تعال معى لنعرف السر

تعال معي لنعرف السر
إعداد محمد جمعه العدوى

دعوة ناقصة
الدعوة إلى الوقوف بجانب الشعب الأفغاني المسلم في جهاده ضد الملحدين دعوة طيبة لا يمكن لمسلم أن يقف مكتوف اليدين أمام ما يحدث للشعب الأفغاني المسلم من قتل وتشريد واضطهاد
لكننا نريد أن تكون الدعوة إلى الوقوف مع الشعب الأفغاني مصدرها غيرتنا على ديننا أولا وأخيرا ومن منطلق أن أفغانستان جزء من الوطن الإسلامي الكبير – لا من منطلق تجاوبنا مع المعسكر الغربي الذي يعادي الشيوعية فنكون بذلك بوقا من أبواقه
وحتى لا نكون ذيولا لغيرنا في هذه الدعوة وحتى يصدق علينا أننا ندعو إلى الجهاد في سبيل الله ومقاومة كل اضطهاد يقع على المسلمين في أي مكان من العالم فلابد أن تكون الدعوة إلى الجهاد عامة ونعني بها الدعوة ضد التسلط الماركسي الذي يقع على المسلمين في أي مكان من العالم كذلك الدعوة إلى الوقوف ضد التسلط الصليبي الذي يقع على المسلمين في بلاد النصارى كذلك الدعوة إلى الوقوف ضد التسلط الهندوكي الذي يقع على المسلمين في الهند وغير ذلك من بلاد الأرض
ولهذا فنحن ننكر بكل أسى وحزن تجاهل الزعامات الإسلامية لعمليات القتل والتشريد والإبادة التي تحدث للمسلمين في كل مكان من العالم وبخاصة تلك التي تحدث في الهند والتي تناقلتها وكالات الأنباء والتي وصفت عمليات الإبادة التي يتعرض لها المسلمون في الهند وجثث المسلمين الملقاة على الأرض والخنازير تنهش فيها ومع ذلك لم يتحرك ضمير زعيم مسلم من هؤلاء الذين ملئوا الدنيا صياحا من أجل الشعب الأفغاني لم يتحرك الضمير فيهم مع هؤلاء الذين يموتون كما تموت القطط والكلاب كذلك فإن وسائل الإعلام في هذه البلاد لا تشير إلى هذه المآسي التي تحدث في أي مكان من العالم فهل هؤلاء سكتوا لأنهم يخافون أن يتهموا بالرجعية والتعصب من قتل الصليبية أم أن الدعوة إلى الجهاد في سبيل الله والتضامن مع المسلمين لابد أن تنطلق أولا من الغرب الصليبي ؟

ندوة الجمعة
الاشتغال بالأدب صورة من صور الرقي الفكري والعاطفي كما قالوا فهل من الرقي الفكري أن يترك المسلم صلاة الجمعة ويشتغل عنها بغيرها وبماذا تحكم على مفكر مسلم كبير جعل من يوم الجمعة ملتقى دائما لتلاميذه ومريديه لماذا كان اختيار العقاد ليوم الجمعة لتكون فيه ندوته الأسبوعية التي تبدأ في الصباح وتنتهي أحيانا في الساعة الثانية بعد الظهر كما يؤكد الأستاذ أنيس منصور ؟
لقد كان عمالقة مصر من الأدباء والمفكرين وبعض السياسيين يحافظون على هذه الندوة فهل كانت هناك فجوة بين هؤلاء وبين دينهم بحيث لا يكاد يفكر واحد منهم في أن عليه واجبا نحو ربه لن يكون غريبا إذا عرفت أن هؤلاء جميعا تنكروا لدينهم وتصدوا لأي تيار إسلامي وباركوا كل تيار علماني وشاركوا فيه مسكينة مصر في مفكريها وأدبائها

إهانة مصر
أشد أنواع المذلة للإنسان أن تذل كبرياءك أمام عدوك الذي قتل أهلك واستولى على أرضك ودنس حرمة بلادك وأن تضطر – داخل بيتك – إلى منافقته ومداهنته فهل نحن أذلة إلى الحد الذي يأتي فيه والد أحد الشهداء ليحتضن اسحق نافون رئيس الدولة الإسرائيلية وهو يهتف عاش نافون ؟ وهل هذا الوالد الذي قتل ابنه بأيدي هؤلاء السفاحين صادق في مشاعره أم أنه ينفذ برنامجا من برامج الاستقبال الذي فرض عليه أن يؤدي أحد الأدوار فيه ولماذا ينكب فلاح
مصري على يد نافون ليقبلها ؟ هل منحه شيئا يشكره عليه بواسطة هذه القبلة ؟ الحق أن الذين نظموا حفل الاستقبال أهانوا مصر وشعبها لأنهم كانوا حريصين جداً على إرضاء نافون ومكافأته على قتل المسلمين

إلى مؤرخ كبير
الأستاذ الدكتور حسين مؤنس المؤرخ العربي ورئيس تحرير مجلة الهلال كتب في إحدى مقالاته بمجلة أكتوبر يقول إن نبي الله موسى هرب مع بني إسرائيل أمام قوة فرعون فهل الامتثال لأوامر الوحي الإلهي في الخروج من مصر يعتبر هروبا ولماذا لم تقرأ قول الله في سورة الشعراء (فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ) وموسى هو القائل للخائفين (كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ)

الأموات محظوظون
المواطنون الذين يسكنون المقابر تحت وطأة أزمة الإسكان لابد أنهم يمتلئون غيظا حين يسمعون أن وزارة الأوقاف قررت بناء قبة لضريح البدوي بطنطا تتكلف 50 ألف جنيه ولا شك أنهم يضحكون أسى وحزنا على هذه المفارقة الغريبة التي يحظى فيها ميت بخمسين ألفا من الجنيهات بينما الأحياء ينزلون ضيوفا على الأموات ليقوا أنفسهم الحر والبرد لسان حالهم يقول مقالة حافظ إبراهيم حين رأى نفسه جائعا محروما بينما الخيرات تفيض على البدوي فقال
أحياؤنا لا يرزقون بدرهم وبألف ألف ترزق الأموات

تزوير التاريخ
صدر كتاب عن الشيخ (طنطاوي جوهري) للدكتور عبد العزيز جادوصور فيه المؤلف شخصية الشيخ طنطاوي العالم اللغوي الذي ك