تعال معي لنعرف السر
إعداد: محمد جمعه العدوي
مهانة
رغم الغزو السوفيتي السافر لأفغانستان الدولة المسلمة فإن الدول العربية والإسلامية – حتى الآن – عاجزة عن اتخاذ القرار الذي يتناسب وانتسابها للإسلام.. باستثناء موقفين .. الأول: البيانات الساخنة التي تتفوه بها الزعامات العربية والإسلامية.. والموقف الثاني: محاولة إخراج قرار بمقاطعة الدورة الأولمبية في موسكو والتي ستعقد في يوليو من هذا العام.. وحتى الآن.. فإنهم لم يجمعوا إلى اتخاذ هذا القرار. ألست معي في أنها مهانة؟
الزمن لصالح إسرائيل
إسرائيل.. تريد أن تكسب الوقت لصالحها.. ذلك بإجراء مباحثات مع مصر بشأن إعطاء الحكم الذاتي للفلسطينيين. ولهذا كان من شروطها الفصل بين ما يهم سيناء وما يهم فلسطين.. أي أن أي تعثر واختلاف بشأن مباحثات الحكم الذاتي يجب ألا يوقف التقدم على الجبهة المصرية في سيناء.. ولهذا تبدأ المفاوضات دائماً لتنتهي بتصريحات المسئولين اليهود بأن القدس هي عاصمة إسرائيل. حتى أن اللجنة الوزارية الإسرائيلية للاستيطان قررت تكثيف إقامة المستوطنات بالضفة الغربية، مع إقامة تسع مستوطنات كان قد تقرر إقامتها في الماضي. وهم يأنفون من كلمة ((فلسطين)) ويحاولون إبعادها عن ألسنتهم. وقد وجه الإسرائيليون إلى ((يوسف بورج)) لوما شديداً، لأنه أبدى مجرد الرغبة في التفاوض مع منظمة التحرير الفلسطينية إذا هي اعترفت بإسرائيل.. وسبب اللوم أن كلمة ((منظمة التحرير الفلسطينية)) وردت على لسانه.
مؤامرة على أطفالنا
في الوقت الذي تقوم فيه حملة إعلامية لمنع التدخين في مصر..تتحدى بعض الشركات بطريقة خبيثة هذا الموقف. فتصنع قطعاً من ((الشيكولاته)) على هيئة سجائر تقدم للأطفال. وذلك ليرتبطوا بالسيجارة عندما يتقدم بهم العمر، وتصبح عادة التدخين شيئاً ثابتاً في حياتهم.. إنه عمل مدروس جداً من الناحية النفسية، تنسق له شركات السجائر الأجنبية حتى تظل سوقها مفتوحة في بلادنا.
المتحرر جداً
الشيخ الباقوري.. المتحرر جداً.. صاحب جمعية الإخاء الديني.. يتحرر اليوم أكثر وأكثر، فيقول: إنه سيقبل بعد ذلك في جمعيته بعض اليهود المعتدلين، بوصفهم أهل كتاب. مع أنه يعلم أن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا.. فكيف إذن يكون إخاء اليهودي للمسلم؟ وهل هناك يهودي معتدل ويهودي متطرف؟ أعني.. هل هناك يهودي يتنازل عن جزء من يهوديته.. ليصبح معتدلاً في نظر الشيخ الباقوري؟
الإسلام يخيفهم
اليهود يخافون من أي موقف للمسلمين يحمل مدلولاً إسلامياً.إنهم يريدون أن يطمسوا هذه الحقيقة من قلوب المسلمين. وأي تحرك يفهم من ورائه هذا المدلول فإنهم لا يسكتون عليه.. بعض أعضاء الوفد المصري وبعض الصحفيين المرافقين للرئيس في إحدى زياراته لإسرائيل رغبوا في زيارة ((حطين)).. مكان المعركة الذي انتصر فيها صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين.. لم يسكت ((موشى ديان)) حين علم بهذه الزيارة، وغاظه أن يتذكر بعض المسلمين صلاح الدين محرر بيت المقدس.. فقال غاضباً متحدياً ((لقد فهمنا المعنى الذي أراده المصريون ففي موقعة حطين انتصر صلاح الدين على الصليبيين وطردهم من فلسطين. فإذا كان هذا ما يريده العرب فليفعلوا إن استطاعوا. لا يروننا ولا نراهم)).. مع أن ديان يعلم أن الوفود الإسرائيلية – حين تنزل مصر – تزور الأماكن الأثرية اليهودية من معابد ومكتبات وأماكن تجمعات.. لكن ((ديان)) يعطي هذه الشرعية لليهود. ولا يعطيها للمسلمين. لأن اليهود في نظره شعب الله المختار الذي يجب أن يكون له .. ولا يكون لغيره.
بالهناء والشفاء
جريدة السياسي الأسبوعية التي لا تجيد إلا صناعة المدائح تتخلى اليوم عن خطتها في المدح والتقريظ، فتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. لهذا أفردت صفحة كاملة تنتقد فيها الجماعات الإسلامية بالجامعات، وتتهمها بالمروق وتنذر بخطرها المحدق على مصر، وتستعدي السلطة لتقوم بتصفيتها.. ولا بد أن هذا المحرر الذي كتب هذه الصفحة ارتقى أو سيرتقي سلماً صحفياً كبيراً على هذه الخبطة الصحفية البارعة.. وبالهناء والشفاء.
يهودي وراء أزمة الرهائن
أمريكا حينما قبلت الشاة عندها لم يكن في حسبانها ما سيجره هذا العمل عليها من آثار سيئة. وحينما عانت هذه الآثار ومنها اعتقال أعضاء سفارتها في طهران بدأت تدرك الحقيقة.. وهي أن اليهودي الماكر ((هنري كيسنجر)) كان وراء المساعي الكبيرة من أجل إقناع المسئولين بقبول الشاه في أمريكا.. لهذا فإن المسئولين الأمريكيين تنبهوا أخيراً إلى لعبة ((كيسنجر)). فخرجت تصريحاتهم تلقي باللوم على كيسنجر، لأنه السبب في الأزمة الموجودة بين إيران وأمريكا.. وهكذا يلعب يهودي بأقدار هذه الدولة العظمى.
اليهود أحسن
خجلت وحزنت حين سمعت بعض الإذاعات المصرية تذيع – وهي مسرورة جداً – تصريحات ((بيجن)) التي يهاجم فيها حافظ الأسد.. هل أصبحنا نفرح بتصريحات اليهود المعادية لإخوا