للجماعة
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
توحيد الألوهية
341 قصة التأويل
وخلاصة القول – حتى نختم الكلام في توحيد الأسماء والصفات -: هو إثبات ما وصف اللَّه به نفسه من الصفات ، ونفي مماثلته لشيء من المخلوقات .
وأن ذاته سبحانه مستقلة عن كل الذوات ، وأنه مستو على عرشه ، بائن من خلقه ، موصوف بكل كمال ، ولهذا ذم اللَّه تعالى آلهة الكفار بأنها لا تسمع ولا تبصر ، كما يقول ربنا سبحانه حكاية عن خليله إبراهيم ( : { يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لاَ يَسْمَعُ وَلاَ يُبْصِرُ وَلاَ يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا } ، وأثبت لنفسه السمع والبصر ، على الرغم من أن الإنسان يسمع ويبصر ؛ لأن سمعه ليس كسمع المخلوق ، ولا إبصاره كإبصار المخلوق ، ومن ثم فقد أثبت الله لنفسه صفات تشبه صفات الإنسان من حيث الفهم ، لكنه نفى المثلية فيها ، فقال سبحانه : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } .
ويقول ابن القيم : إن السلف هم أفضل الناس مذهبًا ، وأهداهم طريقة ، وجملة مذهبهم هو الإقرار بوحدانية الله ، والإيمان بملائكته وكتبه ورسله وكل ما جاء من عند الله ، وما رواه الثقات عن رسول اللَّه ( ، وأن الله فرد صمد ، وأنه لم يتخذ صاحبة ولا ولدًا ، وأن محمدًا عبده ورسوله ، وأن الجنة حق ، والنار حق ، وأنهما موجودتان الآن ، وأنهما لا تفنيان ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها أن الله يبعث من في القبور .
وأن الله تعالى مستوٍ على عرشه كما أخبرنا في كتابه الكريم فقال : { الرحمن على العرش استوى } ، وأن له يدين كما قال ربنا : { بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ } ، وأن له عينين كما أخبر سبحانه : { تجري بأعيننا } ، وغير ذلك من الصفات التي ورد بها الكتاب الكريم والسنة المطهرة .
وأنه عليم سميع وبصير ، وأنه ذو قوة متين ، كما قال سبحانه : { إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ } .
وأن من زعم أن الله شاء لعباده الذين عصوه وتكبروا – شاء لهم الخير والطاعة ، ولكنهم شاءوا لأنفسهم الشر والمعصية ، فعملوا على مشيئتهم دون مشيئته – فقد زعم أن مشيئة هؤلاء العباد غلبت مشيئة اللَّه ، تعالى الله عن ذلك علوًا كبير .
هذا بعض من كل ما خلص إليه ابن القيم في عقيدة السلف . ويقول صاحب مختصر الصواعق للرسالة : إن الناس تنازعوا في كثير من الأحكام ، ولم يتنازعوا في آيات الصفات ، بل اتفق الصحابة والتابعون على إقرارها ، وإقرارها مع فهم معانيها ، وهذا يدل على أن القرآن والسنة بيناها بيانًا شافيًا ؛ لأنهما من تمام تحقيق الشهادة ؛ وإثباتها من لوازم التوحيد والتنزيه ، وتعطيلها تنقيص في قدر الله سبحانه ، ولهذا بينها الله ورسوله بيانًا شافيًا .
ويقول الصابوني في كتابه عقيدة السلف : إن السلف كانوا يصفون الله تعالى بكل ما وصف به نفسه وما وصفه به رسول الله ( بلا تحريف ولا تأويل ، مثل السمع والبصر واليد والعين والوجه والرضا والغضب والضحك والقوة والإرادة والمشيئة وغيرها بدون تشبيه لشيء من ذلك بصفات المخلوقين ، بل ينبهون في الصفات كلها إلى ما قاله الله ورسوله ( من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه ولا تكييف ولا تشبيه ولا تحريف ولا تبديل .
والدليل على أن السلف كانوا يفهمون المعنى من اللفظ – أنه لم يرد ما يشير إلى أنهم سألوا الرسول ( عن معنى صفة من هذه الصفات ، على الرغم من أنهم كانوا يسألونه صلوات الله عن أقل الأشياء وأصغرها .
ويقول المقريزي مؤيدًا مذهب السلف : إن السلف لم يسألوا رسول اللَّه ( ( عن معنى الصفات ) كما سألوا عن أمر الصلاة والصيام والزكاة والحج وغير ذلك مما لله فيه سبحانه أمر ونهي ، إذ لو سألوا عن الصفات الإلهية وكيفيتها لنقل ذلك عنهم ، كما نقلت أسئلتهم عن الحرام مما فاضت به الأحاديث الصحيحة ، إذ أنهم لو لم يفهموا معناها لسألوا عنها كما سألوا عن غيرها .
ويقول : ومن أمعن النظر في دواوين الحديث النبوي ، ووقف على الآثار السلفية – علم أنه لم يرد قط من طريق صحيح ولا سقيم عن أحد من الصحابة رضي اللَّه عنهم – مع كثرة عددهم – أنه سأل رسول الله ( عن معنى شيء مما وصف الرب به نفسه الكريمة في القرآن الكريم ، وعلى لسان نبيه ( ، بل كلهم فهموا معنى ذلك وسكتوا عن الكلام في الصفات .
ولم يفرق بعضهم بين كونها صفة ذات أو صفة فعل ، وإنما أثبتوا له تعالى صفات أزلية من العلم والقدرة والإرادة ، فأثبتوا ما وصف الله به نفسه بلا تشبيه ، ونزهوا من غير تعطيل ، ولا يتعرض مع ذلك أحدهم إلى تأويل شيء من هذا وجرت كما وردت .
وهذا هو الفخر الرازي – وهو من غلاة المتكلمين المسرفين في الطعن على السلف ومن المؤلفين في كل فن حتى في السحر والتنجيم – ألف كتابه السر المكتوم في مخاطبة الشمس والنجوم ، يزعم فيه أن الساحر يستطيع أن يقلب الإنسان حيوانًا والعكس تمامًا . وله

أخبار متعلقة

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له إعداد: علي حشيش الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ: نواصل في هذا...

اترك رد

من فضلك أدخل تعليقك!
يرجى إدخال اسمك هنا