احذر هذا الكتاب
كتب التنوير لم تراجع من قبل الأزهر
سيد بن عباس الجليمى
أصدرت الهيئة العامة للكتاب كتباً للتنوير ومكافحة الإرهاب لرموز من أعلام الفكر المستنير – زعموا – كالدكتور طه حسين والكواكبى وسلامة موسى .. إلخ ، وتم طرحها فى الأسواق وبيعها بسعر رمزي بعد عمل الإعلانات اللازمة لنشرها على أوسع نطاق !!
وإذا تفحصنا أفكار هذه الكتب الميتة ، نجد أن منها : اتباع الأوربيين فى كل شيء كما يقول طه حسين فى كتابه مطلع البند (9) واصفاً لطريق النهضة حيث جمعها فى : ” أن نسير سير الأوربيين ونتبع طريقتهم فى خيرها وشرها وحلوها ومرها ” مع تأكيده على أن مصر هى أقرب لأوربا من العالم الإسلامى ، فمشروع النهضة عنده يتمثل فى التقليد الأعمى حتى فى السيئات ، مبطلاً بذلك حق الأمة فى النقد والتمحيص والترشيح ، فدعوته صريحة إلى سبيل عمى الأمة وإفقادها بصرها وبصيرتها ، فهل يمكن أن يوصف هذا بالتنوير !!!
ولقد وصل الحال بـ ” عميد الأدب !!! العربى ” إلى حد دعوته إلى استبدال القيم والأخلاق الإسلامية بقيم وأخلاق أوربا ، فكتب فى كتابه ( من بعيد ) يصف حضوره لمسرحية فى باريس للممثلة ( سارة برنار ) وذكر من مناقب هذه الممثلة أنها ” لم تكن تخيل للنظارة أنها تقبل وتعانق ، بل كانت تقبل وتعانق على الحقيقة ، وتأتى من الأفعال ما هو أبلغ فى الدهشة من ذلك !!؟ ” ثم يعلق على هذه الإباحية الفرنسية بقوله : ” كنت أذكر ذلك وأقول لنفسي : متى ترى مصر نابغة كسارة برنار ؟ ! أو على الأقل متى تبلغ مصر من الرقى العلمى ما يجعلها تقدر فنانة مثل سارة برنار ؟ !! .
* واحذر هذه البدعة
من بدع ومخلفات شهر صفر
فى شهر صفر يمتنع بعض الناس عن السفر أو إقامة أى حفل ويظهرون التشاؤم والتطير فيه ، وقد نهى الإسلام عن ذلك ، فعن ابن مسعود عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : ” الطيرة شرك ” (1) ، وفى الصحيحين وغيرهما من غير وجه ، عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” لا عدوى ولا طيرة .. ” ، وقال صلى الله عليه وسلم : ” من ردته الطيرة فقد قارف الشرك ” (2) .
فإذا كاد أن ينقضى الشهر احتفلوا فى الأربعاء الأخيرة احتفالاً كبيراً ، فأقاموا الولائم والأطعمة المخصوصة والحلوى خارج المدن والقرى ، وجعلوا يمشون على الأعشاب للشفاء من الأمراض ، ويزعمون – كذباً وزوراً – أن النبى صلى الله عليه وسلم كان مريضاً وشفاه الله هذا اليوم فتناول طعاماً حلواً لطيفاً .
يقول الشفيرى – رحمه الله – : ” قد اعتاد الجهلاء أن يكتبوا آيات السلام كـ ” ** ” فى آخر أربعاء من شهر صفر ثم يضعونها فى الأواني يشربونها ويتبركون بها ويتهادونها لاعتقادهم أن هذا يذهب الشرور ، وهذا اعتقاد فاسد وتشاؤم مذموم وابتداع قبيح يجب أن ينكره كل من يراه على فاعله ، وكذلك تشاؤمهم وتطيرهم من أكل الجبن واللبن والسمك فى يومى السبت والأربعاء مما يدل على أن الشيطان قد قضى وطره من هؤلاء الناس وأعاد فيهم سنن أهل الجاهلية الأولى ” .


