الأحد 5 ربيع الأول 1446 8-9-2024

رئيس التحرير
مصطفي خليل أبو المعاطي

الأحد 5 ربيع الأول 1446 8-9-2024

كمال الشريعة

أحدث الأخبار

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

مقالات متنوعة

باب أسئلة القراء عن الأحاديث

1- باب أسئلة القراء عن الأحاديث 2- أسئلة الأحاديث 3- يجيب أبي إسحاق الحويني 4- أسئلة الأحاديث 5- يسأل القارئ: إبراهيم السيد إمام – الإسماعيلية: هل صحيح ما ذكره...

افتتاحية العدد(آل البيــــــــــــت… بيـن الهوى والإنصاف)

الحمد للَّه رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق اللَّه أجمعين وآله الكرام المطهرين وآل بيته الذين طهرهم اللَّه سبحانه، فقال في كتابه الكريم:...

باب أسئلة القراء عن الأحاديث

 بقلم: أبي إسحاق الحويني أسئلة الأحاديث  * يسأل القارئ: صابر أحمد حسين - الشرابية - عن درجة هذه الأحاديث: 1- عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله...

كمال الشريعة – 2 –
لسماحة الشيخ الجليل : عبدالله بن حميد
الرئيس العام للإشراف الديني بالمسجد الحرام – مكة المكرمة

