باب الفتاوى

باب الفتاوى
يجيب على أسئلة هذا العدد فضيلة الشيخ
محمد على عبد الرحيم
الرئيس العام للجماعة

يسأل القارئ إبراهيم زكي إبراهيم – من الشيخ عثمان بالحوامدية – جيزة فيقول :
1- ما حكم الإسلام في لبس المرأة الملابس الشفافة وتقصير شعرها لدي حلاق النساء.
2- هل السجائر حرام.
الجواب
وبالله نستعين :
1- لبس المرأة للملابس الشفافة في منزلها بحيث لا يراها إلا زوجها وأولادها فذلك مباح.
أما إذا خرجت بهذه الملابس الشفافة ورآها الناس، فذلك حرام للحديث المشهور الذي سبق شرحه في مجلة التوحيد. وفيه (ونساء كاسيات عاريات .. على أن قال لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها).
أما تزيين المرأة للرأس للعمل أو الطريق ذلك حرام. والأشد حرمة أن يكون ذلك على يد (الكوافير) الذي يزين النساء ولو كن عرائس فذلك يستوجب لعنة الله تعالى.
2- من يقول بأن السجائر أو شرب الدخان مكروه، فقول من عنده يصطدم بالنصوص :
أ) شرب الدخان مضر بالبدن، ويؤدي على التهلكة ومرض السرطان قال تعالى ((وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)) [البقرة: 195].
ب) الدخان : خبيث الرائحة – والله يقول ((وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)) [الأعراف: 157].
جـ) من الإسراف ضياع المال فيما لا يفيد، يقول الله تعالى ((إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)) [الأعراف:31]
د) شرب الدخان تبذير للمال. قال تعالى ((وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا*إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا)) [الإسراء: 26-27]
هـ- المجتمع يتأذي من شرب الدخان، ولذا تسن الحكومات قوانين تحظر شرب الدخان في الحفلات والمجتمعات. (والله أعلم).
ورد للمجلة من القارئ / مجدي إبراهيم جاد على بشارع الحلمية 14 بمحرم بك الاسكندرية السؤال التالي :
رجل يعمل في مصنع للخمور . هل كسبه حلال أم حرام، وهل يتنافي عمله في مصنع الخمر مع الصلوات التي يصليها؟ نرجو الإجابة على صفحات المجلة.
الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وآله وأصحابه.
حرم الله الخمر بنص القرآن الكريم. قال تعالى : “يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) [المائدة: 90] ولما كان شرب الخمر محرماً : حرم الله صناعتها . وقد لعن الله شاربها وعاصرها وحاملها وبائعها.
وسميت الخمر أم الخبائث لضررها على الجسم والعقل، فمن يزاول العمل في مصانعها من بيرة أو نبيذ أو ويسكي أو كونياك أو غيرها فالكسب حرام، ويجب أن يزاول عملاً آخر، يكسب فيه حلالاً طيباً.
ولما كانت الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وجب مزاولة عمل يقره الشرع حتى يقبل الله صلاته والله أعلم.
* * *
يسأل القارئ / محمد محمود إبراهيم – 8 شارع الفل متفرع من شارع إيزيس بالباب الجديد بالاسكندرية. عن الزي الإسلامي للمرأة؟
الجواب
المرأة كلها عورة ما عدا وجهها وكفيها. ويجب أن تحتشم في خروجها بملابس ساترة غير شفافة، غير محددة لصدرها وخصرها وبقية جسمها، ساترة الذراعين والساقين حتى القدمين.
فلا تتمنطق بحزام ليحدد خصرها، ولا تضيق الملابس حتى لا يبرز صدرها.
وتتجنب الألوان الصارخة، وملابس الشهرة، وتلتزم في هذا الزي البعد عن الزينة حتى لا تسئ على المسلمات.
وإذا كانت المرأة ذات جمال يفتن الناس فإنه يلزم وضع نقاب بطريقة لا تلفت النظر.
قالت عائشة : أثناء الحج (كان الركبان “جمع راكب” يمرون علينا فنستر وجوهنا. فإذا مروا كشفنا الستر عن وجوهنا) ويجب في ملابس الخروج للمرأة، ألا يبالغ في تزيينها للناظرين من (الموضات).
والله أعلم
محمد على عبد الرحيم