أجرى الحوار: خالد عبد الحميد
مجلة التوحيد تحاور المسئولين بوزارة الأوقاف
انطلاقًا من قول اللَّه تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ…} [النحل: 125].
واستجابة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم: «بلغوا عني ولو آية..».
قامت وزارة الأوقاف المصرية – أصلحها اللَّه – بتوجيهات من وزيرها – صاحب المنبر والقلم – الدكتور: محمود حمدي زقزوق بتأسيس هذا المنبر العالمي، الناطق باللغة الإنجليزية «الإنترنت» لنشر الإسلام وعرضه بأسلوب جديد وعصري في كل أنحاء العالم.
وإيمانًا بروح التآخي والتعاون، وأهمية «الإنترنت» في خدمة الدعوة، قامت مجلة التوحيد بزيارة هذا الصرح الشامخ، راجين اللَّه تعالى أن يوفق القائمين عليه، وأن يسدد خطاهم، وأن يوفقهم لخدمة الإسلام وأهله.
وكان اللقاء مع فضيلة الدكتور: محمد السيد الشاهد أستاذ اللغة الألمانية بجامعة الأزهر ومستشار وزير الأوقاف والمشرف العام على قسم الإنترنت:
* التـوحيــد: فضيلة الدكتور، كل واقع كان في الأصل فكرة، ثم تبلورت إلى واقع بعد دراسة وجهد، نرجو إلقاء الضوء على تاريخ نشأة هذا المركز ؟
* ج: لقد بدأ هذا المشروع كفكرة طرحها الأستاذ الدكتور: محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وقد تحققت هذه الفكرة حين صدر القرار الوزاري رقم 340 بتاريخ 15/2/1996، والذي نص على استحداث هيكل تنظيمي باسم «مركز الدراسات والموسوعات الإسلامية» المنبثقة منه وحدة «الإنترنت»، وقد تم – بحمد اللَّه – افتتاح المركز في يوم الثلاثاء السادس من ربيع الأول عام1419هـ، الموافق 20 يونيو 1998م.
* التـوحيــد: العوائق والعقبات من لوازم الحياة والكَبَد الذي يعانيه الإنسان، ولكنها قد تكون سببًا لاكتساب مزيدًا من الخبرة، ودافعًا للتقدم.
نرجو إلقاء الضوء على أهم العقبات التي واجهتموها في تنفيذ هذا المشروع ؟
* ج: في الحقيقة لقد قام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية برئاسة سيادة الوزير ونائبه فضيلة الدكتور: عبد الصبور مرزوق بإزالة كافة العوائق والعقبات، غير أننا تعرضنا في بداية المشروع لبعض التأخير ؛ نظرًا إلى ارتفاع أسعار العروض المقدمة للمجلس، مما اضطرنا إلى عقد مناقصة أخرى، هذا بالإضافة إلى تكرار وقوع الـ «SERVER» وبطء ظهور الصفحة للزائر، ويرجع هذا لشدة الضغوط على الخط المؤجر من مجلس الوزراء.
* التـوحيــد: وكيف يتم التغلب على هذه المشكلة ؟
* ج: جاري الآن تزويد الموقع بخط «D. T. U»، وهو وحدة النقل الرقمي، ليسهّل سرعة وصول الصفحة للزائر، كما يجرى تركيب خط فيديو لتدعيم الموقع بالصورة الحية عن الإعجاز العلمي وغيرها، كما يجري الآن شراء أحدث الأجهزة وإضافتها لوحدة الإنترنت.
* التـوحيــد: فضيلة الدكتور، الإنترنت هو شريان الحياة للدعوة والدعاة في هذا العصر، وقلعة حصينة للدفاع عن الإسلام، فنرجو إلقاء الضوء على:
أولاً: المهام الأساسية لهذا المركز ؟
* ج: في الواقع إن لجنة الإنترنت تتبع مركز الدراسات والموسوعات الإسلامية والتي تتحدد مهامه فيما يلي:
- تجميع ما ينشر عن الإسلام في الخارج وإعداد البحوث والدراسات لتصحيح الأفكار الخاطئة الواردة في هذه المنشورات.
- شرح تعاليم الإسلام والتعريف بحضارته، وإصدار الموسوعات المتخصصة حول قضايا الإسلام في مجالات الشريعة والعقيدة والأخلاق والتاريخ وغيرها بمختلف اللغات الأجنبية.
- إصدار سلاسل دورية باللغة العربية واللغات الأجنبية لشرح التعاليم الإسلامية في مختلف قضايا العصر، وفي كل ما يتعلق بالعلوم والمعارف الإسلامية.