أما الشريعة الإسلامية فهي صالحة لكل زمان ومكان. مضى عليها أربعة عشر قرنًا، وهي هي في كمالها ومناسبتها وحفظها لكافة أنواع الحقوق لجميع الطبقات وأهدأ الناس حالاً وأنعمهم بالاً وأقرهم عيشًا أشدهم تمسكًا بها سواء في ذلك الأفراد أو الشعوب أو الحكومات وهذا شيء يعرفه كل واحد إذا كان عاقلاً منصفًا وإن لم يكن من أهلها بل وإن كان من المناوئين لها.
وقد سمعنا وقرأنا كثيرًا مما يدل على ذلك فقد ذكر بعض عقلاء المستشرقين الذين يكتبون لبيان الحقيقة والواقع لا للسياسة : إن نشأة أوربا الحديثة إنما كانت رشاشًا من نور الإسلام فاض عليها من الأندلس ومن صفحات الكتب التي أخذوها في حروبهم مع المسلمين في الشرق والغرب.
وقال القس طيار : إن الإسلام يمتد في إفريقيا وتسير الفضائل معه حيث سار. فالكرم والعفاف والنجدة من آثاره والشجاعة والإقدام من نتائجه. وقال كونتنس: يمتاز المسلمون على غيرهم برفعة في السجايا وشرف الإخلاص قد طبعته في نفوسهم ونفوس آبائهم وصايا القرآن بخلاف غيرهم فإنهم في سقوط تام من حيث ذلك..
وقال أيضًا: إن من أهم النعوت التي يمتاز بها المسلم عزة في النفس، فهو سواء في حالة بؤسه ونعيمه لا يرى العزة إلا لله ولرسوله وله.
وهذه الصفة التي غرسها الإسلام في نفوسهم إذا توافرت معها الوسائل كانت أعظم دافع إلى التسابق إلى غايات المدنية الصحيحة ورقيات الكمال.
قال هانوتو وزير خارجية فرنسا في وقته: إن هذا الدين الإسلامي قائم الدعائم ثابت الأركان ، وهو الدين الوحيد الذي أمكن اعتناق الناس له زمرًا وأفواجًا وهو الدين الإسلامي العظيم الذي تفوق شدة الميل إلى التدين به كل ميل إلى اعتناق أي دين سواه فلا يوجد مكان على سطح المعمورة إلا واجتاز الإسلام فيه حدوده فانتشر في الآفاق.
وقال بعضهم: لما رغب المسلمون عن تعاليم دينهم وجهلوا حكمه وأحكامه وعدلوا إلى القوانين الوضعية المتناقضة المستمدة من آراء الرجال: فشا فيهم فساد الأخلاق فكثر الكذب والنفاق والتحاقد والتباغض فتفرقت كلمتهم وجهلوا أحوالهم الحاضرة والمستقبلة وغفلوا عما يضرهم وما ينفعهم وقنعوا بحياة يأكلون فيها ويشربون.. وينامون ثم لا ينافسون غيرهم في فضيلة ولكن إن أمكن لأحدهم أن يضر أخاه لا يقصر في إلحاق الضرر به وأقوالهم في هذا الموضوع كثيرة جدًّا يعترفون فيها بعظم الإسلام وشموله لعموم المصالح ودرء المفاسد وإن المسلمين لو تمسكوا بإسلامهم حقًّا لصاروا أرقى الأمم وأسعد الناس، ولكن ضيعوا واكتفوا منه بمجرد التسمي بأنهم مسلمون.
مناقب شهد العدو بفضلها. والفضل ما شهدت به الأعداء ولسنا والحمد لله في حاجة إلى شهادة هؤلاء وأمثالهم بفضل الإسلام وعلو مكانته. ولكن ذكرنا هذا لما قصر أهله في فهمه والعمل به وعرف منه أعداؤه ما لم يعرف بنوه إذ جهلوا مصالحه وتطلعوا إلى غيره من النظم الفاسدة المتناقضة وأعداؤه يفضلونه ويشهدون له بالكمال، وأنه فوق كل نظام. ولا شك أنه الدين الصحيح الكفيل بكل ما يحتاج إليه البشر على وجه يكفل لهم المصالح ويدرء عنهم المفاسد. دين الفطرة السليمة دين الرقي الحقيقي ، دين العدالة بأسمى معانيها دين المدنية والحرية بمعناها الصحيح، دين العمل ، دين الاجتماع ، دين التوادد والتناصح والتحابب، دين رفع ألوية العلم والصنائع والحرف .. لم يقتصر على أحكام العبادات والمعاملات بل شمل جميع منافع العباد ومصالحهم على مر السنين.. وتعاقب الدهور إلى أن تقوم الساعة.
ولكن يا للأسف وياللمصيبة، إن أبناء هذا الدين جهلوا قدره وجهلوا حقيقته بل كثير منهم عادوه وأصبحوا يدسون عليه معاولهم ليهدموه وليفرقوا أهله ويفضلون أهل الغرب على المسلمين ظنًّا منهم بعقولهم الفاسدة وآرائهم الكاسدة أن الدين هو الذي أخرهم. هيهات أن يكون الدين هو الذي أخرهم ولكنهم أخروا أنفسهم بالإعراض عن تعاليم دينهم وأخلدوا إلى الكسل وقنعوا بالجهل فأصبحوا في حيرة من أمرهم.
إنهم لو عرفوا دينهم وطبقوا تعاليمه لوصلوا فوق ما وصل إليه غيرهم من التقدم الصناعي، ولكنهم تركوا دينهم واقتنعوا بالترف والنعيم وأهملوا العناية به . فوالله لو أن أهله قاموا بما يجب عليهم لحازوا شرف الدنيا والآخرة. وإن الواجب على أهل الإسلام خصوصًا العلماء منهم وولاة الأمور أن يبثوا الدعوة له وينشروا محاسنه لنشئهم ليرغبوهم فيه ويرشدوا الأمة لأحكامه وحكمه كما فعل أوائلهم الأماجد فإنهم قاموا بالدعوة فبينوا للأمم محاسنه وسماحته شارحين لهم حكمه ، موضحين مزاياه. وبذلك امتد سلطانهم واتسعت ممالكهم وأخضعوا من سواهم لتعاليمه ولكن ما لبث أبناؤهم أن حرفوا فانحرفوا، وتمزقوا بعد ما اجتمعوا واشتبه الحق عليهم بالباطل فتفرقت بهم السبل وأصبحوا شيعًا متفرقين في آرائهم متباينين في مقاصدهم، وكيف يحصل له

أخبار متعلقة

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له إعداد: علي حشيش الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ: نواصل في هذا...

اترك رد

من فضلك أدخل تعليقك!
يرجى إدخال اسمك هنا