حركات نسائية مريبة !
{ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ … }
جاء في جريدة الأهرام في 15/4/1975 تحقيق صفحي عن جريدة
نيويورك تايمز الأمريكية عنوان [ الجريمة النسائية
زادت في نمو حركة تحرير المرأة في أمريكا ]
تقول الجريدة : خرج أخيرًا تقرير عن مكتب التحقيقات الفيدرالية بالولايات المتحدة يشير إلى أن معدل الجريمة بين السيدات أو الجريمة النسائية ارتفع ارتفاعًا مذهلاً مع نمو حركات التحرر النسائية .
وأن الاعتقالات بين السيدات زادت بنسبة 95% منذ سنة 1969 ، بينما زادت الجرائم الخطيرة بينهم بنسبة 52% هذا علاوة على أن أخطر عشرة مجرمين مطلوب القبض عليهم كلهم من السيدات ، ومن بينهن شخصيات ثورية اشتركن في حركات التحرر النسائية مثل جين البرت ، وبردنادر بن دورن .
ووراء ربط ارتفاع نسبة الجريمة بين السيدات بحركات التحرير النسائية وجهة نظر تقول : إن منح المرأة حقوقًا ومساواتها بالرجل يشجعها على ارتكاب نفس الجرائم التي يرتكبها الرجل ، بل إن المرأة التي تتحرر تصبح أكثر ميلاً لارتكاب الجريمة .
هذا ما جاء بالنص بالجريدة المذكورة يتبعها وجهات نظر متعددة تتضمن سؤالاً في نفس التقرير ، والسؤال الآن : إذا لم تكن حركات التحرير النسائية هي المسئولة عن ارتفاع نسبة الجريمة بين الأمريكيات فأين تقع المسئولية ؟
ونحن نضيف إلى هذا – البحث – الذي كتبه الدكتور يوسف مراد عن سيكلوجية الجنس … يؤكد الباحث في كتابه أن النساء اللاتي يتزعمن الحركات النسائية غالبًا ما يكون بهن شذوذ بصورة ما دفعهن إلى الخروج عن طبيعتهن النسوية أو انحدرن من أسر شاذة .
وقد استمعنا إلى واحدة من زعيمات الحركة النسائية في مصر ، وترأس تحرير مجلة نسائية ، بصوتها الشبيه بصوت الرجل ، قالت هذه السيدة :
أنها كانت تعجب بالرجال في فترة مراهقتها ولا بأس أن تحب واحدًا بعد الآخر ، وفي شهادتها المدرسية رسبت في الأخلاق .
ولو امتد الحديث عن زعيمات أخريات وآفاق أوسع لرأينا الهول الشديد عن حياتهن الخاصة .
هذه حجارة نلقمها أفواه الرجال والنساء الذين ينادون بحرية المرأة في جميع المجالات ويحتفلون بالسنة الدولية للمرأة .
وهم في الواقع أعداؤها ، وقد أخرجوها من مملكتها في المنزل عارية الساقين والذراعين .. حشروها في زحمة المواصلات تنهشها العيون الزائغة ، وغرائز الشباب الملتهبة في الشوارع والمكاتب ومحال العمل فكان ما كان ، وسيأتي ما هو أسوأ .
خيانات زوجية بالجملة … جيل ممزق ينشأ بدون رعاية أسرية أو جو أسري صحي ، مشاكل طلاق ، وخراب بيوت ، إلا من عصم الله .. ومع هذا نجد صحفيًا يطالب بأن تحتل المرأة مناصب أكبر في الوزارة ؟
أين أمر الله لنا : { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ } ، وأين تحذير حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (( ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة )) .
إن أي دعوة تخالف شرع الله في المرأة أو غيرها هي مزيد من ظلام يسود المجتمع ، ونحن نقول : اللهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله .
محمد عثمان الديب
المدرس بالمدارس الثانوية بالقاهرة