- تتبع ما ينشر في الصحف والمجلات المحلية والعالمية وشبكة المعلومات الدولية والرد على ما يسيء للإسلام.
- رصد الرسائل الجامعية التي تبحث في العلوم الإسلامية وترجمة الجيد منها، وتوزيعها في الداخل والخارج.
- إعداد وتنفيذ خطة تجميع البيانات والمعلومات والدراسات الموسوعية في مجال العلوم الإسلامية.
- إصدار الموسوعة الإسلامية العالمية في مجال العلوم الإسلامية كافة، ونشرها باللغة العربية وباللغات الأجنبية.
أما بخصوص وحدة الإنترنت، فيختص هذا القسم بكل ما يتصل بالدراسات الإسلامية الموضوعية والعمل على نشرها بين المسلمين وغيرهم، ونستطيع أن نلخص مهامها في النقاط الآتية:
- التعريف بالإسلام في جميع أقطار العالم بطريقة علمية وموضوعية.
- تبصير المسلمين بصفة عامة وغير الناطقين بالعربية بصفة خاصة بالأمور الأساسية للدين الإسلامي بالكلمة والصوت والصورة.
- إتاحة الفرصة لمسلمي العالم لطرح الأسئلة والمقترحات وتلقي الردود عليها عبر البريد الإلكتروني.
- نشر الأبحاث العلمية التي تسهم في الرد على الشبهات بعد مراجعتها واعتمادها من اللجنة العليا للإنترنت بالمركز.
* التـوحيــد: ثانيًا: ما هي أهم محتويات الموقع ؟
* ج: تحتوي الصفحة على عدة محاور لخدمة الأهداف السابقة، وهي:
- القرآن الكريم بالعربية والإنجليزية والألمانية والفرنسية والروسية.
- التعريف بالإسلام About Islam.
- أركان الإسلام Islamic Pillars.
- التاريخ الإسلامي Islamic History.
- قصص الأنبياء «لم يكتمل بعد» Prophets Storiesn.
- العقيدة Greed.
- أحكام الشريعة Lcgislation.
- ما يخص غير المسلمين non- Muslims.
- الموسوعة الإسلامية Islmic Encyclqpedia.
- خريطة للموقع Sitemap.
- البريد الإلكتروني E-Mail.
- البحث Search.
- الجديد في أخبار العالم الإسلامي What’s new.
- كتاب زائر guest Book.
- المكتبة Library.
- مجلة منبر الإسلام.
كما يستطيع الزائر لموقعنا أن يدخل على موقع الأزهر والمؤسسات الدينية بمصر من خلال صفحاتنا:
– (WWW. alazhr. org).
– (WWW. alazhr. com).
– (WWW. alazhr. net).
ونحب التنويه إلى أن هذا الموقع يختلف عن موقع آخر يسمى alazhar. cqm أي بإضافة a قبل r.
* التـوحيــد: ثالثًا: هل يهتم الموقع بأخبار الدعوة والدعاة وملاحقة أخبار العالم الإسلامي ؟
* ج: نعم، ومحور «What’s new» أنشئ لهذا الهدف، إلا أنه نظرًا لضغوط العمل الشديدة وسيرنا حسب خطة موضوعية، يتأخر هذا المحور قليلاً عن ملاحقة أخبار العالم الإسلامي، لكنه يساعد المسلم لمعرفة ما هو جديد في الأبحاث العلمية وأهم الشبهات والرد عليها.
هذا يعني أن المركز يرصد أهم وأخطر الشبه عن الإسلام ويرد عليها.
هذا هو الهدف الثاني لإنشاء المركز بعد التعريف بالإسلام، هو الرد على أهم وأخطر الشبهات، إلا أننا نلتزم منهجًا علميًّا في مثل هذه الأمور، بمعنى أنه في أحيان كثيرة يتم الرد على الشبه من خلال عرض الإسلام دون ذكر الشبهة حتى لا نساعد على نشرها.
* التـوحيــد: تقترح مجلة التوحيد رصد هذه الشبه في كتيب واحد وتوزيعها على علماء المسلمين في أنحاء العالم (على هيئة استفسارات وأسئلة) ينتقي منها أجود وأقوى الردود بمختلف لغات العالم فنكون قد حصلنا على كتيب في الرد على هذه الشبهات بمفهوم علماء العالم المسلمين الذين يعيشون مع هؤلاء المشككين ويفهمون طبيعة تفكيرهم فيسهل إقناعهم أو دحض شبهاتهم.
