الأربعاء 8 ربيع الأول 1446 11-9-2024

رئيس التحرير
مصطفي خليل أبو المعاطي

الأربعاء 8 ربيع الأول 1446 11-9-2024

خواطر عن رمضان

أحدث الأخبار

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

مقالات متنوعة

خطـــآن  هما سبب النكسة

حالة الضعف المزري التي يمر بها العرب الآن ومعهم المسلمون في كل مكان السبب فيها خطآن وقع فيهما العرب خلال القرن العشرين الميلادي، أسبقهما...

باب التفسير(ســـــــورة النجم)

{وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا *‏ ‏وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى * مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى * وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ...

باب اللغة العربية (متى ينتهي العدوان على بنت عدنان)

الحمدُ للَّهِ مُنطقِ البُلَغَاءِ باللُّغَى في البَوادي، ومُودِع اللسانِ أَلَسَنَ اللُّسُنِ الهَوَادي، باعثِ النبي الهادي، مُفحِمـًا باللسان الضَّادي كلَّ مُضَادي، مُفَخَّمـًا لا تشينه...

خواطر عن رمضان
بقلم
مصطفى برهام

وقفت طويلاً بين يدي آيات فرض الصوم من سورة البقرة ، واستعدت في ذهني كل ما سمعت وما قرأت عن الصوم ، ووجدت في نفسي شوقًا ونهمًا إلى أن أسمع مزيدًا عن الصوم ، ولا شك في أن هذا أحد الأدلة التي لا تحصي على إعجاز القرآن ، وعلى أنه سيظل دائمًا وأبدًا غضًا نديًا إلى أن تقوم الساعة ، ولست أريد أن أعرض هنا لما جاءت به الآيات من بيان حكمة الصوم ، وإيضاح ما يقود إليه من تقوى الله ، والتدريب على الصبر ، والإحساس بالمراقبة ، والحض على البر ، ولكني أريد أن أعرض لبعض الخواطر التي تسنح لي بحلول رمضان ، لنذكر من خلالها الفضل العظيم ، والمنة الكبرى ، والرحمة الحانية التي تفضل الله بها على عباده خلال هذا الشهر الكريم .
ذكرى نزول القرآن :
يقول الله تعالى : { شَهْرُ‏ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ‏ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْر َ‏فَلْيَصُمْهُ … } [ البقرة : 185 ] .
فأخبر الله سبحانه وتعالى أن شهر رمضان هو تلك الفترة الزمنية التي بدأ فيها نزول القرآن لهداية البشرية ، وذكر أن من يشهد هذا الشهر من المؤمنين يجب عليه صومه ، وبهذا يرتبط هذا الشهر في حياة المسلمين بذكرى نزول القرآن ، وإن لكل أمة ذكريات تعتز بها ، وتحتفل بها كل عام ، والله جل ذكره يجعل على رأس ذكريات الأمة الإسلامية ذكرى نزول القرآن ، ولذلك فهو يشرع لها صوم الشهر الذي بدأ نزول القرآن في ليلة من لياليه ، ليكون الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة احتفالاً عمليًا يليق بجلال الذكرى ، يتعبد الله فيه المؤمنين بعبادة من أجل العبادات تسمو بأرواحهم ، وتطهر نفوسهم ، وتجعلهم أهلاً لأن يفقهوا دين الله ، وأن يحتفلوا بالقرآن الحفاوة التي تليق بمقامه ، وأن هذه الحفاوة ليست لليلة واحدة ، وإنما تمتد على مدار شهر كامل يصوم فيه المسلم نهاره ، ويقوم ليله إيمانًا واحتسابًا لله رب العالمين ، امتثالاً لأمره ، وعبودية خالصة له ، وإعلانًا عن حمده وشكره بأن من على العالمين بالهداية في هذا الشهر بإنزال القرآن في ليلة من لياليه ، واختيار محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ليكون مبلغًا لوحيه ، وخاتمًا لأنبيائه ورسله .
وذكر نزول الوحي بالقرآن يجب ألا تمر في حياة المسلمين مرورًا عابرًا ، يقفون عندها بعض الوقت ، ويتلون فيها قصة الوحي ، وما كان من شأن نزول الآيات القرآنية على رسول الله صلى الله عليه وسلم . وشأن لقاء جبريل عليه السلام به ، وإنما هي ذكرى يجب أن تعيد إلى قلوب المسلمين الصورة القوية الواضحة للإيمان بالله الواحد الأحد، تلك الصورة المشرقة التي تمثلت في حياة المسلمين الأولين ، والتي تحول الإيمان القوي بها ، من حياة فارغة عابثة لاهية ، لا تكاد تجعل للأعراب في جزيرتهم شأنًا يذكر ، أو خطرًا يتهيبه أعداؤهم ، إلى حياة عالية منتجة جادة ، علا فيها ذكرهم ، وأصبح لهم كيان دولي يخشى خطره ، عبد أن سما بهم الإيمان فوحدهم بعد الفرقة والتمزق ، وجمع شملهم تحت راية التوحيد ، فظهرت ملكاتهم التي غمرها الشرك قرونًا من الزمان ، وفي قليل من الزمان وبفضل من الله ، يعم النور الحق الأرض بأيديهم وهم ينطلقون في ربوعها ينشرون الحق والعدل ، ويدعون إلى الله .
دعاء الصائم مستجاب :
بعد أن تمضي بنا آيات فرض الصوم من سورة البقرة موضحة أن الله فرض الصوم على الأمة الإسلامية كما فرضه على الأمم السابقة ، وأن هذا الصوم في أيام قليلة معدودة ، وأنه سبحانه يتفضل بالترخيص للمسافر والمريض والضعيف بالإفطار ثم يقضي في أيام أخرى ، ثم يتحدد زمن الصوم تحديدًا واضحًا . فتذكر الآيات أن هذا الزمن هو شهر رمضان من كل عام ثم تتجلى رحمة الله بتكرار ذكر الرخصة للمسافر والمريض تأكيدًا لتلك الرخصة ، وإعلانًا بأن اللَّه سبحانه رحيم بعباده ، لا يريد بهم العنت والمشقة والتعذيب ، وإنما يريد الخير واليسر والرحمة .. ثم ينقطع سياق الحديث عن الصوم رغم أن له بقية ليقول الله تعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ‏ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ‏ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } [ البقرة : 186 ] .
وفي هذه الآية التفات عن مخاطبة المؤمنين بأحكام إلى الصيام خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم لنعلم الأمة ما ينبغي أن تراعيه في هذه العبادة من الطاعة والإخلاص والتوجه إلى الله وحده بالدعاء ، لأنه سبحانه وحده الجدير بالإجابة ، وتضع الآية شروطًا ثلاثة لإجابة الله دعاء من يدعوه .. أولها أن يعلن صاحب الحاجة عن حاجته بالتوجيه إلى الله وحده بالضراعة والدعاء ، وهذا التوجه في حد ذاته بالفزع إلى الله وحده ، إنما هو براءة معلنة من قوة كل قوي ، ومن حول كل ذي جاه أو سلطان إلى حول الله وقوته ، أو بعبارة أخرى : فإن هذا التوجه ل

أخبار متعلقة

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له إعداد: علي حشيش الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ: نواصل في هذا...

اترك رد

من فضلك أدخل تعليقك!
يرجى إدخال اسمك هنا