قصيدة
شعر:
نجاتي عبدالرحمن
الجيزة
انقذو الأخلاق يا ولاة الأمور
صار التبرج في البلاد وباءًا
وطغت على شباب مصر أنوثة
داء تأصل في الشباب وأغرقوا
لا فرق بين فتى وبين صبية
تجد الفتى بالرأس أرسل شعره
وزهت على الشفتين أصباغ كما
ذهب الحياء وغاض ماء معينه
هي محنة عمت وزاد بلاؤها
أخلاقنا ضاعت وضاع حياؤنا
عجبًا لمن يرضى الأنوثة رجفة
إن الرجولة لاتباع وإنما
هي زينة الإنسان بين لداته
يا قادة الأخلاق هل من حيلة
إنا لنرجو من عظيم جهودكم
أملاً يحققه لنا أمثالكم
وأصاب شبانًا بها ونساء
وغدت على رغم الرجولة داءا
فيه فهل وجد الهداة دواءا ؟
إلا اختلاف لازم الأزياءا
كالبنت لا خجلاً ولا استحياءا
قد زاد صفحة عارضية طلاءا
وغدا التبرج محنة وبلاءا
وشبابنا يحلو له ما شاءا
إنا نهييء للبلاد فناءا
بين الرجال ولا يذوب حياءا
تكسو النفوس مهابة وإباءا
وهي التي تضفي عليه رواءا
تهدي الشباب وتنقذ الأبناءا
أملاً وننشد في الحياة رجاءا
تجزيكمو عنه البلاد جزاءا