* ج: هذه فكرة جيدة جدًّا، ونحن بدورنا لدينا لجنة عليا مُشَكلة من أساتذة الشريعة واللغات تقوم بهذا الدور، وسوف ننظر في هذا الاقتراح.
* التـوحيــد: الدين النصيحة، فهل من نصيحة تقدمونها لمستخدمي الإنترنت والمؤسسات الإسلامية الداعية في إنشاء موقع إسلامي، والتي أنشأت مواقع فعلاً ؟
* ج: بالنسبة لمستخدمي الإنترنت فنقول له: عليك بالتجول في جميع الصفحات الإسلامية وعدم التعصب الجغرافي أو المذهبي، ومناصحة هذه المواقع إن كان لديها قصور والتعاون معها باقتراح الجديد المثمر، وبالنسبة لمستخدمي الإنترنت من غير المسلمين، فنقول لهم: إن أردتم معرفة الإسلام الحقيقي فعليكم بزيارة موقعنا، فهو باللغة الإنجليزية Islamic- Council. gov. eg.
ويتسم بالمنهجية والموضوعية وكذلك باقي المواقع الإسلامية الأخرى وعدم الاستماع لما يحكيه الإعلام الغربي والأجنبي.
أما بالنسبة للمؤسسات الإسلامية التي لها مواقع، فنصيحتي لها أن لا تنظر إلى المواقع الأخرى على أنها خصم يُنافس، وإنما فلتكن النظرة تنافسية تكاملية، وليست تنافسية عنترية.
كما عليها أن تنوه بعناوين الصفحات الأخرى حتى تتم استفادة الزائر، وبالتالي خدمة الإسلام كما أعتب على موقع Online عدم التنويه بموقعنا حتى الآن.
أما فيما يخص المؤسسات الإسلامية الراغبة في إنشاء موقع لها فأقول:
أولاً: تشكيل لجنة بحث تتابع وتطالع المواقع الإسلامية الموجودة ودراستها حتى تتفادى جوانب القصور وحتى يتم التخصص فيما لم يقدم فنتلاشى التكرار.
ثانيًا: الاستعانة بفريق فني يكون على دراية واسعة ومعرفة تامة وخبرة كبيرة في هذا المجال حتى لا يتعرض الموقع لمحاولات الهدم من مواقع أخرى، وحتى يُضمن له النجاح باستمرار بإذن اللَّه، كما أن هذا سوف يوفر أموالاًً طائلة. أقول هذا الكلام ؛ لأن معظم هذه المؤسسات الإسلامية قد تهتم بالنواحي الشرعية مع إغفالها هذا الجانب مما يكلفها الكثير ويعرضها للفشل.
ثالثًا: أن يكون لها مورد مالي ضخم يدفعها للمنافسة العالمية في عرض المحتوى ولمواكبة التطور المستمر.
رابعًا: أن يكون الموقع بعيدًا عن الحزبية والتعصبية والإجراءات الروتينية.
خامسًا: أن يلتزم بالمنهج العلمي الموضوعي في عرض المحتوى والبعد بلغة الحوار والتخاطب عن أسلوب الخطاب والحماس الذي ما يلبث أن يفتر.
سادسًا: الاهتمام بالقائمين على العمل من الناحية المادية والتكنولوجية والعلمية لضمان الجودة والدقة والسرعة والاستمرار.
* التـوحيــد: المسلم مرآة أخيه، لدي عدة مآخذ ومقترحات، نرجو من سيادتكم سماعها وإبداء رأيكم فيها:
أولاً: فقر الموقع، بل خلوه تمامًا من تدوين كتب السنة والتفسير ؟!
* ج: كما أشرت في البداية أن الزائر يستطيع أن يعبر إلى موقع الأزهر من خلالنا، وموقع الأزهر به جميع كتب الحديث التي تهم المسلم، ولكنها باللغة العربية. وفي الواقع السبب هو قلة الكتب الجيدة المعتمدة في هذا المجال، حيث إننا نخضع للجنة من كبار العلماء في اللغة والشريعة وحسب توجيهاتها يتم إدخال الكتب.
* * ونظرًا لأهمية هذه النقطة التقت مجلة التوحيد بالأستاذ الدكتور: محمد محمود غالي أستاذ متفرغ للغة الإنجليزية واللغويات بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، وعضو اللجنة العليا لقسم الإنترنت بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، كما ساهم سيادته في استكمال قسم اللغة الإنجليزية بجامعة الملك سعود في عام 1961م بالسعودية، وله العديد من المؤلفات الإسلامية باللغة الإنجليزية وعرضنا على سعادته مشكلة كتب السنة المترجمة. يقول الأستاذ الدكتور: معظم كتب الحديث المترجمة تحتاج إلى مراجعة لغوية دقيقة للوصول إلى المعنى المراد من اللفظ العربي.
