احذر هذا الكتاب
الحرب بالنقاب الإسلام السعودي بمصر
بقلم سيد بن عباس الجليمي
ويمضي إبراهيم عيسى في تهكمه واتهاماته الباطلة ورموز الدعوة ، فيصف سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز بأنه : (إمام المتشدِّدين) .
ويقول : (إن المفاصل الحقيقة في فتاوى ابن باز هي رفض العلم والتطور ، ثم رجم الغرب (أيا ما كان) … ، وهو أيضًا صاحب فتوى تحريم الصور الفوتوغرافية (تصوير الأحياء محرم إلا ما دعت إليه الضرورة) .. ؛ ولا يجوز الاحتفال بمولد الرسول صلي الله عليه وسلم ولا غيره ، بل يجب منعه ؛ لأن ذلك من البدع المحدثة في الدين .. ، إن هذه الفتاوى نموذج متصل ومستمر لخلاصة التشدُّد الفقهي الذي لا علاقة له بالتفسير المصري السمح ) !!! ، ويقول (إن التضامن الفقهي بين جماعات التطرف وفتاوى الشيخ ابن باز ليس في حاجة للتوضيح والتأكيد .. ، وخطر التضامن الفقهي على هذا النحو يعقد تحالفًا في التشدد وتضييق الأفق والنفس والوقوف عند دعاوى غاية في الغرابة والرجعية ) .
قلت : كلنا يعلم أن فتاوى فضيلة الشيخ ابن باز – حفظه الله تعالى – مقرونة بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة الصحيحة ، وأنه لا يرفض العلم ولا التطور الذي لا يخالف الشريعة .
وإن العلمانيين وأذناب الغرب لا يبغون إلا ما يوافق هواهم المسموم وخيالاتهم الفاسدة ، بل يعارضون نصوص الشريعة بعقولهم المريضة القاصرة .
وإليكم مثالاً واحدًا مما أفرزته هذه القرائح العفنة والضمائر الآسنة ؛ وهو ما قاله صاحب رواية (العراة) في كتابه عمائم وخناجر (102) اعتراضًا على حديث النبي صلي الله عليه وسلم : ( … لا يخلون أحدكم بامرأة فإن الشيطان ثالثهما) [أخرجه أحمد والترمذي والحاكم وغيرهم – الصحيحة (431) قال : (ثم إذا كان الشيطان ثالثهما فلماذا لا يكون الضمير رابعهما ؟ ثم إن الشيطان موجود أيضًا مع المرأة الوحيدة في البيت ، ومع الرجل الذي لم ير امرأة في حياته أصلاً ) !!! انتهى .
أقول : وضمير المسلم يجعل صاحبه يسارع لتنفيذ أوامر الشارع دون اعتراض ، بل عليه بالتسليم والانقياد ، ورحم الله الإمام أحمد إذ يقول : (من ردَّ حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة ) .
ومن يك ذا فم مرٍّ ا مريض
يجد مرًّ به الماء الزلالا
وقال الإمام محمد بن علي بن عبد الله الصوري :
قل لمن عاند الحديث وأضحى
عائبًا أهليه ومن يدَّعِيهِ
أبعلمٍ تقول هذا أبن لي
أم بجهلٍ ، فالجهلُ خلقُ السفيه
