الثلاثاء 10 جمادى الأولى 1446 12-11-2024

رئيس التحرير
مصطفي خليل أبو المعاطي

الثلاثاء 10 جمادى الأولى 1446 12-11-2024

ست البيت وجيل المتمردات

أحدث الأخبار

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

مقالات متنوعة

افتتاحية العدد(آل البيــــــــــــت… بيـن الهوى والإنصاف)

الحمد للَّه رب العالمين، والصلاة والسلام على خير خلق اللَّه أجمعين وآله الكرام المطهرين وآل بيته الذين طهرهم اللَّه سبحانه، فقال في كتابه الكريم:...

باب التفسير(2)(ســورة النجـــم)

{أَفَرَأَيْتُمُ اللاَتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى * أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الأُنثَى * تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى * إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ...

موضوع العدد(أدب العــالِم في درسه)

لما رأيت اهتمام كثير من الإخوة التربويين بهذا الموضوع الذي طرقته في مقالات سابقة، تشجعت بالعودة إليه إفادة لنفسي، وتلبية لرغبات كريمة، مازجًا تلك...

( ست البيت ) وجيل المتمردات
وهل لهن راع؟
للدكتور ( إبراهيم هلال )
كلية البنات جامعة عين شمس

أستميح القراء عذرًا في إيقاف الكتابة عن الأحياء شهرًا آخر، لأن هناك من يريد أن ينقض الإسلام عقيدة وشريعة، إذا كان ( إحياء الغزالي ) يريد أن يضيف إلى الإسلام ما ليس منه. وفي الواقع كلا الجانبين أدهى وأمر، والمؤمن الغيور متحير في أي الجبهات يحارب، وعلى أي أنواع الفسوق يرد؟
ولكنها الداهية العظمى تفاجأ المسلم الغيور، فلا يملك إلا الانطلاق وراءها ومحاولة إبطال كيدها.
وداهيتنا العظمى، هي اغتيال تقاليد الغرب ونظمه وأباطيله وأباحيته لأصولنا الإسلامية، ونظمها التشريعية، وتجنيد مجلاتنا وصحفنا لحمل هذا الباطل، وترويج هذا الفسوق.
فهذه مجلة آخر ساعة ( عدد 2 من ذى الحجة سنة 1396 هـ ) تكتب عن متمردة على البيت، وعلى الأمومة، وعن قصة تحللها من ست بيت إلى مغنية بالأجر وعلى ملأ الأشهاد، ثم صاحبة ( كازينو ) في الليل يدار للفسق والفجور والعصيان، وهذه المجلة تنقل فرحة هذه المرأة بذلك، وأن هذا من القدر وأنه لولا جهاز تسجيل اشتراه لها زوجها لكانت الآن مجرد ست بيت، أو على حد تعبير قريناتها اللآتى أفسدنها ( وكانت يا خسارة لا تزال مرمية في البيت ).
بأى خلق نردد هذا الكلام، وعلى أى دين نقذف به في نحر الفضيلة، ولطعن الأخلاق وترويج الفسوق؟ أو قد بلغ بنا أن نرمي بتقاليدنا وبمبادئنا الإسلامية عرض الحائط هكذا؟ ونأتي إلى لقب ست البيت- ذلك اللقب الكريم- الذي شرفه القرآن الكريم، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فنحاول السخرية منه والزراية به؟
أين نحن من قوله تعالى: {لاَ تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ}، ومن قوله: {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ}؟ ومن قوله صلى الله عليه وسلم والمرأة في بيت زوجها راعية، وهي مسئولة عن رعيتها.
وأين هذه المرأة التي فعلت ذلك وغيرها كثيرات من تلك التزكية الطيبة التي زكى بها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم – وأنبياء قبله- عمل البيت، وجعله مقابلاً لأعلى القمم وأسمى الأعمال؟
لقد ذهبت إحدى النساء في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم إليه- وهي أسماء بنت يزيد الأنصارية- وقالت له ( إنى وافدة النساء إليك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم، وحاملات أولادكم، وأنكم معاشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات وعيادة المرضى، وشهود الجنائز،والحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل اللَّه عز وجل، وإن أحدكم إذا خرج حاجًا أو معتمرًا، أو مجاهدًا، حفظنا أموالكم، وغزلنا أثوابكم، وربينا أولادكم. أفنشارككم في هذا الأجر والخير، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إليها وقال ” افهمى أيتها المرأة، وأعلمى من خلفك من النساء، أن حسن تبعل المرأة لزوجها، وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته، يعدل ذلك كله” ).
وها هو صلى الله عليه وسلم يثني على من تحسن التبعل لزوجها، وتحسن القيام على بيتها فيقول: ” خير النساء التي إذا نظرت إليها سرتك، وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا غبت عنها حفظتك في مالك ونفسها”.
ثم يطبق على ابنته فاطمة، رضي اللَّه عنها، فيقضي عليها حين اختلفت هي وعلي رضي اللَّه عنه في هذا الأمر بخدمة البيت، وعلى علىّ رضي اللَّه عنه ما كان خارجًا عن البيت من الأعمال.
فهذا هو التنظيم الإسلامي لأعمال الحياة بين المرأة وزوجها: ” فالرجل في أهله راع وهو مسئول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسئولة عن رعيتها”. وذلك ضرورة بينت وجاهتها هذه الآية القرآنية الكريمة: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} فالمرأة للبيت وهي سيدته ليسكن إليها، ولن يتهيأ له هذا السكن، إذا كانت مثله تعمل خارج البيت، وتخرج على سيادتها للبيت، وخاصة إذا كان في مجال التبذل والتبرج والخروج على قواعد الدين وآدابه: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} فكيف بسيدات العصر، يتمردن على هذه السيادة التي كرمها اللَّه وباركها وجعلها حقًا للزوجة، أو واجبًا عليها من أجل قرار الزوج وتمحضه إلى عمله خارج البيت؟.
هل يردن تشريعًا جديدًا، وقلبًا للحياة والأوضاع؟ أم يردن مساواة بالرجال، ومن أجل هذا فليتمردن على البيت وعمله وإدارته، وتركه خاويًا أو ( للشغالات ) والمأجورات؟ وفي ظلال هذا أين يتربى الأولاد؟ ومن الذي ينشئهم ويقوم على رعايتهم، ويلقنهم الآداب والفضائل حتى يشبوا على خير حال؟ وأين يستريح الزوج ويسكن إذا لم تكن ( ست ) البيت في البيت؟.
إن الإجابة على ذلك ليس إلا تفكيكًا للأسرة، وقضاء عليها، ولن تجد هذه الزوجة المتمردة على البيت أيضًا راحتها في البيت، ولا سكنها وإنما ستربطها الحياة الخارجية برباطاتها العصرية الشائنة، فقد لا تأوى إلى البيت إلا ساعة، أو بعض ساعة، وقد

أخبار متعلقة

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له إعداد: علي حشيش الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ: نواصل في هذا...

اترك رد

من فضلك أدخل تعليقك!
يرجى إدخال اسمك هنا