كما أحب أن أوضح أن معظم هذه الترجمات تغفل الفرق بين الترجمة التفسيرية وترجمة المعنى، بمعنى آخر حين أترجم كلمة أترجم معناها اللغوي ثم أشير إلى معناها التفسيري في الهامش مع ذكر التأويلات الأخرى المحتملة، والإشارة إليها إذا كانت ستفيد المعنى، أو الاعتماد على أرجح التفسيرات إذا كانت ستحدث اضطرابًا للقارئ، وخاصة الأجنبي، أما معظم هذه الكتب إما أن يجانبها الصواب في اختيار المرادف اللغوي الإنجليزي للكلمة العربية أو اعتمادها مع ترجمة التفسير من غير تحري الأرجح فيها.
* التـوحيــد: هل فكرتم في ترجمة مثل هذه الكتب ؟
* ج: هذه الكتب تحتاج إلى فريق متكامل تدعمه ماديات ضخمة لنجاحه وإخراجه بالصورة اللائقة، وقد طلب مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي الذي أعمل عضوًا في لجنة ترجمته بعمل مجموعة أحاديث مترجمة، إلا أن المشروع توقف حتى الآن.
* التـوحيــد: هل توجد محاولات فردية ؟
* ج: بحمد اللَّه قمت بترجمة معاني القرآن الكريم وأسميته القرآن المجيد، وجاري إعداده للطبعة الثالثة، وكتاب «الصلاة» و«النبي محمدًا والدولة الإسلامية الأولى» باللغة الإنجليزية وغيرها.
كما أصدرت كتاب المترادفات في القرآن المجيد (عربي – إنجليزي) عام 1997 كمحاولة للالتزام الدقيق بنفس المقابل الإنجليزي لنفس اللفظ العربي والابتعاد عن الخلط بين المترادفات في الترجمة والإنجليزية، وليكون نواة في ترجمة الإسلاميات، أدعو اللَّه أن يوفقنا لإتمام ذلك.
* التـوحيــد: هل يقوم الأزهر بدوره في هذا المجال ؟
* ج: في الحقيقة إن علماء الأزهر منذ عهد بعيد فطنوا إلى الدعوة إلى اللَّه باللغات الأجنبية، وكان السبب الرئيسي في بناء كلية اللغات والترجمة هو هذا الهدف وتخريج دفعات قادرة على عرض الإسلام وترجمة أهم كتبه باللغات الأجنبية، وقد كنت من مؤسسي هذه الكلية، فعملت كأستاذ مساعد قائم بعمل رئيس قسم اللغات الأوربية في اللغة الغربية، ثم تدرج الأمر بهذا القسم حتى انفصل تحت اسم معهد اللغات والترجمة ثم إلى كلية اللغات والترجمة وعينت عميدًا له عام 1971، وفي عام 1975 سافرت للسعودية للعمل كأستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة وظللت هناك حتى عام 1990.
ولقد قام الأزهر بإنشاء قسم الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية، وكذلك باللغة الألمانية والفرنسية، مما ندعو اللَّه أن يكون نواة لتربية جيل قادر على اكتساب العلم الشرعي وصياغته باللغات الأجنبية، وعندئذ ستتلاشى مثل هذه الأخطاء.
* التـوحيــد: لكن لا يوجد الآن مشروع بترجمة الكتب الحديثية من قبل الأوقاف أو الأزهر ؟
* ج: ندعو اللَّه أن يشرح صدور المسئولين لدراسة هذا المشروع العملاق الضخم.
* التـوحيــد: مجلة التوحيد تلتقي برئيس قسم اللغة الألمانية والدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، فضيلة الدكتور: محمد أحمد منصور لإبداء رأيه في كيفية حل إشكالية ندرة كتب السنة المترجمة ؟
* فقال: هذه الكتب تحتاج إلى فريق عمل ومؤسسات كبيرة ذات إمكانيات عالية لاستخراج ترجمات على مستو عال تخدم الإسلام لا تسيء إليه.
* التـوحيــد: أليس من الممكن الاستفادة من طلبة وخريجي قسم الدراسات الإسلامية باللغات الأجنبية بتنفيذ هذا المشروع تدريجيًّا تحت إشراف أساتذتهم كخطة من المنهج الدراسي، فمثلاً يترجم هذا العام صحيح البخاري فيتم تقسيمه على مجموعات يتم مراجعتها تحت إشراف أساتذة متخصصين.
