المؤتمرات الإسلامية في السعودية
( أعد هذه الحلقة رئيس التحرير )
تولى جامعات المملكة العربية السعودية وهيئاتها المؤتمرات الإسلامية مزيدا من الرعاية والعناية، تقديرا لرسالتها السامية، رسالة الإسلام الخالدة.
وكان من ثمرة هذه العناية عقد المؤتمرات الإسلامية الآتية:
أ- مؤتمر رسالة المسجد:
عقد في مكة المكرمة في الفترة ما بين الخامس عشر، والثامن عشر من شهر رمضان المبارك سنة 1395 هـ.
وقد وجهت رابطة العالم الإسلامى بمكة المكرمة الدعوة إلى العلماء والمسئولين المسلمين في كافة أنحاء العالم للاشتراك في هذا المؤتمر وقد مثل ما يقرب من ثمانين بلدا من بلدان العالم برياسة سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ( وقتذاك ) وتم تشكيل اللجان التالية:
1- لجنة رسالة المسجد.
2- لجنة ادارة المسجد.
3- لجنة خطبة الجمعة واعداد الأئمة.
4- لجنة التمويل.
5- لجنة التخطيط الهندسى للمسجد.
6- لجنة المجلس الاعلى العالمى للمسجد.
7- لجنة دائمة للمسجد الاقصى.
وبعد أن تدارس المؤتمرون جدول الاعمال- انتهوا إلى مجموعة توصيات، نقتطف منها ما يلى:
” رسالة المسجد ”
يوصى المؤتمر بما يلى:
1- العناية بوضع مناهج اسلامية للدعوة تتلاءم مع واقع الحركة الإسلامية لكل منطقة، ومراجعتها بين الحين والآخر لإضافة مزيد من الخبرات الميدانية التى تكونت للدعاة من خلال ممارستهم ميدانيا وعمليا.
2- التنسيق بين المسجد والوسائل الاعلامية والمؤسسات التربوية، حتى تخدم جميعها عقيدة المسلم وتصحيح سلوكه حسب تعاليم الشريعة الإسلامية الغراء.
3- التوسع في انشاء المساجد المتعددة الخدمات بحيث توفر لروادها اشرافا ثقافيا واجتماعيا وتربويا.
4- تنويع وسائل الدعوة بالكلمة المكتوبة والمسموعة وغيرها.
5- من الضرورى أن ينهض المسجد برسالته في جميع الاماكن التى توجد فيها تجمعات اسلامية حيث يصبح وجود المسجد ضرورة في كل مكان يجتمع فيه المسلمون كالمدارس والجامعات والمصانع والأندية والثكنات والمعسكرات وغيرها.
6- من الضرورى أن يلقى الشباب في المسجد عناية خاصة بتوجيهه بالاسلوب الذى يتفق وعمر الشباب من ناحية، وروح العصر من ناحية أخرى.
7- العناية بالمرأة حتى تنال نصيبها من الثقافة الإسلامية وأحكام دينها.
8- عقد اجتماعات دورية لأئمة المساجد في كل منطقة لتبادل الخبرات والتجارب ودراسة المشكلات التى تعترض مهمة المسجد ووضع الحلول المناسبة لعلاجها بما يتفق مع صالح المسلمين ضمن الاطار الإسلامى الصحيح.
9- إحياء الرسالة التعليمية للمساجد الإسلامية العريقة كجامع الزيتونةوالقرويين والأزهر، وضرورة استمرار وظيفة تلك المساجد التعليمية بما يجدد ماضيها التاريخى الذى أدى دورا هاما في الحياة الإسلامية.
10- أهمية إعداد الأئمة ومساعديهم، حيث يتوقف الجزء الاهم في رسالة المسجد على كفاءتهما
11- ضرورة العناية بالمسجد من ناحية بنائه وسائر متطلباته ومطابقة وظائفه، وتخطيطه بما يخدم الهدف الأساسي من وجوده، وتطهيره من كل ما يخالف شرع الله.
12- استنفار المسلمين لاستنقاذ المقدسات الإسلامية، وعلى الاخص المسجد الاقصى، والمسجد الابراهيمى، والدعوة إلى تحريرهما.
13- يوصى المؤتمر بأن تكون للإمام حصانة تكفل له استقلاله الفكرى، ورأيه الحر في تناول مشكلات المسلمين وقضاياهم في إطار الشريعة الإسلامية.
” إعداد الأئمة والخطباء والدعاة ”
يوصى المؤتمر بما يلى:
1- أن يكون الامام والخطيب والداعي إلى الله قوى الصلة بربه، وقدوة لغيره، آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، قادرا على الجهر بكلمة الحق.
2- أن يقصد بما يقدمه من أعمال وجه الله والدار الآخرة، وأن يبتعد عن الرياء، والمجاملة في الحق، وأن يكون زاهدا في مدح الناس وثنائهم.
3- أن يكون دائم الصلة بالاصلين الاساسيين، والينبوعين الصافيين: كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دراسة وتأملا واستنباطا عملا يستمد من نورهما ويقف عند حدودهما.
4- أن يكون دقيق الفهم واسع الاطلاع محيطا بالبيئة التى يعيش فيها احاطة تامة بأحوالها وظروفها والتيارات والتحديات التى تتعرض لها.
5- أن يدرس التاريخ الإسلامى والانسانى وأن يكون ملما بقسط كبير من علوم الكون والحياة.
6- أن يكون له ثروة طائلة من النصوص واللغة وأن يكون على علم ببعض اللغات غير العربية ليتمكن من الاطلاع على ما يكتبه الاصدقاء والاعداء عن الإسلام، ومن افهام واقناع من يتكلم بغير العربية من المسلمين.
7- أن يكون على مستوى المسئولية والكفاية العلمية حتى يستطيع أن يعالج ما يعرض له بحجة قوية وأسلوب مقنع.
8- أن يكون ذا خلق كريم وسلوك مستقيم ليكون محبوبا لقومه، فيؤمنوا عن صدق بما يقول، ويستجييوا لما يرشدهم إليه.
9- أن يكون حليما صبورا حريصا على افادة أهل حيه وتنوير بصائرهم.
10- أ