ربيع الآخر 1395 هـ
المركز العام : 8 ش قوله عابدين
لماذا التوحيد ..
للأستاذ الشيخ : محمد عبد المجيد الشافعي
الرئيس العام للجماعة
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
إن الحكم إلا للَّه العلي الكبير
وسنواصل الكلام في التوحيد حتى يعلم الجاهل ويتنبه الغافل أن الحكم للَّه العلي الكبير ، وأنه هو وحده جل جلاله يشرع ما يشاء ويحكم بما يريد ، وأن حكمه العدل ، وأمره الخير ، كما يقول سبحانه : { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } [ آل عمران : 18 ] .
وحتى يعلم المسلم أن كل داعية إلى تحكيم الهوى أو إلى الإصلاح من غير كتاب الله وسنة رسوله ( فهو مخادع أو فاسق أو ضال يريد أن يضل الناس ويهديهم إلى عذاب السعير ، كما يقول الله سبحانه : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ . ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ } [ الحج : 8 ] .
وحتى لا يشك مسلم في أن الهدى هدى اللَّه ، وأن كل دعوة إلى الهداية لطريق السعادة في الدارين دار الدنيا ودار الآخرة من غير الكتاب والسنة هي دعوة مضللة يراد بها هدم كيان الأمة وتخريب تقاليدها وإعلان الحرب ضد دين الإسلام ذلك الدين القيم الذي جاءنا بالمحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ولا يطلب الهدى في غيرها إلا ضال .
ومن هذا ما خرجت علينا به مجلة روز اليوسف الحمراء التي اتخذت من دارها قلعة تقذف منها حممها على الإسلام تريد أن تهدم بنيانه وتحطم أركانه وتنشر الخراب واليباب في ربوع البلاد باسم حرية المرأة ، باسم الاصلاح كما يقول ربنا : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } [ البقرة : 11 ] .
وسلطت أقلامها كما يتسلط الذين صاروا بأسفل السفينة بفؤوسهم يخرقونها ليشربوا من خرقها ، فإذا تركهم ركاب السفينة وما أرادوا هلكوا جميعًا وإذا منعوهم وما أرادوا نجوا ونجوا جميعًا .
ومن أعجب وأجرأ ما جاء بها ما قالته الكاتبة فوزية مهران :
وفي الصومال أيضًا نفذ حكم الإعدام حديثًا في عشرة رجال ( بل عشرة علماء أجلاء ) كانوا يعارضون حرية المرأة ورأت الثورة هناك أن عرقلة القوانين الثورية التي تهدف إلى تقدم المجتمع العربي الإسلامي الجديد جريمة تستحق الإعدام . كأنما تريد هذه الكاتبة الهازئة بالإسلام الساخرة من أحكامه أن تجرم العلماء والخطباء الذين خطبوا على المنابر يوم الجمعة فأعلنوا حكم الإسلام في المرأة وأنها لا يمكن أن تتساوى بالرجل عملاً بقول الله تعالى : { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ } [ النساء ] ، ألا فلتخسأ هذه الكاتبة ولتستتاب أو تفصل من وظيفتها ؛ لأنها لا تحارب الشعب وحسب في أعز ما لديه وهو دينه الحق وإنما تطعن الحكم الحالي الذي أعلن السيد الرئيس أنور السادات أنه يقوم على العلم والإيمان .
وهذا الشقيق أحمد علي أو الرفيق أحمد علي الذي يقول في آخر مقاله : لا بأس افتحوا الصفحة رقم 87 من ميثاقنا الوطني واشطبوا فيها أولاً هذه العبارة : إن المرأة لا بد أن تتساوى بالرجل ، ولا بد أن تسقط بقايا الأغلال .
ولماذا يا أيها الرفيق لا تشطب وهل ميثاقنا الوطني أعز علينا من كتاب الله وسنة رسوله ؟ وهل ميثاقنا الوطني إلا من وضع إنسان يخطئ ويصيب ، وهل ميثاقنا الوطني قرآن لا يعدل ولا يبدل تنزيل من حكيم حميد ؟
اسمع أعلمك أيها الشقيق أو الرفيق : يقول الله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } [ الحجرات : 1 ] .
وما استشهادك بالسيدة مفيدة عبد الرحمن والسيدة سكينة ، أتظن أن الإسلام يؤخذ عن سكينة أو نفيسة أو السيد البدوي ؟ إنما الإسلام حياة ودستور الحياة القرآن والتطبيق العملي للقرآن هو سنة الرسول ( ، وليس سنة سكينة أو نفسية أو السيد البدوي أو غيره ممن يعبدون من دون الله .
والسيدة نوال عامر وما أدراك ما نوال عامر ، هي نائبة عن دائرة إسلامية كبرى هي دائرة السيدة زينب ، تقول هذه السيدة النائبة : المرأة في مجلس الشعب تتحرك أكثر من مائة رجل .. شيء من الحق أيتها النائبة وإن موعدنا معك في ساحة محكمة الشعب في ميدان السيدة زينب في الانتخابات القادمة لنبصر الشعب بأنك تقولين على الله غير الحق .. ونهتف بالأستاذ المهندس سيد مرعي رئيس مجلس الشعب أن يسرح 300 ثلاثمائة نائب من الرجال ويكفيه ثلاثة من السيدات النائبات ويوفر على الدولة مكافآتهم ومصروفات انتقالهم ومت