* ج: يتم هذا العمل، لكن بدرجة غير كافية وغير منظمة، والموضوع يحتاج إلى دراسة موضوعية وإمكانيات مالية.
* التـوحيــد: عودة مرة أخرى إلى فضيلة السيد الدكتور الشاهد لاستكمال رده على بعض المآخذ عن الموقع: لا يوجد فهرس موضوعي مُفصَّل دقيق يجمع شتات المعلومات من الكتب وينظمها ؟
* ج: كان هذا في البداية، أما الآن فأنشأنا هذا الفهرس، ويستطيع الباحث البحث عن أي موضوع بسهولة ويسر، سواء في الموقع بصفة عامة أو في المكتبة.
* التـوحيــد: يغفل الموقع جانب الجذب والتشويق ؟
* ج: هذه وجهات نظر، فموقعنا بناءً على توجيهات سيادة الوزير يعتمد على العرض الجيد المتسم بالرزانة والعقلانية.
* التـوحيــد: خلو الموقع من برامج مخصصة للأطفال ؟
* ج: ادخل الموقع وسوف تجد أننا خصصنا جانبًا كبيرًا للمرأة والطفل.
* التـوحيــد: عجز الموقع عن ملاحقة أخبار العالم الإسلامي ؟
* ج: كما أشرت سابقًا عندنا أولويات وخطة عمل نسير عليها، وهذا موضوع في الحسبان، وجاري إنشاء محور لعرض مجلة منبر الإسلام التي يصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية كبداية لسد هذا القصور الإخباري.
* التـوحيــد: لا يوجد مشاركة حوارية بين الزائر والموقع ؟
* ج: لا يوجد على نفس الصفحة، حرصًا على حماية الصفحة من الاختراق، لكن يستطيع الزائر أن يستفسر أو يناقش ما يحلو له عبر البريد الإلكتروني E-Mail: Islamcll @idscl. gov. eg، أو من خلال الفاكس.
* التـوحيــد: ضعف إمكانية الأجهزة ؟
* ج: عند تنفيذ هذا المشروع قمنا بشراء أحدث الأجهزة، إلا أن الأجهزة في تطور مستمر، ونحن نحرص على مواكبة هذا التطور بما يفيد الزائر، فكما أشرت جاري تركيب هذه الأجهزة، ويجرى باستمرار تطوير ذاكرة الأجهزة ؛ نظرًا لازدياد المعلومة وهذا هو المهم، لكن سرعات الجهاز ليس لها تأثير في عملنا، كما أننا بصدد شراء عدة أجهزة أخرى إضافية.
* التـوحيــد: يقترح بعض الدعاة التنسيق بين المواقع الإسلامية الأخرى وعقد حوارات معها عبر الإنترنت لاكتساب مزيد من الخبرة ولتكميل الأدوار ؟
* ج: هذا مهم جدًّا، وهو قائم بالفعل.
* التـوحيــد: ذكر أحد الباحثين في مجال الإنترنت أن موقع «حرف» وal. islam com وموقع السنة، وموقع نسيج، هم من أجود المواقع الإسلامية، فهل أطلعتم عليها وما هو سر تميزها، وهل يتم الاستفادة من خبراتهم ؟
* ج: نعم اطلعنا عليها، ولنا علاقة شخصية ببعض أصحابها، لكننا نؤثر عدم التقليد لتجنب التكرار، وهذا لا يعني إغفال خبرتهم، لكن نستفيد منها فيما يخص مجالنا، فنحن نهتم بمحور واق «عرض الإسلام ودحض الشبه حوله».
* التـوحيــد: وقبل الختام: هل تقرءون فضيلتكم مجلة التوحيد ؟
* ج: للأسف الشديد لا، لكن نَعِد بقراءتها.
وفي النهاية ندعو اللَّه سبحانه وتعالى أن يجازي كل من يساهم في نشر دين اللَّه عز وجل بأن يحييه حياة طيبة وأن يبارك في جهوده وسعيه، كما نحب أن نلفت الانتباه إلى أن مثل هذه المواقع وراءها جنود كثيرون مجهولون، فتحية لهم، وندعو اللَّه أن يكونوا من الأتقياء الأخفياء، وأن يتقبل عملهم خالصًا لوجهه، كما نشكر المسئولين على هذا الجهد العظيم. واللَّه ولي التوفيق.