أسلوب جديد
لعرض وتقريب مفاهيم القرآن المجيد
يسر جماعة أنصار السنة المحمدية أن تزف إلى إخوانها وقراء مجلتها ومحبى دعوتها في كل مكان بشرى طالما تطلع لتحقيقها الكثيرون ممن يعرفون علم وفضل أخيهم في اللَّه وداعيتهم إليه الأخ المجاهد محمد محمد أبو علو رئيس الجماعة بدمنهور، فقد تفضل مشكورًا بعون اللَّه وتوفيقه بجمع تأملاته- كما آثر أن يسميها- في نصوص القرآن الكريم مستعرضًا أوضاع الناس على ضوئها، بعد معايشة دامت بين القرآن وبينه نحو أربعين سنة كاملة حيث كان ولا زال يتخذ من هذا الموضوع مادته الوحيدة لخطبه للجمع وغيرها، ودروسه ومحاضراته الدينية، وكل نصائحه وتوجيهاته لنفسه ولمن حوله.
وقد أصدر الآن من هذه التأملات الثمن الأول من القرآن الكريم أي سور الفاتحة والبقرة وآل عمران الثلاث مسجلة على أشرطة مسموعة، بعد تقسيمه إلى خمسين وردًا متقاربة الأطوال والأحجام، ليخف حفظها وفهمها على من أراد، وكذلك فعل بالسبعة الأثمان الأخرى الباقية من القرآن بدلاً من تقسيمها التقليدي المعروف. هذا من حيث الشكل وطريقة العرض، أما من حيث المضمون فقد نحا فيه صاحبنا منحًا فريدًا، حيث جعل كل تعويله في فهمه لمعاني القرآن على القرآن نفسه بعضه ببعضه، ثم على ما صح وثبت من السنة المعتمدة، مستأنسًا بما يرى أنه يواكبهما ويتفق معهما من آراء كل من السلف والخلف جميعًا، دون تعصب لفريق ضد فريق، ثم مستعينًا مع ذلك بما يراه هو من مسالك الناس في حياتهم مع كل من دينهم وأنفسهم وغيرهم، وملزمًا نفسه في كل ذلك بمنهج الموضوعية الأصيلة المحايدة المتعمقة، النابذة لكل حشو ولغو وزيف وفضول، ثم زاد أن جعل تسجيله لتأملاته هذه وقفًا خالصًا ومشاعًا لله وحده، ثم لنفع عباده الراغبين فيه والحريصين عليه دون مقابل مادي يرجوه، إذ لكل من أراد الحق في نقلها والحصول عليها، إلى أن ييسر اللَّه طبعها وتوزيعها على يد من يطيق ذلك ويحسنه دون عائد مادي لصاحبها كذلك.
وتطلب أشرطة الثمن الأول من هذه التأملات القرآنية منه بعنوانه بشارع المدابغ بدمنهور مع إرسال مقابلها من الأشرطة الفارغة لملئها بعدد المطلوب منها.
هذا ونرجو اللَّه أن يجزي العاملين المجاهدين المخلصين له ومن أجله وفي سبيل مرضاته عن عملهم وجهادهم وإخلاصهم وتضحيتهم أجرًا عظيمًا وثوابًا جزيلاً.
إدارة المجلة
فايل 6 المجلد 5 الأعداد 7 – 9
12
– 7 –