الثلاثاء 3 جمادى الأولى 1446 5-11-2024

رئيس التحرير
مصطفي خليل أبو المعاطي

الثلاثاء 3 جمادى الأولى 1446 5-11-2024

التفسير

أحدث الأخبار

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

مقالات متنوعة

باب الطب الإسلامي (مفتي الجمهورية: التدخيـــن أسوأ من الخمر!!)

إن الحلال هو النافع، وإن الحرام هو الضار، ومنها ما هو معلوم النفع بالضرورة كنفع العسل، أو معلوم الضرر بالضرورة كضرر السّم، وبين ذلك...

فتاوى المركز العام

إذا بلغ النصاب فإنه ينتظر عامًا هجريًّا يسأل: حسام نصر الدين أحمد: عن رجل يدخر راتبه، فكيف يزكي ما ادخره؟ والجواب: إذا بلغ المال المدخر نصابًا...

باب الاقتصاد الإسلامي (الجوانب الأخلاقية… في الاقتصاد الإسلامي)

ونظرة سريعة في هذه السطور نعيش مع بعض الجوانب الأخلاقية والمبادئ العظيمة في ذلك الدين الحنيف ؛ يتضح لنا أنه دور عظيم ؛ ذلك...

مجلة التوحيد
السنة السابعة
العدد 11
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
باب التفسير
يقدمه: عنتر أحمد حشاد
سورة البقرة

{وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ 76‏ أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ 77 وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ 78 فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ}.
تذكر الآيات بعض خلال اليهود، حتى لا يطمع المسلمون في إيمانهم واستجابتهم لهم:
ففي الآية السابقة: {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} رأينا فريقًا من اليهود يسمعون كلام اللَّه في التوراة، ويفهمه على وجهه الصحيح، ثم يحرفه، ويصرفه إلى غير وجهته.
وفي هاتين الآيتين: {وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ 76‏ أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} نرى فريقًا آخر ينافق المؤمنين ( ينافق المؤمنين: يظهر لهم الإيمان، ويبطن في قلبه الكفر، يقول بلسانه ما ليس في قلبه، وقد مر بك توضيح النفاق، وأنواعه، وخطره في تفسير الآيات ( من آية 8 إلى آية 20 من سورة البقرة ): يظهر لهم الإيمان، ويذكر ما يجده في التوراة من أوصاف محمد، وأخذ الميثاق عليهم أن يؤمنوا به، وإذا خلا هؤلاء المنافقون إلى من لم ينافق من اليهود عاتبهم غير المنافقين، ولاموهم لتحديثهم المؤمنين بما في التوراة، وقالوا: {أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ} جاهلين أن اللَّه عليم بكل شيء، لا تخفى عليه خافية، عليم بما يسرون، تحدثوا به أم لم يتحدثوا، وأن الحجة قائمة عليهم بما عندهم في التوراة، أسروه أم أعلنوه: {أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}.
ثم نرى فريقًا ثالثا: جهلاء أميين، هم أسارى الأماني والأوهام، وضحايا التضليل والتلبيس الذي يأتيه علماؤهم، لا يعلمون التوراة إلا تلقفا من أفواه الأحبار والرؤساء على حسب ما أرادوا لها من التحريف والكذب والتدليس، هؤلاء الرؤساء الذين يكتبون الكتاب للناس بأيديهم على حسب أهوائهم، وينشرونه عليهم {ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً} فمن ذا الذي يطمع في صلاح أمة جاهلها مضلل ( مضلل: بفتح اللام الأولى المشددة، اسم مفعول ) مخدوع يأخذ باسم الدين ما ليس بدين، وعالمها مضلل ( بكسر الام الأولى المشددة اسم فاعل ) خادع يكتب الكتاب بيده، ويقول: هذا من عند اللَّه؟
منافقو اليهود
{وَإِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلاَ بَعْضُهُمْ إِلَىَ بَعْضٍ ( خلا بعضهم إلى بعض: خلا بعض اليهود من هؤلاء المنافقين ببعض آخر لم ينافق، وهذا المعنى في تفسير البعض في كلا الموضعين أولى عندي- واللَّه أعلم بمراده- وأرجح مما جاء في ص 117، الحزب الثاني من التفسير الوسيط، مجمع البحوث الإسلامية، إذ جاء العكس، ونصه ” وإذا فرغ وخلا بعض اليهود- وهم الذين لم يظهروا النفاق- إلى بعض آخر- وهم المنافقون منهم-….” وإنما رجحت ما ذهبت إليه، وما جاء في تيسير التفسير للشيخ عبد الجليل عيسى لسببين: الأول مطابقته لأسلوب الآية 14 في المنافقين: {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ}. الثاني: لأن الحديث- أساسًا- في هذه الآية ( 76 ) عن المنافقين. ولم أجد فيما اطلعت عليه من كتب التفسير من وضح المقصود بـ ( ببعض ) في كلا الموضعين- سوى هذين المرجعين المشار إليهما آنفا، و ( تنوير المقباس من تفسير ابن عباس ) قَالُواْ أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ( أتحدثونهم بما فتح اللَّه عليكم: أتخبرون المؤمنين بما بينه اللَّه لكم خاصة في التوراة من نعت محمد وصفته، من قولهم: فتح اللَّه على فلان علم كذا، أي رزقه ذلك، وسهله له. أو أتخبرونهم بما حكم اللَّه به عليكم في التوراة وقضاه من أخذ الميثاق على أنبيائكم بالإيمان بمحمد ونصرته، من الفتح بمعنى الحكم والقضاء، ومنه: {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْ

أخبار متعلقة

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له إعداد: علي حشيش الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ: نواصل في هذا...

اترك رد

من فضلك أدخل تعليقك!
يرجى إدخال اسمك هنا