تعال معي لنعرف السر
صورتان بجريدة الأخبار الصادرة يوم 10 ذو القعدة 1398- 12 أكتوبر 1978 في صفحة واحدة.
الصورة الأولى لسيدة عجوز وشيخ مسن من ضاحية ” برج حمود” ببيروت الشرقية يبكيان موتاهما من ضحايا حرب لبنان في ( الكنيسة الأرثوذكسية الأرمينية ) ( صورة مرسلة بالراديو ).
الصورة الثانية لفتاة صغيرة اسمها ” ميريل رخاريان” ” الأرمينية” تأكل تفاحتها بكل براءة غير مدركة لأبعاد المأساة التي تقصف بأركان وطنها لبنان.
الملاحظ في الخبر الأول أن صاحبه أراد أن يبرز للرأي العام أن ضحايا الحرب من النصارى فقط. وكأنه يستنفر العالم الصليبي على المسلمين في لبنان، ولذلك حدد أبعاد المأساة في لبنان وركز على أنهم ” في الكنيسة الأرثوذكسية الأرمينية” وفي الثاني قال عن الطفلة أنها ” أرمينية” يقصد نصرانية.
ونحن لا نمنع رئيس تحرير جريدة الأخبار أن يتعصب لأبناء عقيدته من النصارى وأن يتعاطف معهم، ولكنه مطالب بالإنصاف والعدل، فأين كان أيام أن كانت الكتائب النصرانية تقتل الأطفال والنساء من المسلمين في ” الكارنتينا” و” تل الزعتر”؟ وأين كان أيام أسلحة الحصاد البشرية التي كانت تحصد المسلمين حصدًا في لبنان بيد الكتائبيين النصارى…؟ لماذا لم ينشر صورة واحدة لهؤلاء المسلمين الذين كانوا ينزلون المساجد بلا مأوى؟ لماذا لم يتأثر بمأساتهم؟
واضح أن رئيس التحرير يستخدم هذه الجريدة لخدمة الصليبية العالمية الذي هو جزء منها..
( التوحيد )
فايل 1-mg-7
2