الأربعاء 8 ربيع الأول 1446 11-9-2024

رئيس التحرير
مصطفي خليل أبو المعاطي

الأربعاء 8 ربيع الأول 1446 11-9-2024

الفقه (آداب قضاء الحاجة)

أحدث الأخبار

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

مقالات متنوعة

باب الفقه (العبادات والقربات النافعة للأموات)

الحمد للَّه، والصلاة والسلام على رسول اللَّه، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، وبعد: فإن الإنسان بفطرته طبع على نفع أمواته - وخاصة بعد موتهم مباشرة -...

الفواصـــــــــــل القرآنيــــــــة (دراســــة بلاغيـــة)

الحمد للَّه، والصلاة والسلام على رسول اللَّه.. وبعد: فقد أكرمني اللَّه عز وجل بالفوز بالمركز الأول في مسابقة الشعراوي القرآنية التي أعلن عنها مجمع اللغة...

خطـــآن  هما سبب النكسة

حالة الضعف المزري التي يمر بها العرب الآن ومعهم المسلمون في كل مكان السبب فيها خطآن وقع فيهما العرب خلال القرن العشرين الميلادي، أسبقهما...

دروس في الفقه
باب العبادات
أحمد فهمي أحمد

آداب قضاء الحاجة

تحدثنا في المقال السابق عن آداب قضاء الحاجة إذا كان ذلك في مكان مخصص في البيت، و نواصل الحديث في هذا المقال لنبين آداب قضاء الحاجة في الخلاء.
إذا كان قضاء الحاجة في الخلاء، فإن قاضي الحاجة يأتي بنفس الآداب التي تم ذكرها في المقال السابق، ويضيف إليها الآداب التالية:
1- البعد والاستتار عن الناس، وستر العورة عنهم، للأدلة الآتية:
(أ) عن جابر رضي اللَّه عنه قال: ( خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فكان لا يأتي البراز حتى يغيب فلا يرى ) رواه ابن ماجه. وفي رواية لأبي داود: ( كان إذا أراد البراز انطلق حتى لا يراه أحد ).
(ب) عن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ” خذ الإداوة”. فانطلق ( أي النبي صلى الله عليه وسلم ) حتى توارى عني فقضى حاجته. متفق عليه.
(جـ) عن أبي سعيد رضي اللَّه عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: ” لايخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتيهما يتحدثان، فإن اللَّه يمقت على ذلك” رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة. وفي رواية لأحمد عن جابر رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : ” إذا تغوط الرجلان فليتوار كل واحد منهما عن صاحبه ولا يتحدثا، فإن اللَّه يمقت على ذلك”.
2- عدم استقبال القبلة أو استدبارها إذا لم يكن بينه وبينها شيء يستره، للأدلة الآتية:
(أ) عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: ” إذا جلس أحدكم لحاجته فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها” رواه مسلم وأحمد.
(ب) عن سلمان رضي اللَّه عنه قال: ( لقد نهانا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن نستقبل القبلة بغائط أو بول ) رواه مسلم وأبو داود والترمذي.
(جـ) عن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما قال: ( رقيت يومًا بيت حفصة ( حفصة: إحدى أمهات المؤمنين وهي أخت عبد اللَّه بن عمر راوي الحديث ) فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم على حاجته مستقبل الشام مستدبر الكعبة ) رواه الجماعة.
(د) عن مروان قال: ( رأيت ابن عمر أناخ راحلته مستقبل القبلة يبول إليها، فقلت: أبا عبد الرحمن… أليس قد نهي عن ذلك؟ قال: بلى… إنما نهي عن هذا في الفضاء، فإذا كان بينك وبين القبلة شيء يسترك فلا بأس ) رواه أبو داود وابن خزيمة والحاكم.
3- عدم التبول في الماء الراكد أو الجاري، لما روي عن جابر رضي اللَّه عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال في الماء الراكد رواه أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه ) وعنه أيضًا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال في الماء الجارى ( رواه الطبراني ).
4- أن يتجنب ظل الناس وطريقهم، للأدلة الآتية:
(أ) حديث أبي هريرة رضي اللَّه عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” اتقوا اللاعنين ” قالوا: وما اللاعنان يا رسول اللَّه؟ قال ” الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم” رواه أحمد ومسلم وأبو داود.
والمراد بالذي يتخلى في طريق الناس، أن يتغوط فيما يمر به الناس فيؤذيهم ينتنه واستقذاره، ويؤدي إلى لعنه، والمراد بالظل هنا المكان الذي يتخذه الناس مقيلا، أو ينزلون ويقعدون فيه، أي كل ظل ينتفع به الناس.
(ب) عن حذيفة رضي اللَّه عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم” رواه الطبراني.
(جـ) عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: ” من سل سخيمته ( السخيمة: بفتح السين أي العذرة- الخراء- ) في طريق الناس فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناس أجمعين” رواه الطبراني والبيهقي وغيرهما.
(د) عن معاذ رضي اللَّه عنه أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: ” اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد ( الموراد: ما يأتيه الناس من عين ماء أو نهر للشرب أو للتوضؤ مثلاً ) وقارعة الطريق والظل” رواه أبو داود. أحمد فهمي أحمد
فايل 1RB

12

– 2 –

أخبار متعلقة

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له إعداد: علي حشيش الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ: نواصل في هذا...

اترك رد

من فضلك أدخل تعليقك!
يرجى إدخال اسمك هنا