الأثنين 2 جمادى الأولى 1446 4-11-2024

رئيس التحرير
مصطفي خليل أبو المعاطي

الأثنين 2 جمادى الأولى 1446 4-11-2024

القتال فريضة الله فى جميع شرائعه

أحدث الأخبار

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

مقالات متنوعة

باب الآداب (الأستئذان)

لقد حرص الإسلام على غرس مبادئه في نفوس أبنائه معلمـًا لهم أن للبيوت حرمات يجب مراعاتها واحترامها، ولا يمكن استباحتها دون استئذان مسبق ؛ لأن...

تحقيقات التوحيد (وزارة الأوقاف تغزو عالم الإنترنت)

أجرى الحوار: خالد عبد الحميد مجلة التوحيد تحاور المسئولين بوزارة الأوقاف انطلاقًا من قول اللَّه تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ...} . واستجابة لأمر النبي صلى...

تحقيقات التوحيد(الإسلام والإنترنت)

لماذا هذا الملف ؟ تلعب وسائل الاتصال بشتى أنواعها دورًا بالغ الأهمية في إثراء الفكر، ونقل المعارف والثقافات وتقريب المسافات وتبادل الآراء وعقد المؤتمرت ونشر...

القتال فريضة الله في جميع شرائعه
بقلم الأستاذ مصطفى برهام
سكرتير فرع المحلة الكبرى

إن تاريخ الإنسانية يشهد بأن أي صراع نشب بين حق وباطل، كان الباطل وأنصاره البادئين بالقتال والعدوان، ولو أن أنصار الحق وقفوا موقفًا سلبيًا أمام عدوان الباطل وغطرسته لما كتب للحق بقاء على ظهر هذه الأرض، ولهذا كان تشريع القتال تشريعًا عادلاً، دفاعًا عن الحق إذا ما واجهه عدوان، وامتحانًا لصمود المؤمنين أنصار الحق وتمحيصًا لهم، ومنحهم فرصة السيادة عن طريق الجهاد المشروع؛ لأنهم يوم يسودون لن يطغوا ولن يتجبروا، وإنما سيلتزمون بتطبيق شرائع الله، ويحكمون بما أنزل ، وما أنزل الله إلا حقًّا وعدلاً وخيرًا.
الجهاد والقتال إذن هما السبيل الوحيد أمام المؤمنين لرد أي عدوان عليهم أو على عقائدهم، ولقمع الباطل وأنصاره حتى ينكمشوا ولا يطمعوا في قهر الحق وأنصاره، ولهذا كانت فريضة القتال والجهاد أمرًا لا بديل له في جميع شرائع الله مصداقًا لقوله تعالى في سورة التوبة: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدًا عليه حقًّا في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم).
ويتضح ذلك في قصة موسى عليه السلام يوم حرض قومه من بني إسرائيل على دخول الأرض المقدسة لقتال القوم الطغاة البغاة الذين يحتلونها، ولكن قومه رفضوا أن يتصارعوا لذلك جبنًا منهم، فعاقبهم الله بالتيه، ويثبت القرآن تلك الواقعة في سورة المائدة حيث يقول الله تعالى: (وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكًا وأتاكم ما لم يؤت أحدًا من العالمين يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين قالوا يا موسى إن فيها قومًا جبّارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين قالوا يا موسى إنا لن ندخلها أبدًا ما داموا فيها فاذهبْ أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرقْ بيننا وبين القوم الفاسقين قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين).
كما يبدو ذلك ، يوم فرض الله القتال على بني إسرائيل في عهد داود عليه السلام، ولكن الكثرة الكثيرة منهم نكصوا على أعقابهم، وكتب الله نصره للقلة المؤمنة المقاتلة في سبيل الحق، ويوضح القرآن ذلك في سورة البقرة حيث يقول الله تعالى: (ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكًا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كُتِبَ عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلاً منهم والله عليم بالظالمين) إلى قوله تعالى: (فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهرٍ فمن شرب منه فليس مني ولم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلاً منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغْ علينا صبرًا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فهزموهم بإذن الله وقتل داودُ جالوتَ وآتاه الله الملك والحكمة وعلّمه مما يشاء ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضلٍ على العالمين).
كما قال المسيح عليه السلام: (ما جئت لألقي على الأرض سلامًا بل سيفًا.) ويثبت إنجيل متى ذلك المعنى في الإصحاح الخامس 17-18 (لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل، فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل.) وجاء في إنجيل لوقا الإصحاح الثاني عشر 49-53: (جئت لألقى نارًا على الأرض، فماذا أريد إن اضطرمت ، ولي صيغة أصطبغها وكيف أنحصر حتى تكمل، أتظنون أني جئت لأعطي سلامًا على الأرض، كلا أقول لكم بل انقسامًا، لأنه يكون من الآن خمسة في بيت واحد منقسمين ثلاثة على اثنين واثنان على ثلاثة، ينقسم الأب على الابن والابن على الأب والأم على البنت والبنت على الأم والحماة على كنتها والكنة على حماتها).
بعد هذا البيان من القرآن الكريم والأناجيل التي يدين المستشرقون بما جاء فيها، والتي تثبت أن القتال والجهاد إنما هما السبيل الوحيد لقطع دابر أي عدوان غاشم على عقائد المؤمنين، تتصدى لبيان بداية فرض القتال على المؤمنين في الإسلام، بما لا يدع مجالاً لأي مكابر أو معاند يدفعه العناد إلى تشوي

أخبار متعلقة

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له إعداد: علي حشيش الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ: نواصل في هذا...

اترك رد

من فضلك أدخل تعليقك!
يرجى إدخال اسمك هنا