الأربعاء 8 ربيع الأول 1446 11-9-2024

رئيس التحرير
مصطفي خليل أبو المعاطي

الأربعاء 8 ربيع الأول 1446 11-9-2024

الالتزام بالحجاب

أحدث الأخبار

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

مقالات متنوعة

الفواصـــــــــــل القرآنيــــــــة (دراســــة بلاغيـــة)

الحمد للَّه، والصلاة والسلام على رسول اللَّه.. وبعد: فقد أكرمني اللَّه عز وجل بالفوز بالمركز الأول في مسابقة الشعراوي القرآنية التي أعلن عنها مجمع اللغة...

فتاوى المركز العام

إذا بلغ النصاب فإنه ينتظر عامًا هجريًّا يسأل: حسام نصر الدين أحمد: عن رجل يدخر راتبه، فكيف يزكي ما ادخره؟ والجواب: إذا بلغ المال المدخر نصابًا...

باب الفتاوى (فتاوى المركز العام)

الحديث هنا صحيح !! l جاءت لنا رسالة من الأخ محمد زايد حسن كريم، وجه فيها ملاحظات ونصائح طيبة للمجلة نشكره عليها، وسأل في رسالته...

الالتزام بالحجاب
وقوة الشخصية المسلمة
بقلم الدكتور إبراهيم إبراهيم هلال

الالتزام بالحجاب في هذه الأيام ليس دليل إيمان فقط، وإنما هو إلى جانب ذلك دليل قوة الشخصية لمن التزمت به من المسلمات، ودليل قوة الشخصية أيضاً لمن تأخذ به وتلتزم وتخرج من ذلك التقليد الأوربي العاري الذي أدخل على بلادنا وعلى المسلمين في فترة غيبتهم عن الدين إمعاناً في سلخ شخصيتهم وتعريتها من كل الفضائل وكل مقومات الحياة حتى يذهبوا بها بعيداً .. بعيداً عن الإسلام، كي يتم لهم الاستيلاء على المسلمين كأشخاص مستعبدين، وعلى أرض المسلمين كأرض تنبت لهم التبر والماس.
وفي الواقع فإن هذه الحركة كانت غارة على الدين الإسلامي، كما أنهم بجيوشهم العسكرية كانوا غارة على الأرض الإسلامية. وإذا كانت جيوشهم قد انحسرت أو في سبيل تمام الانحسار إن شاء الله، فإن غارتهم على الدين الإسلامي لا تزال باقية، ولا تزال توجه نحو تعاليم الإسلام، ونحو أشخاص المسلمين والمسلمات، إما من بلادهم وهم هناك وإما بدعاتهم المأجورين بيننا، الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم وأنساهم دينهم، وأنساهم أمتهم، وبدأوا يعملون على أرض إسلامية وبين صفوف المسلمين على محو الشخصية المسلمة، وتحويلها إلى ذلك المسخ الغربي الشائه الذي لا يستقيم مع الدين ولا يستقيم مع العقل، فأصبحنا نجد المرأة المسلمة والفتاة المسلمة سائرة في الطريق العام، وخارج بيتها حاسرة رأسها، كاشفة عن صدرها وعنقها، وأجزاء أخرى من جسمها حسب تصميم (الموضة) التي تتبعها.. وهي تتباهي بذلك مدعية أن هذا هو التطور، وأن هذا هو رمز المدنية والتقدم..
ومما يجعل الحسرة حسرات، أن البعض ممن يسمون أنفسهم علماء دين أو رجال دين، أو يقحمون أنفسهم على التحدث في الدين وباسم الدين يروج لمثل هذه (الموضة) ويدافع عنها، وينسى آيات الكتاب الكريم التي جاءت في ذلك، ومنها قوله تعالى: ((وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ)) [النور:30]، وقوله تعالى: ((يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)) [الأحزاب: 59]. وينسى كذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم ومنه: ((صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا)).
هذا هو الجو الذي يحيط بنا الآن، والذي يراد به فتنة المرأة المسلمة والمسلمين عن دينهم. ولكن المؤمنة والمتبصرة بالدين هي التي تلتزم بشخصيتها كفتاة مسلمة أو كامرأة مسلمة، وتعرف زي المرأة في الإسلام فتلتزم به، وهو ما بدأ كظاهرة قوية بين صفوف المسلمات الآن. والمرأة المسلمة أو الفتاة المؤمنة بهذا، قد دلت على أنها ذات بصر، وذات علم، وذات قوة في الدين، وأن نفسيتها هي النفس الفطرية التي برأها الله على الإسلام، وألهمها الفجور والتقوى (1)،فاختارت جانب التقوى، وعملت بكتاب الله وسنة رسوله، والتزمت بالحجاب الإسلامي زياً واحتشاماً.
والذي نراه في أمر هذه المرأة أنها أوتيت من قوة الإيمان ما أقام شخصيتها، وحفظ عليها نفسها دون تشويه، فنظرت فيما حولها من مدنية باطلة،ومظاهر للسفور باغية، وفتنة للناس عن الدين، وتقليد أعمى لما عليه النساء الكافرات، فرمت بذلك كله إلى أسفل سافلين، واختارت أحسن التقويم الذي أراده الله لها، ولبست واختمرت وحققت الزي الإسلامي في نفسها، ودعت زميلاتها وقريباتها إليه، فأثبتت بذلك أنها هي التي تقود نفسها بنفسها، وأنها تقود ولا تقاد، وأنها متوافقة نفسياً وعملياً مع عقيدتها وإيمانها، فهي إذا قالت إني مسلمة نطق مظهرها بذلك، وتحدث عملها عن هذا الإيمان والإسلام، ورأى الناس فيها اكتمالاً للشخصية، وتوافقاً للمظهر مع المخبر.
أما الأخرى التي لا تحتشم ولا تطيع الله ورسوله في ملبسها، فإن الناس ينظرون إليها على أنها موزعة الشخصية، ولا هي بالمسلمة في شكلها، ولا بالكافرة إذ قالت إني مسلمة، فهي مذبذبة، وهذه كما نرى لا شخصية لها!!.
كيف تنتسب إلى الإسلام وتجهل الإسلام؟! أو كيف تنتسب إلى الإسلام وتعلمه ولا تعمل به، وتظهر بين الناس بمظهر المعطل لأحكامه وشريعته؟! أليس هذا انعدام شخصية وانعدام مبدأ وانعدام رأي؟!
إن بعضهن يقلن إننا مقتنعات بضرورة هذا الزي الإسلامي ووجاهته، ولكننا نجد المجتمع من حولنا لا يسير عليه فنجد خجلاً أن نظهر في وسط من حولنا ممن هن على التقليد الغربي بذلك المظهر الإسلامي.. وهذا في غاية ضعف الشخصية، وضعف الإيمان، وعدم الصدق مع النف

أخبار متعلقة

شيخ الأزهر يرد على الإساءة للرسول الكريم

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب الرسوم المسيئة التي أعادت نشرها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية الساخرة، ووصفها بأنها “جريمة في حق الإنسانية”. وقال الطيب -في منشورات...

انحراف البشرية عن التوحيد وأسبابه

د. عبد الله شاكر الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، والصلاة والسلام على من أرسله...

ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق

  إعداد: مصطفى البصراتي الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعدُ: ففي هذا العدد نتكلم عن مثل من الأمثال الموجودة...

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له

قصة مرض الصحابي خوات بن جبير ووصية النبي صلى الله عليه وسلم له إعداد: علي حشيش الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعدُ: نواصل في هذا...

اترك رد

من فضلك أدخل تعليقك!
يرجى إدخال اسمك هنا