الأربعاء 8 ربيع الأول 1446 11-9-2024

رئيس التحرير
مصطفي خليل أبو المعاطي

الأربعاء 8 ربيع الأول 1446 11-9-2024

لا يا لجنة الإفتاء بالجزائر

أحدث الأخبار

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

مقالات متنوعة

باب أسئلة القراء عن الأحاديث

1- باب أسئلة القراء عن الأحاديث 2- أسئلة الأحاديث 3- يجيب أبي إسحاق الحويني 4- أسئلة الأحاديث 5- يسأل القارئ: إبراهيم السيد إمام – الإسماعيلية: هل صحيح ما ذكره...

فتاوى المركز العام

إذا بلغ النصاب فإنه ينتظر عامًا هجريًّا يسأل: حسام نصر الدين أحمد: عن رجل يدخر راتبه، فكيف يزكي ما ادخره؟ والجواب: إذا بلغ المال المدخر نصابًا...

باب اللغة العربية (متى ينتهي العدوان على بنت عدنان)

الحمدُ للَّهِ مُنطقِ البُلَغَاءِ باللُّغَى في البَوادي، ومُودِع اللسانِ أَلَسَنَ اللُّسُنِ الهَوَادي، باعثِ النبي الهادي، مُفحِمـًا باللسان الضَّادي كلَّ مُضَادي، مُفَخَّمـًا لا تشينه...

لا يا لجنة الإفتاء بالجزائر
بقلم : سماحة الشيخ عبد الله بن حميد
رئيس المجلس الأعلى للقضاء
بالمملكة العربية السعودية

الحمد لله وحده . اطلعت على ما نشرته جريدة الشعب الجزائرية الصادرة بتاريخ 29/6/1395هـ . بشأن الهدايا بمني والمتضمنة أن لجنة الإفتاء في الجزائر تحت إشراف الأخ مولود قاسم وزير التعليم الأصلي ، والشئون الدينية وبحضور كبار مساعديه وبعض مفتشي الوزارة بالولايات ، وبعض أعضاء الوفدين الرسمي والديني الذين حجوا هذه السنة وبعض أساتذة الطب بالجامعة ، إلى أن قال رأي البعض المحافظة على شعيرة الذبح ، رغم العنت الشديد والصيام عند العجز المالي ، أو الجسمي أو التعذر عمومًا وقوفا عند النصوص التي لا يسوغ معها إعمال الرأي أو الاجتهاد في نظرهم .
ويرى الجمهور مع احترام النصوص ، ووجوب المحافظة على الشعائر الإسلامية طبعا زيادة عن بدل الصيام الوارد في القرآن ، وكذلك الصدقة في الفدية وهدى الصيد أنه:
( أ ) نظرًا لتعذر تنظيم الذبح في الوقت الحاضر ، مع بقاء المفسدة على حالها ، بل وربما ازديادها مع تزايد عدد الحجاج .
(ب) واقتداء بما ذكره بعض الحاضرين ، من أن العلامة الشيخ البشير الإبراهيمى رحمه الله وهو من علماء الإسلام ، قد أفتى في البقاع المقدسة ، بجواز تعويض الذبائح بدفع أثمانها ، وهى فتوى شفوية لم يكن لها نص مكتوب ، أو لم يعثر عليه وإنما تواتر ذكرها ونفذها المرحوم الشيخ محمد العسيري ، عندما كان سفيرًا للجزائر بجدة وتبعه في ذلك كثيرون .
(جـ) واستنادًا إلى ما يجري به العمل ، من دفع الكثير من الحجاج أثمان الذبائح للمطوفين وعمالهم ، بصفة التوكيل ، حيث لا يباشرون بأنفسهم عمليات الشراء والذبح والتصدق باللحوم لتعذر ذلك عليهم وخوف الهلاك من شدة الازدحام .
( د ) وعملا بالمبدأ الأصولى المعروف في الشريعة الذي يقرر بأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ، وبالتالي درءا للمفاسد عن الأمة ، وجلبا لمصالحها معا يجعل هذا المال الذي كان يضيع في التراب ، يفيد الفقراء والمساكين ، وفي سبيل الله يجوز دفع ثمن الذبائح نقدًا لفقراء المسلمين والمساكين بمكة المكرمة ، والبقاع المقدسة وفي سبيل الله عموما…
وبذلك يصبح هذا الرأي فتوى شرعية بالنسبة للحجاج الجزائريين ، وتعلن وزارة التعليم الأصلى والشئون الدينية ، أنها صادقت على هذه الفتوى وتوصي بالعمل بها اهـ: ما نشرته الجريدة ملخصا…
أقول: في هذه الفتوى وهى إخراج القيمة عن الهدى نظر؛ لأنها محض رأي لم تستند على كتاب ولا سنة ، ولا قول صحابي ولا تابعي ، ولم يقل بها أحد من سلف الأمة وأئمتها ، فإخراج القيمة عن الهدى خلاف إجماع المسلمين ، فالواجب عليهم اتباع كتاب ربهم وسنة نبيهم ، قال تعالي: {إنما كان قولَ المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون 0 ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون} . فالدعوة إلى الله هى الدعوة إلى كتابه ، والدعوة إلى رسوله هى الدعوة إلى سنته ، كما في قوله: {فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر} . . فقد حكى غير واحد إجماع أهل العلم على عدم جواز إخراج القيمة عن الهدى ، لقوله تعالي: {فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدى فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم} فقسم الحكم إلى أمرين لا ثالث لهما ، إما الهدى عند تيسره ، وفي حالة عدمه صيام ثلاثة أيام في الحج ، وسبعة إذا رجع إلى أهله ، ولم يذكر تعالي القيمة مع أنه ذكر الصدقة في فدية المريض والأذى قبل هذه الآية – بقوله: {فمن كان منكم مريضًا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك} . فذكر في هذه الآية الصدقة التي هى إطعام ستة مساكين ، وذكرها على التخيير ، بخلاف دم التمتع ، فلم يذكر فيه الصدقة وإنما أوجب عليهم الهدى ، وعند عدمه الصيام وقد ذكر الإمام النووي إجماع أهل العلم أنه ينتقل إلى الصيام عند عدم الهدى ولو كان واجدا لقيمته فلم يقل بصدقة القيمة عند تعذر وجوده ، فكيف مع وجوده وأيضًا إذا جاز إخراج القيمة عن الهدى وهو دم نسك جاز إخراج القيمة عن الحج ، فإنه إذا جاز في البعض جاز في الكل… أما قولهم: نظرا لتعذر تنظيم الذبح ، في الوقت الحاضر مع بقاء المفسدة على حالها وربما ازديادها مع تزايد عدد الحجاج . . فهذا ليس بمسوغ في رد النصوص وإعمال الرأي . بل على لجنة الإفتاء أن ترشد الحجاج بأن يذبحوا نسكهم في مكة بين الفقراء والمعوزين وذوي الحاجات ، ويطالب الحكومة بتعدد المجازر ، ويسخر أقلامهم في ذلك بدلا من مخالفة النصوص ومخالفة إجماع أهل العلم ، وما نقلوه من أن العلامة البشير الإبراهيمي أفتى في البقاع المقدسة بجواز تعويض الذبائح بدفع أثمانها ، وهى فتوى شفوية لم يكن لها نص مكتوب أو لم يعثر عليه إلخ… فمثل هذا لا يصلح مستندا يخالف به ا

أخبار متعلقة

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له إعداد: علي حشيش الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ: نواصل في هذا...

اترك رد

من فضلك أدخل تعليقك!
يرجى إدخال اسمك هنا