أسئلة القراء عن الأحاديث
يجيب عليها / علي إبراهيم حشيش
س1 – يسأل / سيد علي صالح – عن صحة حديث [اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الكتابين وأهل الفسق ، فإنه سيجيء بعدي قوم يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم ، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم]
ج1 – الحديث (ليس صحيحا) أخرجه الطبراني في الأوسط ، والبيهقي في الشعب . وقال الألباني في (ضعيف الجامع) ح(1165) (ضعيف) .
س2 – يسأل / أحمد عبدالعظيم عبدالمجيد – من تدة الهيش – جهينة سوهاج – عن صحة الحديثين :
الأول : [استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان]
الثاني : [يا علي لا تنم قبل أن تأتي بخمسة أشياء : وهي أن تقرأ القرآن كله ، وأن تتصدق بأربعة آلاف درهم ، وأن تزور الكعبة ، وأن تحفظ مكانك في الجنة وأن ترضي الخصوم ..]
ج2 – (أ) الحديث الأول (ليس صحيحا) ذكره السخاوي في (المقاصد) ح(103) وضعف طرقه وذكره ابن الديبع في (التمييز) ح(125) وضعفه وذكره العجلوني في (الكشف) (1/15) وذكر طرقه بين ضعيف وموضوع .
(ب) الحديث الثاني (موضوع) سبق تخريجه بعدد المحرم 1409 من مجلة التوحيد .
س3 – يسأل / إبراهيم مصطفى فتح الباب أحمد – من صندفا بني مزار – المنيا عن صحة الحديث [من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن له بعبادة اثنتي عشرة سنة] .
ج3 – الحديث (منكر) ذكره الذهبي في (الميزان) (3/211) من بين حديثين قال عنهما (أنهما منكران) وذكره الألباني في (الضعيفة) ح(469) وقال عنه (ضعيف جدا) .
س4 – ومن السائل نفسه / عن صحة حديث [من صلى بين المغرب والعشاء عشرين ركعة بنى الله له بيتا في الجنة] .
ج4 – الحديث (موضوع) في إسناده يعقوب بن الوليد ذكره الذهبي في الميزان (4/455) قال فيه الإمام أحمد : (من الكذابين الكبار يضع الحديث) من أجل ذلك قال الألباني في (الضعيفة) ح(467) (موضوع) .
س5 – ومن السائل نفسه / عن صحة حديث [من أتى حائضا أو امرأة في دبرها أو كاهنا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد] .
ج5 – الحديث (ليس صحيحا) ذكره ابن كثير في (تفسيره) (1/263) ثم عقب عليه : قال الترمذي (ضعف البخاري هذا الحديث) والحديث من رواية حكيم الأثرم عن أبي تميمة . قال البخاري (لا يتابع على حديثه) كما في الميزان (1/587) .
س6 – يسأل / حسن يوسف من فوة – كفر الشيخ عن صحة حديث [المرأة التي لا تدعو لزوجها لا تقبل صلاتها] .
ج6 – الحديث (موضوع) وآثار الوضع ظاهرة عليه كما قال ابن القيم في (المنار المنيف) الفصل التاسع .
س7 – يسأل / محمد محمد سعد موسى من طلمبات الزيني – سيدهم سالم – كفر الشيخ عن صحة حديث [من نكح يده كأنما نكح أمه ومن نكح أمه حرمت عليه الجنة] .
ج7 – الحديث (موضوع) وعلامات الوضع ظاهرة عليه كما في (تدريب الراوي) (1/283) ولا يفيد ذلك إباحة هذا الفعل حيث قال شيخ الإسلام ابن تيمية مسألة (38) من المجلد الأول للفتاوى : [أما إنزاله باختياره بأن يستمني بيده فهذا حرام عند أكثر العلماء وهو إحدى الروايتين عن أحمد بل أظهرهما ..] .. (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)[5-7 المؤمنون] .. [ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء] جزء من حديث متفق عليه .
س8 – يسأل / إدريس محمد أحمد من أم رواية – السودان عن شبه صوفية يحتجون بها على رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في اليقظة من حديث ورد في صحيح مسلم نصه [من رآني في المنام فسيراني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي] .
ج8 – بمراجعة طرق الحديث جميعا في صحيح مسلم باب (قول النبي صلى الله عليه وسلم من رآني في المنام فقد رآني) وجدنا في الرواية إسقاط لجملة (أو لكأنما رآني في اليقظة) فيصير المتن : [من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو لكأنما رآني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي] وبهذا المتن يفيد الحديث أن رؤياه صحيحة لا تكون أضغاثا ولا من تشبيهات ولذلك أعقب الإمام مسلم هذه الرواية برواية أخرى [من رآني فقد رأى الحق] أي لا أضغاث أحلام هكذا قال القاضي أبو بكر بن الطيب لا كما تدعي الصوفية [جاء في تفسير النووي على صحيح مسلم أن الرؤية في اليقظة فيها أقوال هي : أحدها : المراد به أهل عصره ، ومعناه أن من رآه في النوم ولم يكن هاجر ، يوفقه الله تعالى للهجرة ورؤيته صلى الله عليه وسلم في اليقظة عيانا . والثاني : معناه أنه يرى تصديق تلك الرؤيا في اليقظة في الدار الآخرة ، لأنه يراه في الآخرة جميع أمته من رآه في الدنيا ومن لم يره . والثالث : يراه في الآخرة رؤية خاصته في القرب منه ، وحصول شفاعته ونحو ذلك . والله أعلم (التحرير)]
س9 – يسأل / محمد عبدالله من الإسكندرية : أنه قرأ فصلا في كتاب لداعية