تعقيب ورأي
إلى الأستاذ محمد عبد المجيد الشافعي
رئيس تحرير مجلة التوحيد الغراء
طالعتنا مجلتكم الغراء بعددها التاسع أول شوال وذى القعدة 1393 هجرية بما كتبه الأستاذ محمد جميل غازي ( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ) 2- مزاعم الدراويش . وكان المقال مبسطًا وكنا نود أن يكون أكثر وضوحًا ومتسعًا ولذلك أردنا كتابة هذا المقال لفتح باب التحدث عما يسمون أنفسهم ( أهل الله ) ليعرف العالم الإسلام حقيقة هذا الرجل وما يدعيه وما ينشره عنه أتباعه .
1- نسب هذا الرجل :
هو محمد بن عثمان بن عبده بن منقريوس ( ميجر ألماني استوطن بلاد النوبة وتزوج منها وأنجب ما يسمون أنفسهم ( الميجراب ) هذا علاوة على اسم أبيه ( عثمان بن آسيا ) ، وهو اسم أمه وقد اشتهر به لعدم وجود نسبه لأبيه فنودى باسم أمه . وليس صحيحًا أنه من نسل الرسول ( كما قال في حديثه مع محرر جريدة آخر ساعة بالقاهرة بعددها رقم 2091 بتاريخ 20 نوفمبر 1974 قال ( : ” لعن الله من دخل فينا بغير نسب أو خرج منا بغير سبب ” .
2- صنعة هذا الرجل :
كان يعمل فراشًا باستراحة الري المصري بالخرطوم وفصل من الخدمة لكثرة شكاوي المهندس الذي كان يقوم على خدمته لما وجده من أوراق وبخور وأحجبة بغرفته وتركه العمل واشتغاله بالسحر والشعوذة .
سافر إلى أحد أقاربه الذي كان يعمل طباخًا في مستشفى واد مدني فألحقه بالمستشفى مرمطونًا بالمطبخ فهو جاهل لم يتعلم ضاقت به الحال فترك عمله ورجع إلى الخرطوم حيث التقى ببعض مريدين للطريقة البرهامية من الشلالية يسكنون خرطوم بحري ، وكانوا يعملون طباخين بالخرطوم ، فآووه على أن يقوم بنظافة زاويتهم نظير مأكله ومشربه وكسوته ، ثم تغيرت الحالة وجعل نفسه شيخًا لبعض السذج وأوهمهم أنه رأى سيده ( إبراهيم الدسوقي ) وكلمه وباركه ، ولم يقتصر عند هذا الحد بل ادعى أن سيده ( إبراهيم الدسوقي ) تحدث معه ووعده أن يكون خليفة الله في الأرض وأن يكون قطبًا يتولى الخلافة الباطنية وأن التجليات الإلهية سيكون هو الوارث لها ، وقام يدعو على هذا المنوال وأتباعه ينشرون ما يقوله لهم على لسان سيده إبراهيم الدسوقي ، وقام بطبع أوراد لطريقته المزعومة البرهانية وجعل صورته شعارًا لها في صدر الكتيب وسنوافيكم بقصة البرهانية والجنية التي ظهرت له من أوراده السفلية وتسمية طريقته باسمها .
أدخل اسم سيده ( إبراهيم الدسوقي ) في كل حديث يتكلم فيه حتى يجد متسعًا يمكنه من التحدث باسم الطرق الصوفية لإعلاء شأن طريقته ونشر دعوته الباطلة ولو سألناه الآتي :
1- هل يخاطبه سيده ( إبراهيم الدسوقي ) وفي فمه قطعة الأفيون أم بعد أن يغتسل من هذا المنكر .
2- هل يخاطبه سيده ( إبراهيم الدسوقي ) وقد امتلأت بطنه بالحرام بعد العشاء بمنزل عاهرة ، وهو يعرف من أين تأتي بهذه النقود التي اشترت له بها هذه الأطعمة الفاخرة وأكل ما لذ وطاب أم بعد أن يغتسل من هذا الحرام .
قال عليه الصلاة والسلام : ” كل شحمة نبتت من حرام فالنار أولى بها ” .
3- هل يخاطبه سيده ( إبراهيم الدسوقي ) وقد استولى على أموال الناس بالباطل . قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } .
4- هل يخاطبه سيده ( إبراهيم الدسوقي ) وقد رفعت عليه القضايا مدنية وجنائية يطالبونه بحقوقهم وينكرها على الرغم من العقود الموثقة ويزج ببعض أتباعه السذج ويقسمون اليمين نيابة عن شيخهم الذي أحل الحرام بما لم يحيطوا بعلمه . قال الله تعالى : { وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ . حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ } .
فهؤلاء ما يسمون أنفسهم ( أهل الله ) .
وهذا قليل من كثير وسنوافيكم بأسماء شركاته المسجلة مع بيان تفصيلي عن هذه الشركات وكيف وصل إليها .
قام بطبع كتاب باسم الطريقة البرهانية وآخرها ( تبرئة للذمة في نصح الأمة ) وما جاء بتقرير الدكتور أبو الوفا الغنيمي التفتازاني ، والأستاذ مصطفى عبد الخالق الشبراوي عن هذا الكتاب فيه الكفاية ، وكنا نطمع من مشيخة الطرق الصوفية ( بل إن هذه المشيخة والتابعين لها استقبلوا هذا الرجل بما لا يستقبل بمثله الفاتحون ) بعد أن ظهر كذب هذا الرجل أن تصدر بيانًا من جانبها بتكذيبه وعدم الاعتراف به ، حيث أنه يمثل ( شيخ مشايخ الطرق الصوفية في السودان وما جاورها ) مع سحب الإجازة التي أعطيت له بيد المرحوم الصاغ صلاح سالم .
هذه نبذة بسيطة أردنا بها تنوير العالم الإسلام وسنوافيكم بما عندنا عن هذا الرجل في سلسلة مكاتباتنا إن شاء الله لنشرها بمجلتكم الغراء في طليعة كل شهر.
وفقنا الله وإياكم لما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين .
مصطفى السيد فرج
191