الأربعاء 8 ربيع الأول 1446 11-9-2024

رئيس التحرير
مصطفي خليل أبو المعاطي

الأربعاء 8 ربيع الأول 1446 11-9-2024

ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم

أحدث الأخبار

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

مقالات متنوعة

باب السنة (التواكل)

أخرج مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا قعودًا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا أبو بكر وعمر...

كلمة التحرير(الأزهر… وقيــادة الأمــــة)

الحمد للَّه، والصلاة والسلام على رسول اللَّه... وبعد: فقد مضت على الأزهر قرون متعاقبة وهو يؤدي رسالته، ويقود أمته، وقد انتسب إليه علماء أفذاذ يشار...

باب التفسير(سورة النجم)

الحلقة الثالثة {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26) إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ...

ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم
وكيف نحييها باختصار وتجميل
بقلم الأستاذ مصطفى برهام
بقلم الأستاذ إبراهيم إبراهيم هلال

يؤلمني أن أضع هذا العنوان لهذه المقالة لولا أني أردت به إشارة إلى ذلك الواقع المؤلم في هذه المناسبة وكيف الخروج منه.
لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم بالشكلي في حياته ، ولا بما جاء به من تشريعات حتى نظهر في ذكرى ميلاده بتلك المظاهر الشكلية ، التي تقرب في كثير من الأحيان من مظاهر الوثنية ، وأعمال عباد الأوثان .
كذلك لم يكن متألهًا ، ولا متغطرسًا ، كملوك الدنيا وحكام الطواغيت . لقد قال لمن أراد أن يقبل يده : (لا تفعلوا بي كما تفعل الأعاجم بملوكها) فكيف نأتي ونحيي ذكرى ميلاده بما درج عليه عبيد الملوك ، أو كهنة الأوثان؟
إن ما نراه من زينات شكلية ، أو احتفال بأكل الحلوى ، أو إحياء الليالي ، بالتغني في جماله صلى الله عليه وسلم ، والحديث عن نوره والرقص الذي يسمونه الذكر الخ مما يدور في تلك البلاد الإسلامية كلها أشياء ومظاهر سطحية لا تغير شيئًا في باب الفضيلة والأخلاق ، ولا تصل إلى تجميل النفس ، وإصلاحها ، وأخذها بآدابه صلى الله عليه وسلم وبأخلاقه كما لا تبلغ بالنفس مبلغ البطولة التي كان يتحلى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي تحدث عنها علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله: كنا إذا اشتد البأس ، واحمر الحدق اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، كذلك لا تبلغ هذه المظاهر الشكلية من النفس مبلغ الثقة والإيمان بالله سبحانه اللذين تجليا في موقفه صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين وثباته مع بضعة عشر رجلا من اثني عشر ألفًا كلهم فر في أول المعركة من أول جولة ، ووقف النبي صلى الله عليه وسلم وحده واثقًا بنفسه مؤمنًا بربه مرددًا نشيد الثقة والإيمان:
(أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب) حتى رجع المسلمون وانتصروا وهكذا موقفه صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية وقد تراءى في ظاهره أنه في جانب المشركين و وفيه حيف على المسلمين وأراد عمر رضي الله عنه أن يثني الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا الصلح وقال له : (علام نعطي الدنيّة في ديننا؟) فرد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (إني رسول الله ولن يضيعني) وهكذا إذا جئنا نضاهي ما نقوم به اليوم أو ما يقوم به مجتمعنا الإسلامي في هذه الذكرى المجيدة – بتلك العظمة التي تبوأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجدنا اننا بعدنا كثيرا ، ورجعنا إلى الوراء ، نلتمس شكليات الأمم الزائلة ونترك مفاخر ديننا ، وعناصر العظمة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ودينه وأعماله .
إن الأليق بنا في هذه الذكرى المجيدة أن نستعرض العام إلى العام ، ونأتي في هذا اليوم ننظر ما قمنا به من أعمال أو اجتازته أمتنا من مفاخر العزة والخلود ، وما قطعته من أشواط في طريق بناء مجد الأمة ، وفي سبيل توطيد أركان بناء الإسلام .
أنا لا أقول بأن ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم هو يوم معين ، أو شهر معين ، وإنما هو كل يوم وكل شهر ، يجب أن نذكر هذه الذكرى الطيبة في كل يوم وفي كل شهر ، ونعرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما جاء ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربه ونوازن بين ما كانت عليه حال الأمة العربية ، وحال الدنيا جميعها قبل مبعثه وبعد مبعثه . لقد كان العرب في جاهلية جهلاء ، وغطرسة ظالمة وعبادة للأصنام ، وبغض للعدل ، وإقبال على الشر ، وإدمان للخمر ، ووأد للبنات ، وفي طبقية أثارت البضغاء بين الأغنياء والفقراء ، وأنانية لم تسكت الحرب بين مختلف القبائل في يوم من الأيام .
فجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بهديه ، وإيمانه وإسلامه بما اشتمل عليه من مثل عليا وقيم في الخلق ، وطريق التعامل النبيل ، وبما امتاز به من تشريعات أحالت ذلك المجتمع الظالم إلى مجتمع العدل والإخاء والمساواة ، فمنع قتل القاتل (بدعة الثأر) التي طالما أنشبت حروبًا لمدة أجيال ، وقطع يد السارق ، أحال تلك الجزيرة العربية إلى تلك المنطقة الآمنة التي بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في أحلك أوقاته ، وأشد ظروف اضطهاده من قومه وقال: (والله ليتمن الله هذا الأمر ، حتى يسير الراكب من الحيرة إلى صنعاء ، لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه).
وقد ذكرهم الله سبحانه بنعمة الإسلام هذه ، ونعمة محمد صلى الله عليه وسلم عليهم ، ووازن لهم بين الحالتين فقال : (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا وكنت على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها).
كذلك لم تكن حال أكبر دولتين في هذا الوقت ، بأحسن من حال العرب ، كما قال أمير الشعراء يصور ذلك مخاطبًا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أتيت والناس فوضى لا تمر بهم إلا على صنم قد هام في صنم
مسيطر الفرس يبغي في رعيته وقيصر الروم من كبر أصم عم
يعذبان عباد الله في شـــــــــــبه ويذبحا

أخبار متعلقة

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له إعداد: علي حشيش الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ: نواصل في هذا...

اترك رد

من فضلك أدخل تعليقك!
يرجى إدخال اسمك هنا